شريط الأخبار
وزير الثقافة يُهنئ الطوائف المسيحية بعيد الفصح المجيد زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ضريبة الدخل" تحدد الموعد النهائي لتقديم إقرارات الدخل عن عام 2024 العين حسين الحواتمة : الاردن يعتبر من اقوى الدول امنيا في المنطقة و بيان الاخوان ركيك المعايطة: الإخوان علموا بقضايا تصنيع الأسلحة والتجنيد قبل إعلان المخابرات وقفة تضامنية حاشدة في ماركا تأييدًا للقيادة الهاشمية ورفضاً للمساس بأمن الوطن العماوي: سنطرح تأجيل مناقشة مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 باستهداف مدرعة شرقي غزة الأمن السوري يلقي القبض على عميد مخابرات جوية في نظام الأسد وزير الخارجية العراقي في عمّان الأحد وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025

الكتابة في الزمن الصعب

الكتابة في الزمن الصعب
الدكتور طلال طلب الشرفات

لم تعد الكلمة الصادقة المخضّبة بالحرص الوطني ذات جدوى، ولم يعد الساسة وصنّاع القرار آبهين بما يُقال او يُكتب، وأي زمن هذا الذي تُصنع فيه المواقف والقرارات من خلال ثرثرة الطارئين على العمل الوطني، وتحالفات الأضداد، واستحضار النقائض التي يُخيّل لهم فيها أن المشهد قد أضحى حداثياً، والقرار مؤسسياً، والمراجعة دائمة.

هذا هو زمن الصمت، ووقت استحسان القبح، واستدعاء كل فنون "النفاق" والضعف، هذا زمن "الرويبضة" الذي يستنسر فيه "البغاث"، ويكثُر في اللهاث، حتى إذا قيلت كلمة حق بِرّاً بِقَسَم او حُبّاً لِعَلم؛ علم الوطن المُحاك من رموش العين وحبّات الفؤاد؛ أُستُكثرت عليك وَطَنيَتُكَ وإخلاصُك لكل مضامين القيم السامية فَيُقال لك: أن انجُ سعد فقد هلكَ سَعيد.

في العقد الأخير الذي عايشت فيه مُعظم زوايا ومُنحدرات الموقع العام أدركت حجم "العفن" والرائحة الآسنة التي ترافق سلوك غالبية النُخب السياسية التي تعتلي الموقع العام، وتنحدر إلى قاع منظومة القيم؛ بل قد تُغادرها إلى مستنقعات التآمر والوقيعة، والكذب الممنهج المغلّفة بربطات العنق الأنيقة التي تُخفي وراءها كلّ ما يؤذي الوطن.

لم تعُد الكتابة أسلوباً وحلّاً ناجعاً لتذكير النخبة الحاكمة في الحكومة والبرلمان والإدارة العامة بتحديات المرحلة، وضوابط السلوك الوطني الشريف، وأبجديات الخلق الإنساني في الخيار والاختيار والقرار؛ بل أضحت لعنة على الكاتب أو القائل، وسبيلاً للحذر والخوف والاصطفاف والالتفاف، وعناوين مقيتة للتصنيف النخبوي الذي يلفظ الوطنية الشريفة، ويستدعي كل النخب الباهتة والتائهة دوماً الى حيثُ لا حيث ولا عنوان.

أذهلني هذا الفراغ القيمي الذي رافق مسيرة "النُخب"؛ فالصداقة تائهة والزمالة غائبة، والنميمة التي تأنفها المروءة حاضرة، والوقيعة رابضة بين رائحة الأنف التي غادرت الحياء وسقط البوح الذي دفع بأحد "أقزام" المواقع الكبيرة بأن ينصح سياسياً ناشئاً بأن يمحو من ذاكرته كل مسؤول سابق كان يتعامل معه وغادر موقعه؛
تبّاً لكل هؤلاء الذين جعلت منهم المواقع عبئاً على الدولة وهويتها بدلاً من أن يكونوا عوناً لها، وبرّاً بشرف القسم حيالها.

للمرة الألف؛ أمست الدولة ملزمة بمراجعة جادّة لإعادة تقييم سلوك نخبها وفق المعايير الوطنية والأخلاقيّة التي ترتقي إلى مستوى تطلعات القيادة، وفرصة أخرى للمؤسسات التي تمتلك الرأي والنصيحة أن تنحاز للوطن والحقيقة برّاً بالوطن، وإخلاصاً للقيادة التي تصل الليل بالنهار من أجل رفعة وبناء الأردن الحبيب، وللحديث بقية…