القلعة نيوز-
تحت عنوان «مدى الشارقة»، أعلن أمس الأول، عن انطلاق فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الثانية والعشرين، والتي تشتمل على العديد من المعارض الفنية، والنقاشات وورشات العمل، والجولات، وذلك بهدف تقديم الفنون الإسلامية برؤية معاصرة.
وقال مدير المهرجان ومدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة محمد إبراهيم القصير في مؤتمر صحافي: يقوم المهرجان على محاور تاريخيّة، وجماليّة، وإنسانيّة، حيث يكشف عن أسرار هذا الفنّ العريق عن طريق استقطاب خيرة الفنّانين العالميّين، فضلاً عن تقديم تجهيزات فنية لافتة، أشبهَ ما تكون بحلقة وصل بين ما هو قديم بحيث تغلفه الحداثة والعصريةُ.
وشدد القصير: في هذه الدورة، وهي الدورة الثانيةُ والعشرون، نحن في حضرة «مدى» شعار المهرجان، الذي جاء اختياره بعد سلسلة من المسمّيات الفنية، لما يمثلُه من قدرة على منحِ الفنانين المخيلة، والمساحة الواسعة على إنجاز الأعمال وِفق مفهوم الفنّ الإسلاميّ، وبحسب تعريف الشعار، فإنّ المدى حيّزٌ ومجالٌ مفتوحٌ إلى ما لا نهاية، يُحيل إلى التأمّل والانطلاق نحوَ عوالم بصريةٍ تتوارى وراء المكان، كأن ترى الصورة وأنت مُطبق العينين، وهذا فعل تخيّل، وليس أقدر من المخيّلة على استدعاء كلِّ جميل غائب، وغير مُكتشَف.
وأشار القصير إلى أن المهرجان الذي ينطلق رسميا اليوم، محمّل بالكثير من التفاصيلِ والأرقام، فثمة مئتان وثلاث وخمسون فعالية من معارض، وورشٍ فنية، ومحاضرات، وجداريات، تستضيفها دائرة الثقافة بالتعاون مع ثمان وعشرين جهة في الشارقة، ومنها: مركز مرايا للفنون، والقصباء، وكلية الفنونِ في جامعة الشارقة، ومتحف الشارقة للخط، وبيوت الخطاطين، وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، ودائرة الشؤون الإسلامية، وغيرها من الجهات الرسمية.
وتشمل الفعاليات على أربعة وخمسين معرِضاً يحتضنها متحف الشارقة للفنون، وواجهة المجاز المائية، ومسرح المجاز، وجهاتٌ أخرى في الإمارة.
ويحتضن متحف الشارقة للفنون واحداً وثلاثين معرضاً، لفنانين إماراتيين وعرب وأجانب، ومنها معرض الفنانة الإماراتية عزة القبيسي بعنوان «تراكيب»، ومعرض الأميركيين وييد كافانو وستيفان نوين تحت عنوان «دراسة التراكيب»، وغيرها من المعارض.
وفي مسرح المجاز يأتي معرض الفنان المصري أحمد قرعلي بعنوان «مبنى ينمو»، وفي واجهة المجاز معرض اليابانيين كاز شيران وكايتو ساكوما بعنوان «تأمل/ لعب».
ويشارك في مهرجان هذا العام مئةٌ وثمانيةُ فنانين من إحدى وثلاثين دولة عربية، كالإمارات، والأردن، والسعودية، ومصر، واليمن، وآخرون من دول أجنبية منها كولومبيا، وإيطاليا، والمملكةُ المتحدة، والأرجنتين، وألمانيا، والولايات المتحدة الأميركية، وإسبانيا، وتركيا، وإيران، وأذربيجان، وفنزويلا، وكندا، وروسيا، والصين، والنرويج، واليابان. فيما تشارك دولتا بلاروسيا وأستراليا للمرة الأولى في المهرجان.
ومن المنتظرِ أن يقدّموا مئتين وواحداً وأربعين عملاً فنيّاً من تجهيزات فنية متنوعةٍ، فيما سيتم تنظيم مئة وستين ورشة فنية في الخط الأصيل والكوفي والنسخ والثلث، وغيرها من الخطوط، بإشراف خبراء من دول عدة، علاوة على خمسةَ عشر عرضاً تسجيلياً لتجارب فنيةً متنوعةً، في حين تعقد دورتان تدريبيّتان.
وفي الجانبِ النظريِّ تُقدم عشرون محاضرة حول الفنون الإسلاميّة، فضلاً عن اللقاء الحواريّ المفتوحِ بين الفنانين والجمهورِ.--الدستور