شريط الأخبار
السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض ابنة شاعر الأردن وصفية مصطفى وهبي التل تبرق برسالة شكر لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة ولي العهد السعودي يكرم فريق أهلي جدة بعد تتويجه التاريخي بدوري أبطال آسيا روسيا ترحب بالاتفاق الصيني الأمريكي لخفض الرسوم.. دفعة للاقتصاد العالمي ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات تريد استعادة رفات القتلى كأنهم أحياء كم نقطة يحتاجها برشلونة لتتويجه رسميا في الدوري الإسباني؟ منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" يشهد مشاركة قياسية من 103 دول هيئة البث الإسرائيلية تؤكد تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر "اليويفا" يعلن عن حَكم نهائي دوري أبطال أوروبا الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق وزير الخارجية: الدمار في غزة وصل لدرجة لا يمكن للعالم الاستمرار بالسكوت عنه الصفدي: دعمنا لسوريا مطلق واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة ترامب: زيارتي إلى الشرق الأوسط ستكون تاريخية

الأرض أم الوطن ؟

الأرض أم الوطن ؟

القلعة نيوز –د.فائق فراج

تعود بي الذاكرة عندما كنت مدرساً لمادة التربية الوطنية في الجامعة لعدة سنوات وقتذاك سألني أحد الطلبة : ما الفرق بين الأرض والوطن ؟ ودخلت بقناعة عقلية تتوافق مع قيمة هكذا سؤال ، وبينت أن الأرض هي مكان للجميع يعيش عليها البشر ولحيوان والنبات والجماد ، وبداخلها كنوز مختلفة وثمينة كما فيها أيضاً مجاري وفضلات الإنسان والحيوان والطيور .

وكانت تسمى الأرض بتسمية ( المشاع) وأخ الإنسان يرتبط بالبيئة ويتفاعل معها ليستفيد منها في حياته اليومية من المأوى والغذاء وتطور إلى الزراعة لحاجته إلى ذلك للبقاء على قيد الحياة ، واستغل الأغنام والطيور بتربيتها وطور الإنسان ارتباطه بالأرض مع زيادة الإنتاج من الأرض ودخل إلى مرحلة الانتقال من مكان إلى مكان آخر يبحث عن سكان مجاورين ليتبادل الحاجات والإنتاج بأسلوب المقايضة وكانت تلك حركة اقتصادية تجارية ، ومن هذه المقدمة الطويلة وللتوضيح فالوطن ولكي نفهم ما هو يحتاج إلى بيان التربية ويتوجب حينها إلى ظهور مبدأ الدفاع عنه ووضع سياج أمني نابع من الوفاء والالتزام وتحديث معنى المواطنة وهي من عمق المواطن الذي يعيش بداخله ، ومنذ سبعون عاماً وأجدادنا وآباؤنا تسمع الهتافات ذاتها وبنفس الطابع والأسلوب تطور نوعاً ما وغايته إلهاء الشعوب وإبعاده عن مضمون ومحتوى القضية والهتافات كانت ومازالت تقول ) تعيش فلسطين حرة عربية )

وأنا أقول فلسطين الأرض ضمنياً هي حرة من خالقها عز وجل ولكنها مغتصبة من الصهاينة مما يتوجب التركيز على عناصر المواطنة والانتماء الحقيقي وهذا لا يأتي إلا في غرس وتنمية قيم التربية في البيت والمدرسة والجامعة والمجتمع المحلي .

حالياً وفي أيامنا هذه نواجه حراكاً عالمياً بما يعرف ( صفقة القرن) ولكن هذا الحراك والنشاط يحتاج إلى أكثر من كلمة ( تعيش فلسطين حرة عربية) وهنا يكمن الخطر الذي يحدق بالأمتين العربة والإسلامية وفي أرجاء المعمورة .

والرد على صفقة القرن ليس له قيمة في إضعاف القرار أو تأجيله أو إبعاده وكأنه لون باهت يتكرر في كل مرحلة من مراحل حياتنا السياسية منذ وعد بلفور .ونبقى على ما نحن فيه .

إن شعوبنا العربية والإسلامية مجتمعاتها غير قادرة على فعل شيء طالما مواطنيها يتناولون الوجبات الغذائية والمشاركة في احتفالات والتسحيج المستمر الآلي بدون روح ويتعودون على ترديد هتافات (تعيش فلسطين حرة عربية ).

فقوتنا ومعنا سلاحنا فهو الأمل الكبير بالله سبحانه وتعالى القدير الذي يجمع صفات التكوين وأملنا بالشعب الفلسطيني الذي لديه الاستعداد البيولوجي والفسيولوجي والفكري والثقافي والإيمان ومنذ وعد بلفور ثابت ويحافظ على وجوده وحضوره ونضاله وكفاحه على الساحة العالمية قادر وبكل قوة وثقة ورغم المشككين والمتآمرين والمتاجرين على تفريغ القضية حسب مصالحهم الشخصية والتي ستعود عليهم بالخراب والدمار .

ألف ألف تحية وبرعاية الله حباكم رب الكون يا شعب فلسطين أطفالاً وشيوخاً ونساءً ستكسرون وتفشلون مؤامرة صفقة القرن وغيرها فالقرار قراركم بالصمود والعمل المناضل المكافح والمجد والخلود للشهداء الأبرار وبالله المستعان ولكم النصر المؤكد وأنتم على تراب الوطن .