شريط الأخبار
من يغادر البرلمان… ومن يبقى؟ الأرصاد الجوية: انخفاض على درجات الحرارة وزخات مطر متفرقة خلال الأيام الثلاثة المقبلة الرياحي يكتب : مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن نموذج يحتذى وإدارة حصيفة تؤكد على التطور والتحديث المستمر الرواشدة يُعبّر عن فخره بكوادر وزارة الثقافة : جهود مخلصة لإضاءة مساحات الجمال في وطننا السفير الأمريكي: أتطلع لتعزيز الشراكة بين الأردن والولايات المتحدة حزب المحافظين في بيان عاجل يدعو للإسراع في تقديم مشروع قانون الإدارة المحليّة الملك للسفير الأمريكي لدى بالأمم المتحدة: ضرورة استعادة استقرار المنطقة القلعة نيوز تهنئ الدكتور رياض الشيَّاب بمناسبة تعيينه أميناً عامَّاً لوزارة الصحَّة للرِّعاية الأوليَّة والأوبئة وزير البيئة يؤكد سلامة نوعية الهواء في منطقة العراق بمحافظة الكرك قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل الملك يحضر في غرفة صناعة عمان فعالية استعرضت إنجازات القطاع الصناعي لعام 2025 عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الحنيطي يستقبل رئيس أركان قوة دفاع باربادوس رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فاعليات: افتتاح مركز جرش الثقافي خطوة نوعية لدعم الإبداع والمواهب الحباشنة عبّر "القلعة نيوز " يُطالب بطرح مشروع الناقل الوطني للمياه من العقبة "للاكتتاب العام" الأمن العام يطلق حملة "السلامة المرورية رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في جرش وإربد

التغيير في السنن الكونية وتحرير الفكر: العودة إلى الفطرة الإنسانية السليمه

التغيير في السنن الكونية وتحرير الفكر: العودة إلى الفطرة الإنسانية السليمه
القلعة نيوز:

التغيير في السنن الكونية وتحرير الفكر: العودة إلى الفطرة الإنسانية السليمه
ا د هاني الضمور
رئيس جامعة ال البيت سابقا

في ظل التغيرات العالمية المتسارعة والاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية، تبرز الحاجة الماسة إلى إعادة النظر في الأسس التي تقوم عليها حياة الإنسان والمجتمعات. هذا التغيير في السنن الكونية ليس مجرد تحول مادي بل هو في جوهره تحول نفسي وروحي يتطلب خضوع النفس الإنسانية لله سبحانه وتعالى. إن تحرير الفكر من الهيمنة الرأسمالية هو الخطوة الأولى نحو العودة إلى الفطرة الإنسانية السليمة التي خلقنا الله عليها.

تتجلى الهيمنة الرأسمالية في سيطرة رأس المال والمصالح المادية على كافة جوانب الحياة. هذه السيطرة تؤدي إلى تجريد الإنسان من إنسانيته وتحويله إلى مجرد آلة إنتاج واستهلاك. في ظل هذه الظروف، يصبح الفرد محاصرًا في دائرة مفرغة من البحث عن المكاسب المادية دون الالتفات إلى قيمه الروحية والأخلاقية.

لكن العودة إلى الفطرة الإنسانية السليمة تتطلب من الإنسان أن يتحرر من هذه القيود وأن يعيد ترتيب أولوياته بناءً على ما أراده الله له. إن الخضوع لله سبحانه وتعالى يعني الاعتراف بأن الإنسان ليس سيدًا مطلقًا على الأرض بل هو خليفة مؤتمن عليها. هذه الأمانة تتطلب منه أن يسعى لتحقيق التوازن بين احتياجاته المادية ومتطلبات روحه.

إن الفكر الرأسمالي يسعى إلى تحقيق النمو الاقتصادي بأي ثمن، حتى لو كان على حساب البيئة أو المجتمعات الفقيرة. في المقابل، تعود الفطرة الإنسانية السليمة إلى مبادئ العدالة والتراحم. هذه المبادئ تتطلب من الأفراد والمجتمعات أن يتكاتفوا لتحقيق الخير العام وألا يتركوا أحدًا وراءهم.

لتحقيق هذا التغيير الجوهري، يجب أن يبدأ الإنسان بتحرير نفسه من الهيمنة الرأسمالية على فكره وحياته اليومية. يجب عليه أن يتأمل في قيمه ومبادئه وأن يسعى إلى تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة المادية واحتياجات الروح. هذا التغيير لا يتحقق إلا بالإخلاص في العبادة والالتزام بتعاليم الدين الحنيف التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال.

في النهاية، يتطلب التغيير في السنن الكونية تغييرًا في النفس الإنسانية. هذا التغيير يبدأ بالخضوع لله سبحانه وتعالى والعودة إلى الفطرة الإنسانية السليمة. من خلال تحرير الفكر من الهيمنة الرأسمالية، يمكن للإنسان أن يعيد بناء حياة متوازنة تعود بالخير على الفرد والمجتمع، وتحقق السعادة والطمأنينة للجميع.