شريط الأخبار
بني مصطفى تتفقد التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة في مادبا وناعور رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية طقس دافئ اليوم ومنخفض خمسيني الثلاثاء سفير الصين لدى واشنطن يدعو إلى إنهاء الحرب التجارية ويؤكد أن بلاده جاهزة للرد الهروب الكبير.. أثرياء أميركا يلجأون إلى الحسابات المصرفية في هذه الدولة! بقيادة ميسي.. إنتر ميامي يخطف فوزا ثمينا أمام كولومبوس الفِراسة في الرجال.. حين تُقرأ النوايا قبل أن تُكشف الأقنعة بريد إلكتروني "مخادع" باسم غوغل يقع فيه الجميع! غوغل تطلق أداة فيديو بالذكاء الاصطناعي تفسير رؤية الأسنان المكسورة في المنام "الإدارة المحلية": دراسة استحداث وتطوير طرق ومشاريع سياحية في عجلون عيد الفصح المجيد ... دعوة للتمسك بالمحبة والسلام والعدالة رئاسة الوزراء تهنئ المسيحيين بعيد الفصح لجان و كتل نيابية تعقد اجتماعات مختلفة في دارة النواب الاحد وصفة "اللازانيا" على الطريقة المكسيكية 5 مكملات غذائية لترطيب البشرة ومنحها إشراقة صحية 4 خطوات لتخزين الملابس الشتوية نظيفة وجديدة.. خطوات سهلة وبسيطة وصفات طبيعية من الرمان للعناية بالشعر.. يغذيه ويقويه فوائد القهوة الخضراء للنساء خارقة من دون شك عشبة القاطونة للتخسيس.. تناوليها لكبح الشهية وفق اختصاصية

" الإسلاموفوبيا" و " معاداة السامية" رمضان الرواشدة

 الإسلاموفوبيا و  معاداة السامية رمضان الرواشدة
القلعة نيوز:

" الإسلاموفوبيا" و " معاداة السامية"
رمضان الرواشدة
الغرب، منذ فترة طويلة، وهو ينظر للعرب والمسلمين نظرة عدائيّة، عكس النظرة الّتي ينظر بها لإسرائيل واليهود، في كلّ دول العالم، والأزمة هذه، دعت كبار المفكّرين الأميركيين، منذ صموئيل هنتنغتون وبرنارد لويس وفرانسيس فوكوياما، إلى تخصيص أطروحاتهم، أو بعضها، في معاداة الإسلام أو ما يسمّى في الغرب "الإسلاموفوبيا".
وساهم في تعميق هذه النظرة للعرب والمسلمين، العمليّات الإرهابيّة الّتي تبنّتها، قبل سنوات، تنظيمات القاعدة وداعش وانصارهم من المتعاطفين في الدول الأوروبّيّة والأميركيّة وأستراليا وغيرها.
وحتّى لا نضع جميع المفكّرين الغربيّين في بوتقة واحدة، فهناك من يدافع عن الإسلام، ليس انطلاقاً من محبّتهم للإسلام، بل إيماناً منهم بقيم الحرّيّة والمعتقد في مجتمعاتهم، فالفيلسوف الفرنسيّ ميشال أونفري يقول في مقابلة متلفزة مع قناة فرنسيّة قبل سنوات "المشكلة ليست مشكلة إسلام، بل العنصريّة، ففي حادثة صحيفة شارل إيبدو لماذا لم تقل الحكومة للصحفيّين: توقّفوا عن الإساءة لرسولهم، في حين قالت لنفس الرسّامين لما رسموا شعار اليهود إنه عمل مخجل لكم وعليكم الاعتذار لليهود".
معاداة السامية، مصطلح يهوديّ، خوّفوا فيه كلّ من يهاجم إسرائيل واليهود في العالم، وهم تحت هذه الحجّة ينظّمون العرائض والدعاوى القضائيّة والاحتجاجات، وغيرها، ضدّ كلّ من ينتقد الهولوكوست، أو المحرقة النازيّة، أو يشكّك فيها، أو يتّهم اليهود بأيّ تهمة حتّى لو كان يهوديّاً.
مثلاً، الكاتب والمفكّر الأميركيّ من أصل يهوديّ بنيامين فنكلشتاين، كتب كتاباً بعنوان "صناعة الهولوكوست"، شكّك فيه بالأرقام الّتي يتحدّث عنها اليهود، وكشف زيف مطالباتهم الماليّة من أوروبا وخاصّة ألمانيا وفرنسا وسويسرا، والّتي يصفها بأنّها أعظم قضيّة احتيال في العالم، حيث، تحت، حجّة المحرقة وأموال اليهود في البنوك دفعت هذه الدول مليارات الدولارات، حتّى تتّقي شرّ إسرائيل، ولا تتّهم بمعاداة السامية.
بعد صدور كتابه، ورغم أنّه يهوديّ، ووالده وأمّه من الناجين من المحرقة النازيّة، لم يشفع كلّ ذلك لفنكلشتاين، فتمّ طرده من الجامعة الّتي يدرس بها، واتّهم بأنّه "يهوديّ كاره لنفسه".
وهي تهمة كبيرة تضاهي معاداة السامية، ولم يجد جامعة أميركيّة تقبل به. ولاقى آخرون، بمن فيهم يهود، أيضاً، نفس المصير.
هل لدينا نفس أدوات إسرائيل واليهود؟ ولماذا لا تتحرّك كلّ السفارات العربيّة لرفع دعاوى وإقامة الاحتجاجات ضدّ كلّ من يسيء إلى الإسلام والعرب؟ ولماذا لا نستخدم هذه الأساليب وهي متاحة، في الغرب، وضمن قيمة، لوقف الاعتداءات من اليمين الأوروبّيّ ضدّ العرب واللاجئين والمسلمين.
الحقيقة، أنّنا مقصّرون جدّاً، والملامة تقع علينا، وعلى رأس المال العربيّ المستثمر في الدول الغربيّة. وعلينا أن نفكّر جيّداً، ونستثمر كلّ علاقاتنا لمنع الإساءة للمسلمين والعرب.