شريط الأخبار
أمسية ثقافية سياسية تضيء سماء الزرقاء: فسيفساء الهوية الأردنية الأردن.. الجيش يحبط محاولة تسلل على الواجهة الشمالية عودة طيران "ويز إير" و"راين إير" منخفض التكاليف إلى الأردن "الخيرية الهاشمية" تستمر بإيصال المساعدات للأسر المتضررة رئيس لجنة بلدية جبل بني حميدة : لا ديون على البلدية اجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق حتى الأربعاء "انقطاع الأكسجين" يقتل 3 عمّال داخل مصرف مجاري الأردن يستورد 268 ألف جهاز لوحي بـ 26 مليون دينار خلال النصف الأول من العام الحالي "لم تعجبني".. تعليق مثير لهانز فليك بعد فوز برشلونة على ماريوكا استخدامات لا تعرفها لزيت السمسم طبيبة تكشف أسباب تساقط الشعر وتحذر من العلاج الذاتي طفلي يسأل كثيرًا .. طرق للاستيعاب زيوت سحرية لرموش أطول وأكثر كثافة... بطريقة طبيعية وآمنة طريقة عمل سلطة الحمص بالطحينة طرق احترافية لتطبيق ظلال العيون طريقة عمل البطاطس المقلية مثل المطاعم براونيز الفول السوداني السهل يوم مصيري .. هذا ما كشفه إعلامي شهير عن حالة أنغام الصحية منع تناول قضية بدرية طلبة إعلاميا في مصر أصالة عن مايا دياب: وراس أبي فكرت ردها ذكاء اصطناعي

الأرض أم الوطن ؟

الأرض أم الوطن ؟

القلعة نيوز –د.فائق فراج

تعود بي الذاكرة عندما كنت مدرساً لمادة التربية الوطنية في الجامعة لعدة سنوات وقتذاك سألني أحد الطلبة : ما الفرق بين الأرض والوطن ؟ ودخلت بقناعة عقلية تتوافق مع قيمة هكذا سؤال ، وبينت أن الأرض هي مكان للجميع يعيش عليها البشر ولحيوان والنبات والجماد ، وبداخلها كنوز مختلفة وثمينة كما فيها أيضاً مجاري وفضلات الإنسان والحيوان والطيور .

وكانت تسمى الأرض بتسمية ( المشاع) وأخ الإنسان يرتبط بالبيئة ويتفاعل معها ليستفيد منها في حياته اليومية من المأوى والغذاء وتطور إلى الزراعة لحاجته إلى ذلك للبقاء على قيد الحياة ، واستغل الأغنام والطيور بتربيتها وطور الإنسان ارتباطه بالأرض مع زيادة الإنتاج من الأرض ودخل إلى مرحلة الانتقال من مكان إلى مكان آخر يبحث عن سكان مجاورين ليتبادل الحاجات والإنتاج بأسلوب المقايضة وكانت تلك حركة اقتصادية تجارية ، ومن هذه المقدمة الطويلة وللتوضيح فالوطن ولكي نفهم ما هو يحتاج إلى بيان التربية ويتوجب حينها إلى ظهور مبدأ الدفاع عنه ووضع سياج أمني نابع من الوفاء والالتزام وتحديث معنى المواطنة وهي من عمق المواطن الذي يعيش بداخله ، ومنذ سبعون عاماً وأجدادنا وآباؤنا تسمع الهتافات ذاتها وبنفس الطابع والأسلوب تطور نوعاً ما وغايته إلهاء الشعوب وإبعاده عن مضمون ومحتوى القضية والهتافات كانت ومازالت تقول ) تعيش فلسطين حرة عربية )

وأنا أقول فلسطين الأرض ضمنياً هي حرة من خالقها عز وجل ولكنها مغتصبة من الصهاينة مما يتوجب التركيز على عناصر المواطنة والانتماء الحقيقي وهذا لا يأتي إلا في غرس وتنمية قيم التربية في البيت والمدرسة والجامعة والمجتمع المحلي .

حالياً وفي أيامنا هذه نواجه حراكاً عالمياً بما يعرف ( صفقة القرن) ولكن هذا الحراك والنشاط يحتاج إلى أكثر من كلمة ( تعيش فلسطين حرة عربية) وهنا يكمن الخطر الذي يحدق بالأمتين العربة والإسلامية وفي أرجاء المعمورة .

والرد على صفقة القرن ليس له قيمة في إضعاف القرار أو تأجيله أو إبعاده وكأنه لون باهت يتكرر في كل مرحلة من مراحل حياتنا السياسية منذ وعد بلفور .ونبقى على ما نحن فيه .

إن شعوبنا العربية والإسلامية مجتمعاتها غير قادرة على فعل شيء طالما مواطنيها يتناولون الوجبات الغذائية والمشاركة في احتفالات والتسحيج المستمر الآلي بدون روح ويتعودون على ترديد هتافات (تعيش فلسطين حرة عربية ).

فقوتنا ومعنا سلاحنا فهو الأمل الكبير بالله سبحانه وتعالى القدير الذي يجمع صفات التكوين وأملنا بالشعب الفلسطيني الذي لديه الاستعداد البيولوجي والفسيولوجي والفكري والثقافي والإيمان ومنذ وعد بلفور ثابت ويحافظ على وجوده وحضوره ونضاله وكفاحه على الساحة العالمية قادر وبكل قوة وثقة ورغم المشككين والمتآمرين والمتاجرين على تفريغ القضية حسب مصالحهم الشخصية والتي ستعود عليهم بالخراب والدمار .

ألف ألف تحية وبرعاية الله حباكم رب الكون يا شعب فلسطين أطفالاً وشيوخاً ونساءً ستكسرون وتفشلون مؤامرة صفقة القرن وغيرها فالقرار قراركم بالصمود والعمل المناضل المكافح والمجد والخلود للشهداء الأبرار وبالله المستعان ولكم النصر المؤكد وأنتم على تراب الوطن .