شريط الأخبار
توقع هطول زخات مطر خفيفة الأربعاء جيش الاحتلال سيبدأ الانسحاب من المدن بقطاع غزة الليلة حماس: عملية تل أبيب البطولية رد طبيعي على المجازر الصهيونية صاحب خطة الجنرالات: حماس انتصرت وإسرائيل هُزمت وفشلت الاحتلال: قررنا دفع ثمن باهظ لإعادة جميع الرهائن لبنان: حكومة جامعة من 24 وزيراً... و«المالية» للشيعة نتنياهو: لن ننفذ الهدنة قبل الحصول على القائمة حزب بن غفير يقدم استقالته من حكومة الاحتلال الأحد الاحتلال يحذر أهالي غزة قبل وقف إطلاق النار سكان غزة يترقبون وقف إطلاق النار ويخشون مفاجآت اللحظة الأخيرة من هو منفذ عملية تل أبيب مصر: قرابة 1890 أسيرا فلسطينيا سيفرج عنهم في أول مراحل اتفاق غزة شرطة الاحتلال الإسرائيلي: إصابة عدد من الأشخاص في إطلاق نار بتل أبيب المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة النائب المراعية يلتقي المواطنين في قضاء المريغة .. ترجمة لرؤى جلالة الملك والوقوف على احتياجات الأهالي ..صور سياسون: ديناميكية الحكومة وميدانيتها منحاها الثقة في استطلاعات الرأي مسؤولون: رئيسة وزراء إيطاليا ستحضر تنصيب ترامب أذربيجان تبدأ محاكمة انفصاليين أرمن من قادة كاراباخ الهلال الأحمر الفلسطيني: نحن بصدد تجهيز مستشفى ميداني كبير في غزة "هيئة الأسرى": إعلان أسماء الأسرى المحررين وفق آلية تدريجية خلال أيام التبادل

في يومها العالمي.. اللغة العربية تدير دفة العلم والفن

في يومها العالمي.. اللغة العربية تدير دفة العلم والفن
القلعة نيوز:
تتبلور حضارات الأمم من المعارف والعقائد والقيم والأخلاق والفنون، وتتشكل كل واحدة منها عبر اللغة، باعتبارها نافذة يستطيع الفرد من خلالها التعبير والتعلّم وبناء مفاهيم وحوارات ثقافية وبناء جسور من المعارف تعمّق الأواصر بين الشعوب.

وتعد اللغة العربية بتجلياتها ومعانيها ركناً من أركان التنوع الثقافي العالمي، كونها إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتحدث بها يومياً الملايين من سكان المعمورة، فهي لغة القرآن الكريم، وأبدعت بأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف فنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب.

متخصصون بينوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) في اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف اليوم الاثنين، والذي يتزامن الاحتفال به هذا العام مع الذكرى السنوية الخمسين لإعلان اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة، تحت شعار "العربية: لغة الشعر والفنون"، أهميتها في التنوع الثقافي، من خلال الفنون المختلفة بشكل عام والدراما بشكل خاص.

وأشاروا إلى تأثير اللغة العربية في تشكيل المعارف، والتحولات المجتمعية من خلال الشعر، فضلاً عن تأثيرها في الفنون، وتعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات عبر قرون طويلة بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى.

عضو مجمع اللغة العربية الدكتور ابراهيم بدران قال: لا شك أن اللغة العربية هي لغة عريقة في الأدب والشعر والفن، وربما هي من أكثر اللغات تأثيرا في التعبير عن مشاعر الإنسان وتطلعاته، مشيرا الى دورها الكبير في المنتج الثقافي عامة كالفن والشعر والعلم.
ففي الشعر يشار الى عنترة وحسان بن ثابت والبحتري وابن الرومي والمتنبي وأحمد شوقي، وفي المنتج العلمي لا بد من الإشار الى ما قدمه ابن سيناء والخوارزمي وابن الهيثم للعالم كله.

ولأن المسرح المدرسي من أكثر الوسائل أهمية في إيصال الرسائل التربوية بطريقة فنية مبتكرة سعت العديد من المدارس إلى إظهار جماليات اللغة العربية وترسيخ معانيها في وجدان الطلبة من خلال مسرحية سوق عكاظ التي أدّاها طلبة من الكلية العلمية الإسلامية، حاولوا من خلالها مقاربة الماضي بالحاضر، وأن مجد الأمة العربية يعلو بلغتها وقوميتها الحرّة، بحسب الخبيرة في الدراما التَّعليمية الدكتورة راية سالم العقيل، التي أكدت أهمية مسرحية سوق عكاظ باعتباره سوق الشعراء منذ العصر الجاهلي.

فالأنشطة المسرحية لها علاقة إيجابية بالتحصيل الدراسي، كما يؤكد مدير مدرسة البنين في الكلية العلمية الإسلامية أمجد البيطار، إذ تُسهِم في كسر جمود التلقين والرتابة، وجعل البيئة الصفية والمدرسية بيئة جذّابة للطلبة.
واعتبر أن المسرح وسيلة هامة للارتقاء بالقيم الدينية والوطنية والأخلاقية وتعزز الحصيلة اللغوية والمعرفية لدى الطلبة، إضافة إلى أنها أداة تنوير ووسيط لنقل الفكر والثقافة بطريقة إبداعية تشويقية وخلّاقة.

فاللغة، يقول المخرج عيسى الجراح، هي وسيلة للتواصل والتخاطب بين الناس فمن خلالها يمكن للإنسان كسر الحواجز والمعيقات من خلال كلمات منسقة وذات معنى، مؤكدا أن القرآن الكريم هو افضل وسيلة للتدريب على مخارج الحروف والتعرف على ابداع الكلمة المعجزة وطبقات الصوت وتحفيز الدماغ على النطق السليم والتعبير عما يدور في مخيلته من فكر ومعلومات.



مدير إدارة النشاطات التربوية بوزارة التربيةوالتعليم الدكتور أجمل الطويقات، أشار الى اهتمام الوزارة بالنشاط المسرحي المرتكز على لغة الآباء والأجداد تحقيقا لرسالتها ورؤيتها التي تقوم على إعداد جيل واعٍ ومنتمٍ لوطنه معتزاً بهويته وتاريخه وجزالة وبلاغة لغته.
فالمسرح أصلا، يقول الطويقات، هو فعل احتفالي حيّ يعيد انتاج الحياة بمعالجات درامية ويمتلك أثراً يميّزه عن غيره من الفنون، وهو لحظة التأثير الحيّة بالجماهير واستنطاق رصدهم للحدث في الآن نفسه محدثاً حالة من التأثر والتأثير.

واكد أن لغتنا العربية الأصيلة تمثّل ركيزة أساسية وأصيلة في تشكيل الوعي بمفهوم المواطنة، عبر توظيف المسرح كفن لخدمة هذه الأهداف حيث يتم تعريف الطلبة بمخارج الحروف وطريقة النطق السليم وتقطيع الجمل حسب المعنى، وإجراء مسابقات في التأليف والكتابة المسرحية بهدف تعزيز وتطوير مهارة الكتابة والتعبير.

وأشار إلى سعي الوزارة لتطوير آليات المسابقات المسرحية المدرسية، لتشمل طيفاً أوسع من طلبة المدارس، وبما يتيح فرصا أكبر للكشف عن المواهب والابداعات، لافتا الى الشراكات بين الوزارة والهيئة العربية للمسرح، والمركز والوطني للفنون الأدائية، والهيئة الملكية للأفلام،.
يشار إلى أنه تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 كانون الأول من كل عام؛ وهو اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة عام 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، إذكاء للوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافاتها وتطورها.