40 عاماً على صدور مجلة البلقاء القلعه نيوز:
يصادف شهر آب الحالي مرور أربعين عاما على صدور مجلة البلقاء – السلط عروس عروبتنا - وهي أول مجلة ثقافية اجتماعيه صدرت في مدينة السلط عام 1982 ، شارك في كتابة موادها عدد من قادة الرأي والفكر من أبناء المحافظة ، ورئس تحريرها الإعلامي محمد الوشاح .
احتوت المجلة على خمسين صفحة من الحجم الكبير ، وتضمنت الكثير من اللقاءات والمقابلات والموضوعات المتنوعه في مختلف حقول المعرفة ، حيث ساهم بالكتابة فيها نخبة من الأساتذة والأدباء وقادة الرأي ، منهم مَن انتقل الى دار الآخره – رحمهم الله ، ومنهم مَن أطال الله بأعمارهم ، وهم مع حفظ الألقاب : مروان الحمود - محمود الكايد - الشيخ أمين الكيلاني - حسني فريز - الدكتور فهد العزب - هاشم القضاه – الدكتور محمد المناصير - الدكتور سليمان عربيات - خالد الساكت - الدكتور فايز الربيع - الدكتوره خوله حياصات - جمال ابو بقر - محمد الدبعي - عبد الإله العدوان - محمد ابو الراغب - محمود بشير العوامله - رويدا ريالات - هاشم عليان الحياري - بشير دبابنه - صبري المسعود - غالب قطيشات - جعفر الشامي - عبدالله ريالات - عبد المجيد الحياري - الدكتور محمد القداح - مازن العمد – احمد صالح خريسات - سليمان المشيني - عبد الرحمن الرشدان - عبد اللطيف الصبيحي – ياسين محمد الحسين - عبد الكريم الساكت - عزت عربيات - سلافه الحديدي - الدكتور هاشم خريسات - جلال تادروس – رئيس نادي السلط الرياضي احمد نسور -- خليل الحليق - مدير السياحه محمد قطينه ومحافظ البلقاء في ذلك الوقت محمد الخطيب .
وذكر رئيس التحرير محمد الوشاح بأن هذه المجلة التي حصلت ترخيصا بإسم نادي السلط الرياضي الثقافي تناولت موضوعات متعدده ، وكانت أبرزها - البلقاء في التاريخ ، وثيقة السلط الشعبيه ، رجال خالدون حيث تحدث المرحوم ياسين الحسين عن شخصية والده الباشا محمد الحسين العوامله ، الشاعر رفعت الصليبي أديب راحل بكته السلط في عمر الورود ، إضافة الى موضوعات اهتمت بالشؤون الزراعية والصحية والسياحيه والفلكلور الشعبي والحركه المسرحيه والأدبيه ، علاوة على إجراء تحقيق موسع عن بلدية السلط - تاريخها ونشأتها ورؤسائها ، أجراه المرحوم الأستاذ مازن العمد ، وتقرير عن مدرسة السلط الثانويه للبنين ، وغيرها الكثير الكثير من الموضوعات التي أصبحت الآن وثائقية ومرجعية للباحثين في المستقبل .
ولفت الأستاذ وشاح الى صدور مجلتين في السلط قبل مجلة البلقاء ، وهما من انتاج تلاميذ مدرسة السلط الثانوية للبنين ، الأولى سُميت بمجلة المدرسة وصدر عدد واحد منها سنة 1937 – والثانية سميت بقلعة العلم ، وصدرت ايضا بعدد واحد سنة 1966 .
ويرى الشاعر والكاتب الأستاذ هاشم القضاه أن هذه المجلة هي مولودة من رحم تجربة إعلامية أردنية مألوفة ، حيث أنه واكب المجلة منذ صدورها وأعجب بمضامينها ، فيها صور الأحياء والراحلين من أبناء البلقاء الذين شاركوا بكتاباتهم ، وأبهرتهم عبارة - السلط عروس عروبتنا .
ويضيف الأستاذ القضاه قائلاً : فهذا الإعلامي محمد الوشاح ، شأنه شأن الكثيرين من أبناء الأردن المبدعين في المجال الإعلامي الشامل ، ظلّ ولا يزال صاحب تجربة إعلامية عميقة ومتميزة في انتمائها الوطني وانحيازها للحق والحقيقه ، وقد استطاع على مدار خمسة وأربعين عاماً ، أنْ ينشرَ في الأردنِ والإمارات مئات التقارير الإذاعية والمتلفزة والمقالات الصحفيه ، بالإضافة الى هذه المجلة وكتابه - أوجاع صحفي ، الذي أصدره العام الماضي وبثّ فيه معاناته مع مهنة المتاعب .
ويقول الدكتور الإعلامي محمد المناصير أنه حين علم بقرب صدور مجلة البلقاء التي لاقت تشجيعاً من أهل المدينه ، حرص أن يكون هو أحد كتابها في العدد الأول ، متناولاً تاريخ البلقاء التي كانت تجسد الأردن بأكمله ، ويرى بأن المجلة ستكون شامة على السلط ، وسيبقى ذكرها ما بقي الزمن شاهداً على العطاء والعلم والصحافة في المملكة الأردنية الهاشميه .