الناشط الشبابي عباده عمر الربيع
تاريخنا العربي المشترك يشهد العديد من اللحظات التاريخية التي تجمع شعوبنا وتدفعنا للوقوف متحدين في وجه الظلم والاضطهاد. وفي هذا السياق، تبرز انتفاضة الشعب الأردني الجسورة والمؤثرة من أجل غزة، والتي تعكس التلاحم القوي بين الأردن والفلسطينيين ورغبتهم المشتركة في تحقيق العدالة والحرية لفلسطين.
الجسورة الأردنية الفلسطينية:
إن تاريخ العلاقة الأردنية الفلسطينية يتسم بالتضامن والتآزر، حيث يعتبر الشعب الأردني الفلسطيني جزءًا لا يتجزأ من الهوية والتراث الأردني. وعندما تتعرض فلسطين للظلم والعدوان، ينبض قلب الأردن بالألم والغضب، ويتحول هذا الغضب إلى حركة انتفاضية قوية تعبر عن موقف الأردن الرافض للظلم والاحتلال الإسرائيلي.
دعم الأردن والقيادة الهاشمية:
تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تعززت رؤية الأردن في دعم القضية الفلسطينية وتحقيق حل دائم وعادل للشعب الفلسطيني. فقد تعاملت الحكومة الأردنية بحزم مع الأحداث الأخيرة في غزة، وقدمت الدعم اللامحدود للفلسطينيين المتضررين من العدوان الإسرائيلي. ولقد أكدت القيادة الهاشمية على أن الدفاع عن القدس والمقدسات الفلسطينية أمر لا يمكن التنازل عنه، وأن العدوان على غزة يجب أن يواجه بكل قوة وحزم.
انتفاضة الشعب الأردني:
انطلقت انتفاضة الشعب الأردني كتعبير حقيقي عن الغضب والاستنكار للعدوان الإسرائيلي على غزة. خرج الشباب والشابات والنشطاء في مظاهرات حاشدة، حاملين الأعلام الفلسطينية ورافعين الشعارات التي تنادي بوقف العدوان وإنهاء الحصار عن غزة. تعاطف الشعب الأردني مع الفلسطينيين لم يكن مجرد تعبير عاطفي، بل كان تحركًا سياسيًا قويًا يهدف إلى تسليط الضوء على الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ودعمهم في نضالهم من أجل الحرية والعدالة.
دعم مستمر للقضية الفلسطينية:
لا يقتصر دعم الأردن للقضية الفلسطينية على أوقات الأزمات فقط، بل هو دعم مستمر وثابت. يعكس الأردن التزامه بحقوق الفلسطينيين من خلال الدفاع عن حقهم في إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم التاريخية، وإقامة السلام العادل والدائم في المنطقة. وتعتبر القيادة الهاشمية رمزًا للوحدة والثبات في دعم الشعب الفلسطيني وتحقيق حقوقهم المشروعة.
الخاتمة:
انتفاضة الشعب الأردني من أجل غزة تعكس قوة التلاحم والتضامن بين الأردن والفلسطينيين في وجه الظلم والاحتلال. إن دعم الأردن والقيادة الهاشمية للقضية الفلسطينية يعكس التزامهما الثابت والدائم تجاه تحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني. ومن واجبنا جميعًا أن نستمر في دعم القضية الفلسطينية ونعمل بكل جهد لإحلال السلام العادل في المنطقة، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة واستقلالية في وطنهم المحتل.
إن انتفاضة الشعب الأردني تعكس إرادة الشباب والشابات النشطاء في نقل صوت العدالة والحقيقة للعالم، وهي بمثابة دعوة للمجتمع الدولي للتحرك والتدخل لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال. إن الشعب الأردني والفلسطيني يسعون لعالم أفضل حيث يسود السلام والعدل، وسنستمر في النضال والعمل من أجل تحقيق هذا الحلم المشترك.