شريط الأخبار
بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية 6 خطوات بسيطة قد تنقذك من الاكتئاب العميق "لازانيا العدس والباذنجان".. خيار نباتي غني بالنكهات توقيف شخص احتال على المواطنين بشهادات علمية مزيفة طريقة عمل تشيز كيك الكابتشينو فوائد المشمش لصحة القلب: فاكهة صيفية تحمي قلبك بشكل طبيعي صيحة "كوكتيل الكورتيزول" تجتاح الإنترنت.. وأطباء يحذرون لماذا يُعتبر البيض غذاءً كاملاً؟ هل يزيد شرب المياه أثناء تناول الطعام الوزن حقا؟ الخبراء يجيبون لترطيب الكبد.. 4 فواكه احرص على تناولها يوميا اشتهاء الملح بكثرة- علام يدل؟ هل تغمس البسكويت في الشاي كل صباح؟ هذا ما قد يفعله بجسدك لماذا لا يجب غسل أسنانك بعد تناول وجبة الإفطار مباشرة؟.. أطباء يوضحون أسباب ظهور حب الشباب فى الرقبة.. كيف تتخلص منه هذا المشروب الشائع فى وجبة الإفطار قد يضر بصحة أمعائك ما هى كمية البروتين اللازمة لإنقاص الوزن؟ الأردن يحقق فائضا تجاريا مع 10 دول عربية البنك الدولي يدرس تمويل برنامج أردني يعزز نظام الرعاية الصحية

مقبلون على الانتخابات

مقبلون على الانتخابات


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

في سوريا البلد العربي المجاور جرت الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب يوم 19 تموز 2020، رغم انتشار الوباء المعدي والحرب الأهلية وعدم سيطرة الدولة على كافة أراضيها، ولكنها أعطت الأولوية للاستحقاق الدستوري ، نظراً لحاجتها تجديد شرعية مؤسسات النظام مهما بدت شكلية أو إجرائية، ولكنها تمت، وهي مؤشر محرج لبلدان تجتاحها الكورونا ولديها التزامات دستورية واجبة لا تقل أهمية عن حماية شعبها من انتشار الوباء اللعين. سوريا ليست الوحيدة التي تحدت الوباء، ففي غينيا بيساو جرت الانتخابات الرئاسية في شهر كانون ثاني، و توجو في شهر شباط، وانتخابات تشريعية في الكاميرون ومالي وغينيا بيساو، وفي كوريا الجنوبية تمت في نيسان 2020، وهكذا نجد أن الوباء لم يحل دون إجراء الانتخابات، مع التأكيد أنها تمت في ظل إجراءات احترازية مانعة وفرت الأمن والحماية للمقترعين. مقابل ذلك جنحت بعض الدول إلى تأجيل الانتخابات إلى أجل غير محدد، كما حصل في بولندا وفنزويلا وأثيوبيا للانتخابات التشريعية، وبريطانيا أجلت الانتخابات البلدية، أما في إيران وفرنسا فقد جرت جولة تشريعية أولى وتم تأجيل التكميلية الثانية. عندنا حسم رأس الدولة جلالة الملك النقاش والشطط لدى بعض الأردنيين وأصدر تعليماته بإجراء الانتخابات النيابية التزاماً بالاستحقاق الدستوري وتنفيذاً للمواعيد المرعية، ويبدو أن البعض تغيب عنهم أهمية الاستحقاق الدستوري والتزام رأس الدولة بالمعايير الدستورية التي تستوجب احترام المعادلة القائمة بين الحقوق والواجبات، وأي خلل في المعادلة ستؤدي إلى الامتعاض والفوضى وغياب الالتزامات من طرف نحو طرف، في دولة نجحت، وتتباهى في إنجاز الاستقرار لمؤسسات الدولة وفق الدستور والقانون وتفاهمات الأطراف المتعارضة، باستثناء قوى التطرف التي لا تجد أي تعاطف من قبل غالبية الأردنيين لأنها تخرج عن المألوف وتتجاوز الخطوط الحمراء. الدولة الأردنية، لها خصوصياتها الوطنية مثلما لديها التزامات دولية لا تخجل من الاستجابة لها والقبول بمعاييرها طالما لا تتعارض مع الخصوصية والثوابت والمصالح الوطنية الأردنية، ولذلك إضافة إلى عامل الاستحقاق الدستوري في إجراء الانتخابات النيابية هنالك عوامل ضاغطة يقف في طليعتها الالتزامات الدولية التي تمنح الدولة مكانة مقارنة مع بلدان مماثلة تفتقد للمعايير الدستورية وحقوق المواطنة. أما ثالث العوامل الضاغط باتجاه الانتخابات فهي الحرص على توسيع قاعدة المشاركة وتبديل رموز شرائح التمثيل التي تشكل القاعدة الاجتماعية للحكم، فالانتخابات العامة لهذه الشرائح أدوات لتجديد وضخ دماء جديدة للظهور والفرز والصعود والتفوق الاجتماعي عبر الانتخابات البلدية مروراً بانتخابات مجالس المحافظات صعوداً نحو الانتخابات النيابية، على خلاف انتخابات النقابات المهنية التي تفرض القيادات المهنية والسياسية الأقرب إلى العمل الحزبي الاحترافي. أما العامل الأخير لأهمية الانتخابات النيابية فهو تحريك السوق وضخ المال من قبل المرشحين، فالمال هو أحد شروط النجاح إلى جانب العنصر العائلي والقدرات الذاتية والحضور الاجتماعي، ففي ظل الأزمة الاقتصادية وشح الموارد، سيتحرك السوق من خلال كلفة مصاريف التشغيل للمريدين والمهرجانات والإطعام والإعلام الدعائي وغيرها من المصاريف الواجبة لتغطية الحملة الانتخابية.