شريط الأخبار
وزير الخزانة الأميركي: الركود يطال قطاعات محددة... ولا خطر على الاقتصاد الكلي وفاة أسطورة نادي سبارتاك موسكو نيكيتا سيمونيان تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي القادمة إلى المملكة وزارة الصحة اللبنانية تعلن الحصيلة النهائية للغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت النفط ينخفض مع اقتراب محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا من حل ضربة رأس نادرة وصناعة ثلاثية.. ميسي يرد على مقصية رونالدو بأداء خارق العراق .. القوى السنّية تشكل "المجلس السياسي الوطني" 55969 مطلوبًا للتنفيذ القضائي في الأردن حزب الله يؤكد اغتيال رئيس أركانه هيثم الطباطبائي رئيس اركان الجيش العراقي يستقبل الملحق العسكري الأردني في العراق مبيضين : الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بـ توجيهات ولي العهد بشأن توثيق السردية الأردنية وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع نظيره العُماني الحكومة تثبت أسعار الخبز حتى 2026 وتدعم المخابز بـ109 ملايين دينار وفاة طالب بالسحايا البكتيرية في الطفيلة .. وفحوصات المخالطين سليمة ترامب: إعداد وثائق نهائية لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على بيروت إلى 5 شهداء و 28 جريحا وزير الأشغال يفتتح دورة "التعامل الفعال مع تقارير الخبراء" وزير الشباب يبحث مع وكالات الأمم المتحدة التعاون المشترك قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل القضاة يلتقي وزير التنمية الإدارية السوري وسفيري البحرين و الاتحاد الأوربي في دمشق

د. محمدالمومني :خطاب الملك في الأمم المتحدة ...مرافعة أردنية قيمية رفيعة

د. محمدالمومني :خطاب الملك في الأمم المتحدة ...مرافعة أردنية قيمية رفيعة
القلعه نيوز - بقلم د..محمد المومني
===================
يحرص الأردن، دوما، على تقديم رؤيته في المنابر الدولية، وسنويا يفعل ذلك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي من أرفع المنابر الدولية، تلتقي فيها الدول سنويا للحديث حول القضايا الدولية والإقليمية والمحلية الملحة.
في هذا العام، كما في كل عام، قدم الأردن مرافعة قيمية واستراتيجية رفيعة حول عدد من القضايا، بهدف إسماع العالم رأي الأردن حولها، ومصالحه المرتبطة بها.
جلالة الملك تحدث عن اللجوء، مذكرا العالم أجمع أن اللاجئين إخوة لنا، لا يجب أن ننظر لهم على أنهم مجرد أرقام أو إحصاءات، بل بشر مثلنا ظلمتهم الحياة ليغادروا أوطانهم طلبا للأمن والاستقرار والحياة الكريمة والكرامة الإنسانية.
وبسبب هذا البعد القيمي الإنساني الكبير، لا بد لنا، كمجتمع دولي، ألا نتوقف عن إسنادهم ومساعدتهم.
ومن هذا المنطلق، ذكر الملك العالم بحجم اللجوء السوري الكبير في الأردن، الذي وصل رقم مليون وأربعمائة ألف لاجئ سوري، والزيادة بالرقم بسبب التناسل والزيادة الطبيعية بين اللاجئين السوريين، غالبيتهم لا يعرفون بلدا غير الأردن الذي احتضنهم. الأرقام الكبيرة لم تشفع ليستمر الدعم الدولي لهم، الدعم يستمر بالتناقص؛ حيث وصلت نسبة تمويل خطة الاستجابة لهذا العام ما لا يزيد على 6 %، ما يعني أن الأردن الذي يقوم بواجب إسناد اللاجئين بالنيابة عن العالم ترك وحيدا.
جلالة الملك يقول للعالم إن تراجع إسناد اللاجئين أثر على ظروفهم المعيشية بشكل كبير، وجعل خيار الأسر السورية إرسال أبنائهم للعمل بدل التعليم، وهذا يعني تجهيلا لجيل منهم وسقوطه في إثم الآفات الاجتماعية. الأردن، كما كان دوما، سيقوم بواجبه وبما يقدر عليه، ولكن ضمن قدراته وإمكاناته، الى أن يعود اللاجئون لوطنهم، وإلى حين حدوث ذلك، سيستمر بدبلوماسية الخطوة مقابل خطوة، وسيحمي حدوده من التهريب للمخدرات والسلاح والمتفجرات.
الأردن يتحمل تداعيات ما بعد الحرب السورية، وباتت جارته الشمالية مصدرا للتهديد لأمنه الوطني استباحتها إيران، وهذا أمر خطير استراتيجيا، على العالم أن يدركه لأن الأمن الوطني الأردني جزء أساسي من الأمن والاستقرار الإقليميين.
وبالتصميم والقوة ذاتهما، تحدث الملك عن القضية الفلسطينية والقدس التي سنحافظ على هويتها من منطلق الوصايا الهاشمية، مذكرا العالم بالظلم الكبير الذي ما يزال يعاني منه الشعب الفلسطيني، ومتسائلا باستنكار: لماذا يسمح للإسرائيليين بالتعبير عن حقوقهم والدفاع عن هويتهم ولا يسمح للفلسطينيين بذلك؟! حق الفلسطينيين في دولة عادل ومشروع، وغياب العدالة سوف يجعل الفلسطينيين يفقدون الأمل بالعدالة الدولية والأممية، وهذا سيدفعهم لاتجاهات العنف لكي يحصلوا حقوقهم.

يذكر الملك أيضا العالم أن تمويل الأونروا واجب أخلاقي وقانوني أممي، وأن تراجع ذلك أمر خطير، لأن علم الأمم المتحدة فوق مدارس الأونروا إذا ما زال فستحل مكانه أعلام التشدد والتطرف، وهذا معناه العنف وانعدام الاستقرار في المنطقة برمتها. حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير عادل، والأردن يقف عند الجانب الصحيح من التاريخ في الدفاع عنه وإسناده الى آخر رمق.

مرافعة أردنية قيمية رفيعة؛ حيث يقوم الأردن بواجبه الدولي بتذكير الإنسانية بواجباتها وينافح عن مصالحه العليا.

الغد