شريط الأخبار
مشروع الزعفران في جرش .. يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل طقس بارد نسبياً اليوم وغدًا القلعة نيوز تهنىء رائد بيك الفايز "حين يتحدّث فيصل الفايز فاستمعوا له ؛ الحكمة والإتزان والحرص على الوطن" قاسم الحجايا يكتب :شركة البوتاس العربية ؛ صرح اقتصادي كبير يحظى برعاية ملكية وبجهود إدارة حكيمة السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار الحنيفات: الغاء جميع الفعاليات الثقافية والفنية في مهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ العضايلة يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار السفيرة أمل جادو تلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وتسلمه رسالة مهمتها كممثلة لفلسطين "انديبندنت عربيه" : المعارضة السوريه المسلحه تدخل حلب وتسيطر اليوم الجمعه على اكثرمن خمسين مدينة وقرية في الشمال السوري بتوجيهات ملكية.. رعاية صحية للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها المعيشية مهرجان الزيتون.. نافذة تسويقية ومشهد تراثي ينبض بالحياة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء

بيزنس المدارس و المؤامرة على الأطفال

بيزنس المدارس و المؤامرة على الأطفال
سارة طالب السهيل

حقيقة لا اريد ان اعمم و لكنني سأعرض حالات موجودة و خوفا من تفشيها فلنحاربها منذ البداية

الشكوى شديدة المرارة من سوء أخلاق الاطفال والأجيال الجديدة في البيوت والمدارس والاندية والشارع ، وهي حقيقة ظاهرة لايمكن لأحد تجاهلها ، ولكن ما
من طفل خرج من رحم أمه قليل الحياء ، بل ولد على الفطرة السليمة ، ثم بدأ يتشكل وعيه بالبيت اولا ثم المدرسة ثم الاعلام.

فهذا المثلث يشكل محاور رئيسية في تنشئة الاجيال ، وان كان للمدرسة الدور الرئيسي في هذا التشكيل لأن الطفل يقضي معظم يومه بها ويخالط زملائه ومعلميه والادارة في البيئة التعليمية .

كانت المدارس حتى عهد قريب في معظمها حكومية أو خاصة تضع التربية بمقدمة أولوياتها، أما اليوم فالكثير منها صار مدارس تجارية ترفع شعار ادفع قسطا تنجح فصلا ،هذا الواقع المؤسف يكشف المفهوم الحديث للادارة في المدارس ، والذي يفسر اسباب تردي الاخلاق لدى الاجيال الناشئة ومن مختلف الطبقات الاجتماعية .

لا ينفي ذلك تراجع دور الاسرة في تربية أبنائها ، في الماضي كان من الممكن ان يقوم طفل بسرقة زميله ، بينما تتعاون الأم مع المدرسة في علاج هذه المشكلة ويشفى الطفل من هذا المرض.

أما اليوم ، فان الأم تتجاهل قيام ابنها بسرقة زميله بالمدرسة ، تماما كما تتغافل ادارة المدرسة عن عقاب الطفل وتربيته حرصا منها على ضمان دفع الأسرة أقساط
المصاريف الدراسية !!!

والام التي تتهم معلمة طفلها باضطهاده فقط لان المعلمة تسعى إلى تربيته وتهذيب سلوكه ، وتجاوز الأم الاتهام الى التهديد بالتشهير بالمعلمة والمدرسة من خلال متابعين صفحتها على الانترنت ، وخضوع المدرسة لمثل هذا التهديد ، فماذا يبقى من الاخلاق؟

من هنا تتجلى خطورة المدرسة كإدارة تعليمية هادفة للربح التجاري على أخلاق الاطفال ، الأمر الذي دفعني لاستقراء أوضاع التعليم عبر ما يشبه الدارسة الميدانية من خلال لقائي بأكثر من اثنتي عشر معلمة من عدة محافظات أردنية ، و من عدد من الدول العربية بتونس والجزائر ومصر ولبنان و العراق وغيرها ، ويمثلن مختلف أنواع ، المدارس الاسلامية أو الراهبات ، أو الدولية، ويجسدن طبقات اجتماعية متباينة على مستوى المعلمات او المدراس .

ومعظم عينة الدراسة أجمعت على تجاهل الادارة المدرسية لتطاول الطلاب على معلماتهم وسوء أدبهم معهن ، حفاظا من الادارة المدرسية على (الزبون) وما يدره من دخل وربح للمدرسة ، فالطفل صار زبون لابد من الحفاظ عليه رغم سوء أخلاقه !

فلم يعد بمقدور المعلمات انتقاد الطفل و توجيه سلوكه الخاطئ وزجره على أخطائه وتصحيحها لأن الطفل بالفعل صار زبونا بالقسط ، ولابد وان يستكمل أقساط سنته التعليمية ، ناهيك عن التبرعات والهدايا التي تقدمها الأسر للادارة المدرسية ، والنتيجة تلقي الطفل تعليما ماديا بدون أخلاق ، فكيف نعيب على الطفل سوء الأدب؟ّ!
وفقا للمعلمات عينة الدراسة ، فإن قصص سوء الاخلاق من جانب الطلاب لا تنتهي ، يقابلها قصصا موازية لسوء ادارات المدراس في اختيار المعلمات أو المشرفات
الاجتماعيات بالمدارس فان فتاة المرحلة السابعة باحدى المدارس في الفصل (الصف) الدراسي تقلـــم أظافرها بالمبرد ، ولا تستحيب لتنبيه معلمتها المستمر ، بل تدخل معها
في تحدي صارخ لتفرض ارادتها وتحول الفصل الدراسي الى كوافير وماشطة !

وبقصة اخرىيعجز الاطفال عن معرفة هوية من يقوم لهم بالتدريس هل هو معلم رجل أم معلمة أنثى ، فلنتخيل اشتباه الامر على الاطفال الصغار ، فالشكل العام
لا يحدد المعالم الانثوية او الذكورية ، فاين الادارة المدرسية من هذه المصيبة والجريمة الاخلاقية بحق الطفولة.

والحقيقة ان الاثر الشعري : اذا كان رب البيت بالدف ضاربا، فشيمة أهل البيت الرقص ، نجده متحققا بكثير من المدارس الربحية التي لا تدقق في اختيار طواقم العاملين بها وفقا لمنظومة اخلاقية وتربوية متعارف عليها اجتماعيا وراسخة بالعقل الجمعي .

فعندما يفاجئ الاطفال بدخول المرشدة الاجتماعية عليهم وقد زينت أنفها persing ، وهو الحلق الذي يوضع على الانف ، ولا يستطيعون فهم هذا اللغز ، سوى
تفكيرهم في امكانية تقليد هذه المرشدة ، خاصة وانهم بهذا السن يميلون للتقليد والمحاكاة.

واذا كان للمرشدة الاجتماعية الحق في ممارسة حريتها الشخصية من ملابس وحلي ، فان هذا الحق يكون خارج المنظومة التعليمية والاخلاقية حتى لا تجعل من نفسها قدوة للاطفال.

فالمعلمة والمرشدة والمديرة وكل العاملين بالمدراس عليهم مسئولية اخلاقية أساسية في تقديم النموذج والقدوة للصغار عبر الحفاظ على جوهرهم و امكاناتهم و عطاءاتهم مضافا اليها شكلهم المعتدل والمحترم .

في ضوء هذه المعطيات ، فان ما يجري بالمدراس يمثل مؤامراة بحق المعلمات ، وبحق الطفولة ، فصلاحيات المعلمات صارت محدودة ولا تخول لهن امكانية ممارسة دورهن التربوي الضروري في حفظ السلوك وضبط ايقاعه.

والاخطر من ذلك هو كسر هيبة المعلمات والمعلمين عندما تتدخل مديرة المدرسة لصالح الطالب متجاوزة عن سوء أدبه مع معلمته واتهامه لها بالكذب افتراءا عليها
وكسر هذه الهيبة تقضي على فرص المعلمات من تهذيب الصغار وغرس القيم التربوية .

ختاما ، فان المعلم الذي قام بالتدريس لأطفال صغار بعد ان احتاروا في نوع جنسه ذكرا أم أنثي لهو من أشد انواع المؤامرة على الاطفال ، لأن تمرير ادارة المدرسة لهذا
النموذج كي يعتاده الاطفال ، تعد خطة خبيثة لابد من اجتثاثها والاصرار على رفضها شكلا موضوعا ، والتصدي بكل حزم لهذه المؤامرة لو قلنا ان الكبير يختار ما يريد د ولا سلطة و لا رأي لنا عليه لكن الأطفال في طور النمو و تشكيل الفكر و الوجدان و تقرير المصير المستقبلي حسب التربية و التوجيه و التعليم وكلما استطعنا تقويمهم و زرع المثل و القيم بهم كلما عالجنا امراضاً اجتماعية و اخلاقية قبل وقوعها فدرهم وقاية خير من قنطار علاج .