=======================
القلعه نيوز – كتب المحرر السياسي
-----------------------------------
في الآونة الأخيرة بدا ان "
مستشارية العشائر في الديوان الملكي الهاشمي " لم تعد
كما كانت عليه سابقا ، تقود عملية متابعة توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ،
الخاصة بتنمية وتطوير البادية الأردنية - التي تشكل (80 % ) من مساحة الوطن - ، بالتنسيق مع
الجهات الرسمية والشعبية الأردنية ذات
الصلة، في القطاعين العام والخاص ، ومؤسسات المجتمع
المدني ، فضلا عن دورها في اعداد قاعدة
بيانات " متحركة" عن
البادية ،وعشائرها، وبنيتها المجتمعية ، ووجهائها، والواقع الاقتصادي والاجتماعي ،لتكون منارة للجهات التي سيوكل لها مهمة تنفيذ التوجيهات الملكية ، خاصة عقب كل جولة تفقديه يقوم بها جلالة الملك للباديه ،بهدف معالجة مشاكلها الأساسية ،وتحقيق
التنمية المستدامة، على الصعيد المجتمعي.
لقد برزت في الاونة
الاخيرةه مؤشرات غير مريحة ، تشي بان دور" المستشارية" لم يعد كما كان
سابقا ، فقد غابت المستشارية تماما يوم الثلاثاء الماضي عن مراسم توقيع اتفاقيه تنفيذ
المبادرة الملكية الخاصة للمشاريع
الزراعية في البوادي الأردنية، والتي ستكون باكورة مشاريعها في البادية الشمالية
حدث ذلك رغم ان جلالة الملك حرص ان تكون مستشاريه العشائر في معية جلالته لدى زياراته لجميع مناطق الباديه الأردنية ، مما يعني ان عليها ان تتابع كل كلمة يقولها
جلالته خلال هذه الزيارات ،لأن ذلك في قمة واجباتها ، خاصة ان التوجيهات الملكية السامية ، هي اسر امن واستقرار وازدهار وحيوية المملكة ، والدور الأردني
المحوري في الإقليم.
لقد أسست مستشارية العشائر قبل نحو مائة عام لتقود عملية تنمية وتطوير الباديه الاردنية والاهتمام بعشائرها بالتعاون والتنسيق مع العديد من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني
خاصة العاملة في مناطق الباديه او التي تعنى بها او ذات الصلة بتطويرها وتنميتها
لقد جاء اهتمام الأردن
بالبادية الأردنية ، منذ المملكة الاردنية الهاشمية الأولى قبل نحو مائة
عام بقيادة المغفور له الملك عبد الله الأول الى المملكة الأردنية الهاشمية الرابعة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله .للاسباب الاستراتيجيه المصيرية التالية :
- أولا : .انها كانت وما زالت الرافد الأول لقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية التي نجحت بتوجيهات ملو ك الهاشميين البر الميامين من جعل الأردن " واحة أمن واستقرار "في المنطقة وعلى مدى تأسيسها
، وكانت وما زالت العشائر الاردنية صمام امن وامان واستقرار للمملكة وما حولها.
-ثانيا : ان البادية الأردنية التي تشكل 80 بالمائة من مساحة الأردن ،بعمقها
الجيوستراتيجي، وبعشائرها ،تعتبر سورا فولاذيا يحمي الأردن ،فهي بمثابة
الحدود البريه للمملكة ، كما انها تجاور
جغرافيا كلآ من سوريا والعراق والسعودية وفلسطين ، مما يكسبها هذا الامتداد الجغرافيأهمية استراتيجية كبرى ، ليس للأردن فحسب ، بل لدول الجوار أيضا، فهي الحصن الحصين للأردن كما هي لكل دول الجوار .
- ثالثا :تحتوي البادية الأردنية على العديد من المصادرالطبيعية
والثروات منها: الفوسفات والصخر الزيتي وحجرالبناء والتف البركاني والرخام ورمل السليكا، وغيرها من الثروات الطبيعية الهامه
وغيرالمستغلة .
من هنا تكمن الأهمية القصوى لمستشارية العشائر في الديوان الملكي الهاشمي التي تعتبر الأساس المتين
والحاضنة الأولى للتوجيهات الملكية، التي تستهدف توفير احتياجات أبناء البادية والعشائر الأردنية القاطنة بها والتي
تنعكس إيجابيا على امتدادات هذه
العشائر في جميع مدن المملكة مما يجعل للبادية الاردنية بعدا استراتيجيا
وطنيا له خصوصية جغرافية واجتماعية واقتصادية تنموية وخدمية على مستوى المملكة .
بالتأكيد
فان مستشاريه العشائر تعي ذلك جيدا ..الاّ انها -
للأسف - لم تعد كما كانت في السابق دينامو التغيير نحو الأفضل من خلال تنفيذ توجيهات جلالة الملك ، بالتنسيق
مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني المعنية، وبالتشاركية الكاملة معها ، لتحقيق طموحات جلالة الملك في عملية التحديث والإصلاح السياسي والاقتصادي
التي يقودها جلالته والتي حظيت بدعم شعبي
ودولي غير مسبوق
فهل نشهد التغيير الإيجابي في مستشارية العشائر، لتبقى كما أرادها المؤسسون الهاشميون الأوائل ،وكما يريدها جلالة الملك عبد الله الثاني ، منارة اردنية ساطعة بالعمل الإيجابي لخير الوطن والمواطنين ..صحيح ان الديوان الملكي يتابع تفاصيل التوجيهات الملكيه اولا باول محققا انجازات كبيرة في هذا المجال ويشارك ابناءالوطن مايقوم به . الاّ ان " مستشارية العشائر لاتقوم بذلك ... وعتبنا في" القلعه نيوز" على قدرمحبتنا للمستشارية . القافلة تسير وسبتقى كذلك