القلعة نيوز-
افتتحت اليوم فعاليات المؤتمر الطبي الدولي الرابع لمستشفى جميل التوتنجي، والذي يقيمه المستشفى على مدى ثلاثة ايام تحت رعاية وزير الصحة د.سعد جابر.
وقال مندوب وزير الصحة، مساعد امين عام الوزارة لشؤون ادارة المستشفيات د.عمار الشرفا ان المؤتمر يشكل اضافة نوعية هامة في اثراء مسيرة القطاع الطبي الاردني وشاهدا على الحراك الطبي المستمر للافضل، وتطوير المسيرة الطبية التي تحققت في المملكة بفضل الجهود المخلصة التي يبذلها منتسبي القطاع الطبي على امتداد الوطن.
واضاف ان المؤتمر يعتبر دليلا ساطعا على الاصرار لتحقيق نقلة طبية نوعية في مستشفيات وزارة الصحة، وان الوزارة تعلق امالا كبيرة على التعليم الطبي المستمر في المساهمة بتعزيز التقدم الطبي الذي تشهده المملكة.
واشار ان المملكة قطعت شوطا كبيرا في العلوم الطبية العلاجية وشهد لها القاصي والداني، حيث اصبح الاردن بيتا للخبرة الطبية، ومقصدا للعلاج من الدول الشقيقة والصديقة، بفضل توفر الكفاءات الطبية البشرية والتجهيزات الحديثة التي تضاهي مثيلاتها في العالم، الامر الذي يتطلب على هذه المكانة وتعزيزيها.
واشاد بالجهود التي بذلتها ادارة المستشفى لتنظيم المؤتمر بشكل يليق بمشاركيه وبالسمعة الطبية التي تتمتع بها المملكة.
ومن جانبه قال نقيب الاطباء د.علي العبوس، ان مستشفى جميل التوتنجي يعد صرحا طبيا متميزا، ومشروعا رائدا ضمن منظومة القطاع الصحي الحكومي الهادف لتقديم الخدمات الطبية بمفهوم عصري، لاهل عمان وضواحيها وبأعلى معايير الجودة.
وثمن د.العبوس اهتمام وزارة الصحة باوضاع كوادرها وخاصة الاطباء، معربا عن امله بالمزيد من الاهتمام من خلال تحسين ظروفهم المادية والمعنوية وتدريبهم وتأهيلهم وتحفيزهم ورفع كفائتهم بصفة مستمرة بما ينعكس ايجابا على مستوى الخدمات التي يقدمونها.
ومن جانبه قال مدير المستشفى رئيس المؤتمر الدكتور امين المعايطة ان المؤتمر يشكل فرصة لتعزيز الثقة بالقطاع الصحي العام، وتبادل الخبرات في المواضيع الطبية المختلفة لمختلف التخصصات ومن مختلف القطاعات، وبما ينعكس ايجابا على تطور الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
واضاف ان المؤتمر يمتاز بخصوصية نادرة، تتمثل بكونه فرصة للتواصل مع افراد المجتمع المحلي ومؤسساته والعاملين فيه، عدا عن كونه فرصة للاطباء لعرض خلاصة تجاربهم وابحاثهم التي ستثري خبرات المشاركين وتعزز قدراتهم المهنية.
وأشار أن المؤتمر معتمد من المجلس الطبي بواقع 18 ساعة تعليم طبي مستمر.
ومن ناحيته قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د.مهنا خطاب، ان المؤتمر يناقش 80 ورقة علمية من اصل 213 ورقة تقدمت للمشاركة في المؤتمر، تتناول المستجدات العلمية في مختلف التخصصات الطبية من مختلف القطاعات.
واشار ان المؤتمر يناقش مواضيع تتعلق بتخصصات النسائية والاطفال والقلب والعظام والعيون وجراحة الدماغ والاعصاب والجراحة العامة والجلدية والاسنان والمختبرات الطبية والاشعة والتمريض..
وقدم الدكتور محمد الدويري استشاري أمراض الدم والأورام، خلال حفل الافتتاح محاضرة حول "نقص الصفائح الدموية”، اشار فيها الى ان 80% من اسباب هذا النقص غير معروفة السبب، وان 20% من اسباب النقص يعود لامراض معينة مثل الروماتيزم.
وبين ان دراسات تشير الى ان من اسباب النقص وجود اجسام مضادة في جسم الانسان تعتلي الصفائح الدموية وتقوم بتكسيرها، مشيرا الى وجود علاجات لتكسر الصفائح بعضها تقليدي واخرى حديثة لكنها مرتفعة الثمن تستعمل لرفع نسبة الصفائح وخاصة في حال الحاجة لاجراء عمليات، خاصة وان الصفائح مسؤولة عن اغلاق الجروح الداخلية والخارجية للانسان.
وافتتح على هامش المؤتمر معرضا طبيا بمشاركة عدد من شركات الادوية، واثنى ممثل الشركة الاردنية السويدية للادوية (جوسوي) محمد حرزالله، على المستوى العلمي والتنظيمي للمؤتمر، مؤكدا اهتمام الشركة بالمشاركة ودعم المؤتمرات لما لها من اهمية في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطينين، ودعم التعليم الطبي المستمر، والتعريف بمنتجات الشركة.