شريط الأخبار
الخطيب : طلبة التكميلية 2026 ينافسون على جميع التخصصات 100% حركة حماس تحدد "شروط" قبول وقف إطلاق النار إيران تلمّح إلى إمكانية نقل اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى إيران تعيد فتح أجوائها أمام الرحلات الدولية فاعليات نيابية ومجتمعية: الأمير الحسين يمتلك الرؤية والحنكة الهاشمية لمواجهة التحديات والمخاطر شحادة: قرارات الحكومة بشأن المركبات تحفيزية اقتصادية من الطراز الأول البستنجي: تعديل القيم الجمركية لا ينعكس فورًا على الأسعار عناب: قرار مجلس الوزراء بتحمل كلف الفوائد على القروض لمكاتب السياحة والفنادق خطوة مهمة في ظل تحديات القطاع وزير الزراعة: إقرار نظامين معدلين لتعزيز الأمن الغذائي وتحديث خدمات تسجيل الأصناف النباتية "تنظيم الطاقة" تشارك في تمرين دولي لتعزيز جاهزيتها للطوارئ النووية والإشعاعية شهيدان في غارتين إسرائيليتين على جنوبي لبنان ترحيب واسع بالقرارات الحكومية المتعلقة بقطاع المركبات الأردن يرحب بتوقيع اتفاق السلام بين رواندا والكونغو عمان الاهلية تهنئ سمو ولي العهد المعظم بعيد ميلاده الميمون الشيخ عبدالكريم الحويان في مضارب القطيشات .. صور وفيديو الأمن العام: وفيات الزرقاء ناتجة عن التسمم بمادة " الكحول الميثيلي " حماية المستهلك: المواصفة الجديدة لاستيراد السيارات تضع حدًا للفوضى مسؤول أوروبي يدعو لربط مؤتمر الاستثمار مع الأردن بمشروع "ضخم" الحكومة تقرر منع استيراد مركبات "السالفج" اعتبارا من 1 تشرين الثاني نقيب المهن الميكانيكية: تخفيض ضريبة السيارات يعزز الإقبال والتخليص

الدكتور أحمد العليمات يكتب: قبيلة بني حسن " المدرسة "

الدكتور أحمد العليمات يكتب: قبيلة بني حسن  المدرسة

قبيلة بني حسن " المدرسة "

القلعة نيوز _ بقلم _ الدكتور أحمد حمدان العليمات


من أول القبائل التي استعان فيها القائد صلاح الدين الايوبي لتحرير الأقصى قبيلة بني حسن، وكان يقدمهم إلى المعارك واستشهد منهم على اسوار القدس الكثير والمقبرة البدريه في وادي النسور التي تحتضن دمائهم الزكيه خير دليل على ذلك.

وقبيلة بني حسن منذ نشأتها كانت تدافع عن المظلومين بدءاً من الواجب الديني لها ولقد امتهنت الحياة العسكرية والفروسية وطغت على سيماها الشجاعة منذ قدومها مع صلاح الدين وحتى الأن والكثير يردد "يا حظ بني حسن" وليس من قليل سميت بالمدرسه، وانضوت هذه القبيلة تحت لواء الامارة الحكيمه بقيادة الملك المؤسس عبدالله الأول، والذي استشهد على ابواب الأقصى عام 1951م، والذي أرخى قانون العدل والمساواة بين المجتمعات القبلية المتصارعة والتزمت بالولاء والطاعة.

وفي عام 1700م تم تشكيل حلف البلقاء الذي ضم قبيلة بني حسن وعشائر أخرى من الأردنيين الأحرار لمواجهة الاتراك، وفي عام 1872 احرقوا المستوطنات اليهودية في جرش والزرقاء وطردوا المستوطنين ورفضوا الاستعمار بطردهم كلوب باشا، وقال له الشيخ شهوان الدغمي "احنا دعر وبلادنا وعر" وذلك عام 1931، وكذلك أثناء زيارته للشيخ مرزوق القلاب وضع مبلغ 700 دينار ذهب تحت الفراش "رشوة" وعندما اكتشفوها اعادوها وقالوا له ارواحنا رخيصه لأجل بلادنا وما نبيعها لكم بالذهب، ورفضوا السماح للمستشرقين بارتياد مضاربهم واعتبروها مقدمه للاحتلال والاستعمار الأجنبي.

وايضاً من المواقف المشرفة لقبيلة بني حسن عندما تم تشكيل كتيبة مجاهدين في عجلون بقيادة قائد مجاهدي بني حسن الشيخ عيد أبو دلبوح عام 1908م، وفي مضارب بني حسن تم أكبر صلح عشائري في ديوان اخو رشيده عام 1920 "صلحة الرميث".

وفي عام 1933 عندما زار الملك سعود الأردن كان لهم حضور مميز وفعال وكانت راياتهم تخفق مع فرسانهم على ظهور الخيل مدججين بالاسلحة والسيوف والرماح، مما آثار اعجاب الملك عبدالله الأول وضيفه وصفق لهم بقوله "هيا المدرسه جت"، وكانت ولا زالت قبيلة بني حسن شأنها شأن قبائل الاردن نموذجا للولاء والانتماء للوطن وقيادته.

وفي عام 2011م في منطقة بلعما أشاد جلالة الملك عبدالله الثاني بقبيلة بني حسن ومواقفهم بالدفاع عن الأردن وامنه واستقراره، وأن تاريخ الأردن حافل بأسماء الشهداء والابطال من أبناء بني حسن واشار جلالته الىخ يوم الوفاء للوطن على أثر الحراكات والاعتصامات التي شهدتها الأردن زمن الربيع العربي، والتي تجاوز الحضور مائة ألف شخص من ابناء هذه القبيلة، مما أسهم في إيقاف الحراكات في الأردن، حيث لانمن على الوطن بما نفعل ولا نقرع الطبول بما نصنع وهناك ميثاق وعهد ما بين آل البيت وقبيلة بني حسن منذ بداية تأسيس الامارة ولن يتغير.

وقد استشهد العديد من أبناء بني حسن دفاعاً وولاءً وانتماءً لتراب هذا الوطن واستقراره ففي عام 1889م تم اعدام الشيخ حسين القلاب والمجاهد شهاب الحمد الحرحشي بإسطنبول من قبل العثمانيين لمواقفهم الوطنية، وايضاً استشهاد العديد من أبناء بني حسن نذكر منهم: البطل محمد باير الخوالده قاتل الطيار اليهودي عام 1969م، وكذلك استشهاد اللواء سعود مغصوب الحراحشه الذي استشهد على حدود الأردن مع الكيان الصهيوني والشهيد النقيب فرحان الحسبان عام 1968م والشهيد مشرف أبو حمرا والشهيد حسين مفلح عليمات الذين استشهدوا في ثورة القسام عام 1935 في فلسطين، والشهيد سليم العايش الغويري الذي استشهد أثناء الهجوم على سكة الحديد عام 1916م والشهيد عفاش الدعاس الشديفات في زمن الدولة العثمانية والشهيد احمد الدغمي الذي استشهد أثناء الثورة ضد الفرنسيين في سوريا والشهيد الطيار حسين بصبوص والشهيد الطيار تيسير المعلا والشهيد الطيار ربيع الشديفات والشهيد الطيار سليمان عجاج عليمات في العراق، والشهيد محمد معيقل الزواهره والشهيد لؤي الزيود والشهيد عمر الزيود على يد تجار المخدرات.

والشهيد راشد الزيود الذي استشهد على يد أصحاب الفكر المتطرف وآخرهم الشهيد العميد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح والذي نالته يد الغدر ايضاً من أصحاب الفكر المتطرف.

والقائمة تطول وكل عشيرة من عشائر بني حسن نالها الكثير من الشهداء في حرب الكرامة وعلى تراب هذا الوطن وعلى ثرى فلسطين وستبقى قبيلة بني حسن تقدم الشهيد تلو الشهيد فداءً وانتماءً لهذه الأرض المباركة، أرض الحشد والرباط وتحت لواء الهاشميين الذين ضحوا وما زالوا يضحون من أجل الأردن ورفعته وتقدمه، وبفضلهم اصبحت الأردن بلد الأمن والامان بقيادة عميدها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.