شريط الأخبار
ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم رسميا.. الأردن يتأهل لكأس العام 2026 لأول مرة إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم منذ "دورة الحسين" حتى التأهل لكأس العالم الملك يهنئ الشعب الأردني بتأهل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم الاتحاد الأردني : بعثة النشامى تصل عمّان ظهر الجمعة رئيس الوزراء : مبارك للأردن الغالي وللنشامى بحضور سمو ولي العهد.. المنتخب الوطني لكرة القدم يحقق انجازا تاريخيا ويتأهل لكأس العالم الأردن يفوز على عُمان ويقترب من حلم المونديال الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في لندن عاجل : السعودية تعلن إجمالي عدد الحجاج لعام 1446هـ ولي العهد يصل ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن وزير الأوقاف في تصريح صحفي عاجل : جميع الحجاج الأردنيين داخل الخيم وبخير المرأة الأردنية في عيد الأضحى..أصالة الطقوس وروح العطاء المسلمون يُحيون يوم عرفة في أجواء إيمانية وروحانية الأمير فيصل يدعو لتحويل الرياضة إلى بيئة آمنة تعزز السلام المجتمعي

ابو طير يكتب :هل تدهورت العلاقات الأردنية السورية أكثر؟

ابو طير يكتب :هل تدهورت العلاقات الأردنية السورية أكثر؟

ماهر ابو طير

لا يبدو في الأفق أي تطور إيجابي على العلاقة السياسية بين الأردن وسورية، وعلى الرغم من وجود ملفات مشتركة، مثل المياه، وغيرها، إلا أن العلاقة السياسية تبدو منخفضة جدا.


قبل أكثر من عام راجت سيناريوهات عن تحسن محتمل على مستوى العلاقة الاردنية السورية، الا ان هذه العلاقة بقيت كما هي، وربما تراجعت اليوم تحت وطأة أكثر من قضية، ومن المفترض أن صدقية الدعوات لتحسين العلاقات السياسية، تسحب خلفها كل الملفات الفنية في علاقات البلدين، لكن الذي يحدث هو العكس، بما يجعلنا نسأل عن العلاقات السياسية أصلا.

من بين القضايا المهمة، المياه وحصة الأردن فيها والتي خرج وزير الزراعة السوري مؤخرا هنا في عمان، وشرح أسباب امتناع سورية عن تزويد الاردن بـ30 مليون متر مكعب منها ، وكان تبرير الوزير بحالة "الجفاف" في سورية وليس "الجفوة" السياسية وفقا لمنطوقه، وهو امتناع يترافق للاسف الشديد مع ابتزاز إسرائيلي للأردن من خلال رفض تجديد اتفاقية شراء المياه من مياه فلسطين المحتلة، ما لم يعد السفير الإسرائيلي إلى عمان، ويخفف المسؤولون الأردنيون من نبرتهم ضد إسرائيل على خلفية الحرب على قطاع غزة، وجرائم الابادة الجارية ليل نهار.

من القضايا المهمة التي يعرفها الكل ايضا قضية تهريب المخدرات والاسلحة إلى الأردن وجبهة الحدود الشمالية والشمالية الشرقية المفتوحة على كل التحديات الأمنية، والتي تترك أثرا حادا في الأردن حيث ينصرف أغلب الجهد العسكري لحماية الحدود، وهو جهد كان الأولى ان يقوم به السوريون انفسهم، لا فتح جبهة استنزاف للأردن في هذه الخاصرة الحساسة والصعبة ايضا، وبرغم زيارة مسؤولين عسكريين وأمنيين سوريين إلى الأردن، وتشكيل لجان، ووجود اتصالات ثنائية واقليمية أيضا الا أن الحرب بقيت مفتوحة، ولم يتحسس السوريون الا من العمليات العسكرية الجوية ضد مقار تجار المخدرات، وقد كان ممكنا ان يقوم هؤلاء بمعالجة هذه الملف.

هذا وغيره من الأسرار المخفية، يقول ان لا تحسن فعليا على العلاقات السياسية بين الأردن وسورية، ولا أفق لتغير مفاجئ، ولا مؤشرات على حل سياسي في سورية، ولا على عودة للأشقاء السوريين في الأردن، الذين يرصدون مباشرة، وعبر اقاربهم تدهور الظروف الأمنية والاقتصادية في سورية، ويحذرون بشدة من العودة الى بلادهم، وربما يفضلون المغادرة الى بد ثالث، بدلا من البقاء في الأردن، او العودة الى سورية، وهنا يأخذ الأردن على دمشق الرسمية انها لم تحاول استرداد مواطنيها من الأردن عبر تهيئة الظروف لذلك، بل تركت هذه الكتلة الكبيرة في الأردن، من باب اثقال الأردن، عقابا على ما تعتبره دمشق شراكة أردنية سرية مع أطرف عربية واقليمية ودولية في المؤامرة على سورية خلال فترة الربيع العربي.

تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن حالة النزوح في الأردن باتت طويلة الأمد بشكل متزايد، وذلك مع محدودية احتمالات العودة الطوعية للاجئين السوريين الذين مرّ على لجوئهم أكثر من 10 سنوات، وترجح المفوضية أن يستمر الأردن في استضافة عدد كبير من اللاجئين من سورية والعراق واليمن ودول أخرى خلال السنوات المقبلة، واشارت المفوضية في تقييم لها الى ان أنّ نسبة الأسر السورية المثقلة بالديون مرتفعة، حيث ما يزال 91 % من الأسر مدينة، كما انخفض متوسط دخل العمل الشهري للأسرة السورية من 225 دينارا في الربع الثاني من العام الماضي، إلى 207 دنانير في الربع الأخير من عام 2023، وهذا يعني أن الأردن بات متأثرا جدا بكلفة الازمة السورية، ولا يجد في سياسات دمشق اي محاولة لتحمل مسؤولية مواطنيها، ولا حتى حل بقية الملفات الفنية المعقدة والمشتركة بين البلدين.

كل ما سبق يقول، ان العلاقات الأردنية السورية تراجعت سياسيا، ولم تتحسن، وبدلا من تحسنها من خلال الملفات المشتركة، تراجعت أكثر، حتى لو يتم التعبير جهارا عن هذا الحال.

الغد