القلعه نيوز -غادة عمر القاسم *
صحتك رصيدك..أغنى ادخار وأضمن استثمار في هذه الأيام ... التي تتوقف فيها كافة مظاهر الحياة الدولية عن الحركة، وتقفل أغلب مطارات العالم، وتتعطل المصانع، ومظاهر الحياة الطبيعية كافة من حركة وتنقل واجتماع وتنزه وذلك كله لضمان صحة الإنسان
عندما تفقد السلع الطلب عليها إلا ماهو ضرورة للصحة .. عندما تجد المصارف وبنوك المال مقفلة رغم ملاءتها المالية... فكل ما تحويه من مليارات لا يشتري لو صحة إنسان واحد فقط... عندما تعجز الاقتصاديات العظمى في العالم عن تلبية حاجيات صحة مواطنيها أو علاجهم ... وحين تتخلى دول أخرى عن مكاسب اقتصادها من أجل صحة شعوبها... عندما لا يعود لأي شيء قيمة أو ثمن سوى الصحة ويقف الطب بتقنياته الحديثة عاجزا عن مواجهة مهاجم العالم بأسره الفيروس الجديد بتركيبته وتكوينه من آلاف الفيروسات في العالم ... عندما تجد زعماء أكبر دول العالم ومقربيهم ليس بمنأى أو مأمن عنه... عندما تجد أن لا شيء يستطيع مقاومته الا الله عز وجل
عندما يفقد كل شيء قيمته مقابل صحة الإنسان.. وتتيقن أن المال لا يشتري صحة الإنسان... عندما يتغير مفهوم الصحة الذي كان سائدا لدى الكثير من مستشفيات سواء تلك الباهظة التكلفة أو تلك التي تقع في أكثر الدول تقدما، فيصبح هذا المفهوم بسيطا وجوهريا وهو أن الصحة: مناعة الجسم العالية والوقاية مما يضر ... وعندما تكثر الشعارات المعتادة المنادية بالايجابية ... وتذكر لحظاتها فيما مضى من حياتك والحقيقة أن الإيجابية بدون الإرادة والعزم ليس سوى وهم تماما كمن ينادي بالصحة بدون الرياضة.
الواقع أن الجلوس في المنزل هي أنجع سبل وقاية الصحة هذه الأيام وتكون الرياضة أو الحركة في بيتك هي أكثر ما يمكن أن تستمتع به .. عندها فقط نتعلم وتعي معنى أن الصحة هي أفضل رصيد بل إن الصحة هي الرصيد الحقيقي للإنسان في كل أوقات حياته
وصدق القول: "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء" حمدا لله دوما على الصحة وأدام الله الصحة للجميع خاصة ونحن نحيي ذكرى يوم الصحة العالمي ---------------------------------------------------- * ghadaomarqasem7@hotmail.com