شريط الأخبار
واشنطن: أي عملية كبيرة في رفح ستضعف موقف إسرائيل في المحادثات مع «حماس» 41 شاحنة أردنية تصل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم حماس: نؤكد التزامنا بموقفنا الموافق على الورقة المقدمة من الوسطاء البيت الأبيض: عملية كبرى في رفح لن تحقق هدف هزيمة «حماس» الأمن العام : 96.2% من الحوادث المرورية خلال العام 2023 سببها العنصر البشري. انخفاض الإسترليني أمام الدولار واليورو السعودية: بطاقة "نسك" إلزامية لكل حاج البنك الدولي:الأردن أصبح سباقا في تمكين المرأة رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر "أونروا" بالقدس المحتلة طلاب مصريون يؤسسون حركة لدعم فلسطين.. وأساتذة ينضمون أنقرة تمهل شركات لها اتفاقات تصدير مع إسرائيل 3 أشهر أندية الفيصلي والوحدات والحسين إربد تحصل على الرخصة الآسيوية صندوق النقد الدولي يشيدباداء الاقتصاد الاردني وقدرته على مواجهة الصدمات والتغلب عليها وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني للأردن إلى Ba3 الملك يعزي رئيس الإمارات بوفاة الشيخ هزاع بن سلطان العسعس: رفع التصنيف الائتماني يخفض كلفة الدين العام موديز ترفع التصنيف الائتماني للأردن إلى Ba3 مع نظرة مستقبلية مستقرة الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية مساعدات لاهلنا في شمال غزة بمشاركة دولية «مباحثات غزة»: إشارات على نضوج اتفاق لهدنة في القطاع شاهد بالفيديو والصور :العيسوي: تنفيذا للتوجيهات الملكيه في سياق مبادرة"الفروع والوحدات الإنتاجية" تم تنفيذ 30مشروعا وفرت اكثر من 9100 فرصة عمل من اصل10850 سيتم توفيرها قريبا

امل خضر تكتب وزارة التربية والتعليم بناء واصلاح سياسي اقتصادي

امل خضر تكتب وزارة التربية والتعليم بناء واصلاح سياسي اقتصادي
امل خضر

القلعة نيوز- إن أي عملية للإصلاح في المجتمعات والدول تبدأ بإصلاح وتطوير التربية والتعليم، تعمل عليها الدول لتحسين مخرجاتها ومتطلباتها ونواتجها وفق ثوابتها و مرجعياتها، بما يتوافق ومتطلبات التنمية والحداثة ومواكبة المستجدات في المجالات الثقافية والاقتصادية
والسياسية والاجتماعية، وتنطلق عملية الإصلاح الحقيقي من دراسة الواقع وتشخيصه بعمق لمعرفة الأسباب والدوافع والمشكلات وطريقة معالجتها وفق منهج علمي مدروس وتوافر كوادر بشرية مؤهلة ومدربة وذات خبرة فنية وتربوية.
وفي الاردن( بلدنا العزيز) يسعى عن طريق رؤية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم إلى تطوير الموارد البشرية باعتباره محور اساسي للتنمية وعمادها، حيث يشكل التعليم أساسًا لذلك.
وإن إصلاح وتطوير النظام التربوي وما يتبعه من مؤسسات تربوية وتعليمية وثقافية هو التحدي الأكبر لبلوغ التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة ؛ لأن إصلاح هذا القطاع المهم والأكبر هو أساس الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري، الذي يشكل الثروة الوطنية الحقيقية والمستدامة لمواجهة تحديات عصر العولمة والمعرفة وقيم السوق والمجتمع العالمي المفتوح والتنافسية والعلوم والتقنيات، باعتبارها القاعدة الأساس لتأسيس اقتصاد ومجتمع المعرفة، والمدخل الأساس للرقي والرفاه الاقتصادي والاجتماعي والوصول إلى أقصى درجات التميز والجودة والابداع.

للتعليم دور في تعزيز عناصر التنمية الاقتصادية، وعلاقة بالإنتاج وزيادة الدخل والاستثمار وعناصر النمو الاقتصادي، كعلاقة التعليم بجودة التنمية الاقتصادية والإنتاج الاقتصادي، وعلاقة التعليم بالدخل والصحة والتجارة، حيث ترتبط المنظومة التعليمية بعدد من المفاهيم والمعايير التي تساهم في تعزيز الواقع التنموي، باعتبار التنمية من أسس ارتقاء المجتمع والانتقال به إلى الوضع الأفضل، لذا تبرز دائمًا الحاجة إلى التطوير الدائم للتعليم بأنواعه، لما له من انعكاس على سوق العمل ومعدلات البطالة والنمو الاقتصادي.
التعليم من العناصر الأساسية التي ترفع مؤشر الاقتصاد الوطني وتطوره، باعتبار التعليم يوفر عناصر التكنولوجيا والمعرفة، وبذلك يتم توظيف التعليم في تحسين الاقتصاد وتطويره وتحديث المنظومة الاقتصادية والسياسية، وتعزيز قدرة الدولة الاقتصادية ( الاردن) التي تعتمد أساسًا على الاستثمار الكبير في رأس المال البشري
(فشعار ال هاشم الانسان اغلى ما نملك) ، ومن جانب آخر فإن التعليم يرفع مستوى حياة أفراد المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، ويزيد من إنتاجيتهم وإبداعهم، ويُعزز من ريادة الأعمال والتقدم التكنولوجي، ويعمل على تحسين توزيع الدخل بين أفراد المجتمع، ويُقلل من الفقر ويُحقق المساواة، ويُحسن من صحة الفرد وتغذيته، فالأمة عامة وفي بلدنا الحبيب لا تنهض إلا بسلاح التعليم والمعرفة كمًا ونوعًا.
إن الأمة ذات المستويات التعليمية العالية تتمتع بمستوى دخل مرتفع أكثر من الأمم ذات المستوى التعليمي المُتدني أو غير المتطور، وبمستوى إنتاج أكبر وأكثر تطورًا، فالاهتمام بالتعليم وتطويره يزيد القوة الابتكارية للاقتصاد، والمعرفة بالتكنولوجيا والمنتجات والعمليات التقنية تعزز النمو المستدام وجودة التنمية الاقتصادية،” يزيد التعليم من القدرة الجماعية للقوى العاملة، والتعليم الثانوي والعالي يُسهل نقل المعرفة بالمعلومات والمنتجات والتقنيات الجديدة، وزيادة الإبداع الذي يُعزز من قدرة الدولة”.
أصبح للتعليم الجاد والمتطور اليوم دور كبير في رفع إنتاجية الأفراد وتطوير مستواهم التقني والمعرفي، ويأخذ التعليم الاتجاه الاقتصادي، بشكل يجعل من التعليم يسير وفق النظام الاقتصادي، فالتعليم أولًا وأخيرًا استثمار بشري وعامل رئيسي في التنمية الاقتصادية والسياسية.

إنّ تاريخ المنظومة التربويّة الأردنيّة هو تاريخُ الإصلاحات بامتياز، ولكنّه في الوقت نفسه تاريخُ صعوبات . معظمُ جهود الإصلاح المتعاقبة على تلك المنظومة بدأتْ أوائلَ التسعينيّات، وحدّدت الرسالةَ الوطنيّةَ للتعليم، ووضعت استراتيجيّةً شاملةً أُدرجتْ في خطّة التحوّل الاقتصاديّ والاجتماعيّ والسياسي وخطّةِ التعليم العامّ كما أطلقتْ برنامجًا طموحًا للمنطقة كلّها، هو برنامجُ إصلاح التعليم من أجل الاقتصاد القائم على المعرفة.. وقد سعى هذا البرنامجُ إلى إعادة توجيه السياسات التعليميّة بما يتماشى مع حاجات الاقتصاد القائم على المعرفة، وتحسينِ بيئة التعليم المادّيّة في المدارس، وتعزيز الإصلاحات السابقة.
في مجال تحسين بيئة التعليم المدرسيّة تحديدًا، وُضع مشروعٌ تعليميٌّ رائد في المدارس للاستفادة من قوّة المعلومات والتكنولوجيا من خلال طُرُق تدريسٍ مجرَّبة. وقد حصلتْ هذه المبادرةُ على جائزة اليونسكو لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم. هذا وقد قامت وزارة التربية والتعليم بتطوير مناهجه وبناء استراتيجيّاته التدريسيّة بناءً على أفضل النظريّات التربويّة في مجال البيداغوجيا، وما رافقها من استراتيجيّات التعلّم النشط، التي جعلت الطالبَ محورَ العمليّة التعليميّة، والمعلِّمَ ميسِّرًا وموجِّهًا لها. ومن هذه الاستراتيجيّات: التعلّم بالاكتشاف، والتعلّم التعاونيّ، والعصف الذهنيّ، وحلّ المشكلات. وبذلك جرى النأيُ قدر الإمكان عن استراتيجيّات التعليم التقليديّة مثل التلقين؛ ما أدّى إلى الوصول بالطالب إلى محكّات التفكير العليا، مثل التحليل والتركيب والتقويم، بعيدًا عن الحفظ والاسترجاع.

من الانجازات التطويرية للإدارات الفنية في الوزارة في عدة مجالات رئيسية في اطار جهودها التطويرية لإحداث نقلة نوعية في العملية التربوية ففي مجال التعليم المهني والانتاج قامت الوزارة بتحديث مشاغل التعليم المهني بفروعه وتخصصاته المختلفة، لتوائم مع متطلبات سوق العمل ومستجداته اقامة مدرسة مهنية متطورة ,اضافة الى تحديث التعليمات المتعلقة بالأعمال الانتاجية والتدريب العملي الصيفي مواكبة للمستجدات.
وتم في مجال التدريب والتأهيل والاشراف اعداد مسودة الاطار العام للتنمية المهنية المستدامة للمعلمين على استخدام الحاسوب والحصول على الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ، وايفاد معلمين واداريا للدراسة في الجامعات الاردنية المختلفة، هذا بالإضافة لإعداد دليل الاشراف التربوي، وتدريب المشرفين الجدد في كل من الوزارة ومديرية الثقافة العسكرية.
وفيما يتعلق بوحدة تدريب تكنولوجيا المعلومات، فقد تم البدء بتنفيذ خطة لتدريب العاملين في الوزارة ضمن محاور ثلاث: الأمية في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتعلم الالكتروني، والتدريب الفني.

مشروع التغذية
عملت الوزارة في مجال التعليم وشؤون الطلبة تنفيذ مشروع التغذية المدرسية وتطوير الاختبارات التشخيصية للطلبة في جميع المباحث الدراسية والتدريب عليها، والمباشرة بتنفيذ مشروع التوعية الوقائية من اخطار المخدرات والمؤثرات العقلية.
اما في مجال تكنولوجيا التعليم والمعلومات، فقد ركزت الوزارة على توظيف التكنولوجيا في العملية التربوية، فقامت بحوسبة المدارس، وتجهيز البنية التحتية لحوسبة اغلب مدرس المملكة، ومتابعة المدارس المحوسبة في جميع انحاء المملكة مدرسة
المناهج والكتب
وانجزت الوزارة في مجال المناهج والكتب المدرسية لإعادة طباعة الكتب المدرسية للمراحل المختلفة ، وعقد ورش لدراسة كتب الصفوف الثلاثة الاولى وتحليلها وتعديلها وتطوير الكتب المدرسية وتعديلها واعادة طباعتها ، واعداد البرامج التعليمية التلفزيونية في المباحث المختلفة.
اما فيما يتعلق بالامتحانات والاختبارات فقد تبين ان الوزارة سعت الى تطوير امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة والتشريعات الخاصة به، مما يتيح للطلبة امكانية التقدم للامتحان اثناء المرحلة الثانوية وليس في نهايتها فقط، واعتماد آلية الحزم التي تسمح للطلبة التقدم للامتحان في حزمة من المواد في الدورة الشتوية، لتخفيف العبء عنهم في الدورة الصيفية، كما تم ادخال مفهوم الاختبارات الوطنية لضبط نوعية التعليم وتحسينها، وانشاء نواة لبنك الاسئلة وتفعيل عمله، ورفع نسب الرسوب من 5% الى 15% لتحسين مخرجات التعليم ونوعيته، وتنفيذ اختبارات التقويم التشخيصي للصفين السابع والثامن على مستوى المملكة، اما فيما يتعلق في مجال البحث والتطوير التربوي: تم اعداد آلية مقترحة لبناء الاستراتيجية الوطنية للتربية في الاردن، وتطوير النموذج الخاص بإعداد الخطة العامة والخطط الفرعية المنبثقة عنها، ووضع تصور مقترح لتطوير منظومة البحث والتطوير التربوي، واعداد رزمة من المشاريع التجديدية لتفعيل العمل وحوسبته، واعداد الورقة الرئيسة لمنتدى التعليم في اردن المستقبل والمتضمنة رؤية مستقبلية للنظام التربوي، وانجاز مجموعة من المحاضرات وأوراق العمل التطويرية في موضوعات تربوية متنوعة، وتطوير العمل في مجال المطبوعات التربوية: شكلا ومضمونا.
وفي مجال النشاطات التربوية تم اقامة البطولات الرياضية والمهرجانات والمعارض الفنية والمخيمات الكشفية والمسابقات المتنوعة على المستويات: المحلي والاقليمي والدولي، وتفعيل معسكرات العمل التطوعي وخدمة المجتمع، بالإضافة للمشاركة الفاعلة في مختلف المناسبات والاعياد الوطنية.
أمّا على صعيد المعلّم، فقد أجْرت وزارةُ التربية والتعليم نظامًا لرُتَب المعلِّمين يهدف إلى تحقيقِ ما يأتي:
تحسين أداء المعلّم وتشجيعه علـى اكتساب معارف ومهارات وخبرات جديدة تؤهِّله للقيام بواجبه وفقًا لأحكام هذا النظام.
تأكيد مكانة التعليم والمعلّم في المجتمع.
تشجيع الإقبال على التعليم وضمان عدم تسرّب ذوي الكفاءات منها.
مَنْح المعلّم حوافزَ مادّيّةً تُبنى على أساس الكفاءة والإنتاجيّة.
تُعتمد المعاييرُ المبيَّنة أدناه في تصنيف المعلّمين في الرتب المحدَّدة
المؤهِّلات الأكاديميّة والتربويّة.
سنوات الخبرة في التعليم أو في أيّ خدمةٍ تربويّة في الوزارة.
البرامج التدريبيّة التربويّة.
الكفاءة في الأداء وفي الإنتاج المتميّز.
اجتياز المتطلّبات المقرَّرة لهذه الغاية.
وتصنَّف رتبُ المعلّمين، ، في مساريْن على النحو الآتي:
- المسار الأول، ويشمل الرتبَ التي يتولّى شاغلوها التعليمَ، وهي: رتبة معلّم مساعد، رتبة معلّم، رتبة معلّم أوّل، رتبة معلّم خبير، رتبة معلّم قائد.
- المسار الثاني، ويشمل الرتبَ التي يقوم شاغلوها بالخدمات التربويّة المتخصِّصة، وهي: رتبة إداريّ تربويّ مساعد، رتبة مساند تربويّ، رتبة إداريّ تربويّ أوّل، رتبة إداريّ تربويّ خبير، رتبة إداريّ تربويّ قائد.
كلنا فخرا وشموخ بما تم إنجازه لخدمة أبنائنا الطلبة للحفاظ على العملية التعليمية بالأردن بظل ضغوطات سياسية واقتصادية وسياسية التي يمر الوطن.
حمى الله الاردن وادامه واحة امن غناء وملاذا لكل ملهوف في ظل قيادتنا الهاشمية التي ارادت الاردن على الدوام وطنا شامخا مبدعا منتجا ولا مكان فيه الا للمخلصين المنتمين لذرات ترابه وشعبه وقيادته التي جعلت من وطننا إنموذجًا يحتذى في الرفعة والازدهار وأدام الله ابا الحسين معززاً لنهضتنا العربية الكبرى.