شريط الأخبار
توقع هطول زخات مطر خفيفة الأربعاء جيش الاحتلال سيبدأ الانسحاب من المدن بقطاع غزة الليلة حماس: عملية تل أبيب البطولية رد طبيعي على المجازر الصهيونية صاحب خطة الجنرالات: حماس انتصرت وإسرائيل هُزمت وفشلت الاحتلال: قررنا دفع ثمن باهظ لإعادة جميع الرهائن لبنان: حكومة جامعة من 24 وزيراً... و«المالية» للشيعة نتنياهو: لن ننفذ الهدنة قبل الحصول على القائمة حزب بن غفير يقدم استقالته من حكومة الاحتلال الأحد الاحتلال يحذر أهالي غزة قبل وقف إطلاق النار سكان غزة يترقبون وقف إطلاق النار ويخشون مفاجآت اللحظة الأخيرة من هو منفذ عملية تل أبيب مصر: قرابة 1890 أسيرا فلسطينيا سيفرج عنهم في أول مراحل اتفاق غزة شرطة الاحتلال الإسرائيلي: إصابة عدد من الأشخاص في إطلاق نار بتل أبيب المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة النائب المراعية يلتقي المواطنين في قضاء المريغة .. ترجمة لرؤى جلالة الملك والوقوف على احتياجات الأهالي ..صور سياسون: ديناميكية الحكومة وميدانيتها منحاها الثقة في استطلاعات الرأي مسؤولون: رئيسة وزراء إيطاليا ستحضر تنصيب ترامب أذربيجان تبدأ محاكمة انفصاليين أرمن من قادة كاراباخ الهلال الأحمر الفلسطيني: نحن بصدد تجهيز مستشفى ميداني كبير في غزة "هيئة الأسرى": إعلان أسماء الأسرى المحررين وفق آلية تدريجية خلال أيام التبادل

قراءة في ديوان «شدو الألوان» لشاعر الطفولة محمد جمال عمرو

قراءة في ديوان «شدو الألوان» لشاعر الطفولة محمد جمال عمرو


القلعة نيوز-

عبد الله لالي/ الجزائر
ديوان بجمال ألوان الطيف، وروعة سحر الطبيعة، موجّه إلى فلذّات أكبادنا وبعض من أرواحنا ؛ رياحين الحياة..
الدّيوان من تأليف الشاعر والأديب الأردني محمّد جمال عمرو، صدر عن الهيئة المصريّة العامة للكتاب عام 2016 م، ضمن (سلسلة سنابل) في ثلاثين (30) صفحة، حوت خمس عشرة قصيدة رائعة، متنوّعة الموضوعات، نذكر منها (تشدو الألوان/ نهوى اللعب/ إشارة المرور/ أسنان حسّون/ جدّي وجدّتي/ بحر الأنترنت/ فلنوقف عمل الأطفال/ بنت أم ولد..) ولنبدأ بالحديث عن قصيدة:
شدو الألوان: وهي القصيدة الأولى في الدّيوان ومنها أخذ عنوانه، والقصيدة تدور حول أهمية الألوان وقيمتها في حياتنا، ويبدأها الشاعر بهذا التساؤل المفاجئ:
فكّر .. ماذا يا مروانْ
لو غضبت منك الألوانْ
ورأت أن تترك عالمنا
فانسحبت من كلّ مكانْ...
ثمّ يفترض الشاعر لو أنّ الشجر والورد والزهر والبستان والطاووس والكتاب وحتى كراسات الرّسم .. لو فقدت كلّها ألوانها ؛ ماذا سيحدث ؟ لا شكّ أنّه سينتشر الحزن والبؤس في الكون، وبذلك ينبّه الشاعر إلى قيمة الألوان وروعتها في الكون، ويختم مخاطبا مروان:
هذا الكون كبير واسع
بالألوان الحلوة رائع
هيّا نهتف يا مروان
جئنا نحيا بالألوانْ.
وفي قصيدة (نهوى اللعب) تعبير جميل عن مشاعر طفل حزين فقد عصفوره، وفقد الرّغبة في اللعب مع أصدقائه، لكنّ أصدقاءه لا يتركونه فيذهبون إليه ويسألون عن سبب حزنه، ويحاولون تسليته والتخفيف عنه، يقول الشاعر في أحد مقاطع القصيدة:
يا (باسم) مالك لا تلعبْ ؟
هل أنت مريض أم متعبْ ؟
أصحابك نحن، فأخبرنا
قمْ معنا يا (باسم) والعبْ
قصيدة خفيفة على الأذن جميلة الأداء الموسيقي، تصلح أن تمثل على مسرح الطفل، وفي المناسبات المدرسيّة.
وفي قصيدة ثالثة ظريفة يتحدّث عن الجدّ والجدّة هي بعنوان:
جدّي وجدّتي:
موضوع الجدّ والجدّة غالبا يرتبط بالمحبّة الغامرة وبالحكايات الساحرة، يقول الشاعر في مطلعها:
(في قلبي أغلى إنسان
جدّي عندي
أحلى وردات البستان
لك يا جدّي) .
وعن الجدّة يقول:
(للجدّة كلّ القبلات
أجمل وردةْ
والجدّة أحلى الجدّاتْ
نبع مودّة
تغزل شالا من ألوان
قوس المطر
ولها نرجو يا رحمن
طول العمرِ.
ومن أطرف قصائد الدّيوان وأجملها القصيدة (مقطوعة) التي عنوانها:
بحر الأنترنت :
ولأنّ القصيدة قصيرة وظريفة ندعها تتحدّث عن نفسها:
نِتْ نِتْ نِتْ.. نِتْ نِتْ نِتْ
ما فائدة الإنترنت ؟
* * *
بثوان يختصر الزمنا
في البحر الواسع يأخذنا
* * *
بحر الإنترنت عظيم
فيه تسلية وعلوم
* * *
فيه كنوز المعلومات
أخبار الماضي والآتي
* * *
لا يعجزه أي سؤال
ويجيبك عنه في الحالِ
ولنلقي نظرة أكثر قربا من ديوان (شدو الألوان) للشاعر محمّد جمال عمرو، نختم كلامنا بالحديث عن قصيدة:
(الهاتف النّقال):
القصيدة تمسّ جهازا صار أقرب من الإنسان من أيّة آلة أو مخترع حديث آخر، إنّه الهاتف النّقال/ الموبايل/ المحمول/ الجوّال .. كثرت أسماؤه وتعددت خدماته، وصار لصيقا بكل أفراد المجتمع حتى الصّغار منهم، وقد أنشد عنه الشاعر قائلا:
الهاتف أصبح نقالا
محمولا صاحبي جوّالا
نحمله دوما في الجيب
ينفع في البعد والقرب
ثمّ يشرع الشاعر في ذكر محاسنه وفوائده، وخدماته المتعددة التي يقدّمها للإنسان، إلى أن يختم فيقول:
بالعلم صحبي نسعد.. نسعى له نجتهدُ
هيّا نغنّي كلّنا : لنا الغدُ، لنا الغد
الدّيوان ضمّ بين دفتيه قصائد (أغانٍ) لطيفة، خفيفة اللحن طيّعة العبارة، تدلّ على تمرّس صاحبها بالكتابة للأطفال، وحبّ عارم يحمله في صدره لهم، والعجيب أنّها تستهوي الكبار أيضا، فقد خلبتني أنا أيضا واستمتعت بأناشيدها المتعددة الألوان المتنوّعة الأشكال وطربت لها أيما طرب.
ولو انبرى عشرة من الكتّاب في كل بلد عربي وأوقفوا إبداعهم وأدبهم للأطفال، وأعطوهم خلاصة تجاربهم وزبدة أفكارهم، لكان للنشء نماذج نيّرة يقتدون بها، ومعالم خير ترشدهم إلى الصراط السّوي، ولما عانت أمّتنا من كثير من مشاكل الطفل التي تؤرّق الآباء والأمّهات، ولكنّها مهمّة تنوء بحملها العصبة من أولي القوة..
وبهذا الدّيوان نختم قراءاتنا في شعره الموجّه للطفل، بل نكتفي بهذا وإلا فإنّ دواوين الشاعر يصعب تتبعها جميعا ودراستها بتفصيل إلا في كتاب مستقل، ونعرّج على نتاجه القصصي وتجربته في إنتاج أفلام الكارتون فيما يلي من الدّراسة.