شريط الأخبار
بوتين يهنئ السباحين الروس بالفوز الذهبي في بطولة العالم بسنغافورة طبيب يقتل زوجته بالسم لتجنب تكاليف الطلاق الرئيس اللبناني يطلب من الأطراف اللبنانية تسليم السلاح "اليوم قبل غد" 66.9 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية الخميس ميسي يعادل رقما تاريخيا ويصعد إنتر ميامي في صدارة الدوري الأمريكي طقس صيفي معتدل خلال الأيام الثلاثة المقبلة شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي عدة مناطق في غزة 8 وكلاء إعسار يؤدون القسم القانوني أمام اللجنة المختصة "لعبة شطرنج" تساهم في دفع الخليفي لإتمام الصفقة الصعبة وفيات الخميس31-7-2025 بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة الأسبوع القادم اتحاد العمال يؤكد رفضه المساس بالتأمينات الاجتماعية ويدعو لاصلاحات عادلة للضمان الإجتماعي فرعون ربما . .... تشكيلات في المجلس القضائي و قرارات هامة في الساعات القليلة القادمة.. في ظل تعقيدات صحية متزايدة في شرق المتوسط... تقرير جديد يطرح الحلول المحلية كمسار للمضي قدمًا كندا تعلن عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر 2025 المومني يرد بحزم على الحيه : لا يخاطب الشعب الأردني سوى دولته وليس أي جهة أخرى أبو طير: الأردن يُرجَم بالحجارة من أطراف معروفة وأخرى خفية الخارجية: إجلاء 112 أردنيا ورعايا من دول صديقة من السويداء بسوريا القوات المسلحة: إجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن

المعايطة يكتب : لنحتفل برمضان

المعايطة يكتب : لنحتفل برمضان

سميح المعايطة

القلعة نيوز- صيام شهر رمضان المبارك فريضة وعبادة وركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي كما وصفها الله سبحانه وتعالى عبادة بين العبد وربه لأن أي شخص يمكن أن يدعي الصيام لكنه في الخفاء يأكل ويشرب ويدخن، هو العبادة التي لم يحدد الله تعالى أجرها وقال في الحديث القدسي:- "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به” وليس مثل عبادات أخرى حدد الله تعالى أجرها وثوابها.


فالصوم عبادة خفية، ومن أراد الصوم فهذا له ومن أفطر فعليه، لكن واجبنا العام إضافة إلى احترام حرمة الشهر الفضيل أن نحتفل برمضان وأن نجعل من قدومه مناسبة سعيدة وأن نعطي لقدومه أنواعا من البهجة النفسية وأيضا مظاهر الفرح بما فيها الزينة والعادات الرمضانية وكل ما يتعلق بالشهر الكريم.

رمضان شهر عبادة، والصوم فريضة، لكن الاحتفال بها يعمق هوية المجتمع وهوية عائلاتنا المرتبطة بحضارتنا وثقافتنا وتاريخنا وديننا، احتفال يجعل أجيالنا تشعر أن رمضان شهر مميز بمكانته وهويته.

الأمر ليس مرتبطا بكم تنفق في رمضان، بل بالروح التي نستقبل بها الشهر، وحتى من لديه عذر بالإفطار لمرض أو غيره فهذا لا يتعارض مع صناعة أجواء رمضانية بطعامه والسحور وصلاة التراويح وحتى نوع الطعام والعصير الرمضاني وقمر الدين والقطايف، أمور ليست عبادات لكن الاحتفال برمضان يعزز هوية مجتمعنا ويحوله إلى شهر فرح رغم ما فيه من جوع أو تعب أو مشقة.

لا نتحدث عن بذخ في الإنفاق، بل عن روح تستقبل شهر عبادة خاصة بترحاب، ونزيد في أيامه الخير حتى لو كان عونا لفقير أو صناعة ابتسامة عند من نحب.

شهر وصفه الله تعالى لنا في القرآن الكريم والأحاديث القدسية وسنة رسوله بكل معاني الخير وجعله بوابة ليحصل الفرد على المغفرة والعتق من النار، ومن واجبنا أن نستقبل الشهر الكريم بما يليق به من فرح وخير.

كل مواسم العبادة تحمل في داخلها مواسم فرح فرمضان فرحة بما وعد الله عباده بالأجر والمغفرة، وفرح الفقراء وأصحاب الحاجات بزيادة إقبال الناس على فعل الخير وجبر الخواطر، ونهاية رمضان عيد الفطر، وكذلك الحج فريضة وركن لكنه موسم فرح، وأيضا مع انقضاء الفريضة يكون عيد الأضحى، والزكاة وهي ركن من أركان الإسلام تحمل فرحا ممن يعطيها وفرحا لمن يستفيد منها، فالفرح والعبادات بينهما تلازم، وبالتالي فإن إظهار مظاهر الفرح بقدوم رمضان أو بعودة الناس من الحج إعطاء العبادات جوهرها، فالعبادات ليست مواسم اكتئاب أو مشقة خالصة.

والاحتفال بمواسم الخير يصنع لدى الأجيال ثقافة جميلة وذكريات خير حتى تلك المظاهر التي ليست جزءا من العبادة لكنها ترتبط بها.
وتبقى العبادة المهمة صناعة الابتسامة والفرح وجبر الخواطر فكلها مطلوبة من الجميع وأداؤها لا يحتاج من أحدنا لأكثر من ابتسامة نطلقها حين نلقى من نلقاه، فالابتسامة كما أخبرنا الرسول الكريم بأنها صدقة فلا عذر لأي منا في المساهمة في صناعة الفرح حتى وإن كنا لا نملك مالا.

الصوم عبادة بين العبد وربه لكن صناعة أجواء رمضانية جميلة وتعزيز الفرح عند صغارنا وكبارنا جزء من كرم الضيافة لهذا الشهر العظيم.. كل عام والأردن وأهله وقيادته وأمتنا بألف خير وعافية.

(الغد)