شريط الأخبار
البكار : تعديل حكومي مرتقب لإلغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 عاماً خلاف حاد .. أبو زيد يؤكد عدم رفع حماس الراية البيضاء وأبو الراغب يشير إلى رضوخها "لإسرائيل" ولي العهد: سعدت بلقاء شباب وشابات في إربد والاستماع لتجاربهم ولي العهد يفتتح مركز "42 إربد" المتخصص في علوم الحاسوب والبرمجة الأميرة ريم علي تضيء شجرة "الميلاد" بالبوليفارد ست محافظات أردنية تعيش أجواء الملاعب وست تغيب عن الأجواء ... فمن المسؤول ؟ وزير العمل: التدريب المهني يواكب متطلبات السوق والمهارات أهم من الشهادات ولي العهد يفتتح حاضنة أعمال في كلية التدريب المهني في إربد ترمب يحذر إسرائيل من زعزعة استقرار سوريا وزير العمل: المهارات أهم من الشهادات الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة القضاة يشارك في احتفال سفارة السعودية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بدمشق تحقيق الأهداف وكثرة العوائق وزير الثقافة يرعى مؤتمر البلقاء الثقافي في دورته الثالثة ( صور ) عصابة "غوتشي".. كيف تستهدف المنظمة الإجرامية زوجات نجوم الدوري الإنجليزي؟ روسيا والسعودية تتفقان على زيادة رحلات الطيران المباشر بين البلدين ماكرون يعلق على لقائه مع زيلينسكي في باريس بعبارة واحدة جدال بين مقاتل شهير في "UFC" وصانع محتوى عالمي بسبب رونالدو وميسي اجتماع روسي سعودي يثمن العلاقات ويشير إلى قفزة في الاستثمارات والتجارة ترفيع متصرفين اثنين لرتبة محافظ السرحان وبيوك .. وإحالتهما على التقاعد

الحياصات تكتب: في يوم المعلم*

الحياصات تكتب: في يوم المعلم*
القلعة نيوز:

*بقلم الدكتورة ميس حياصات*

يحتفل الأردن في الخامس من أكتوبر من كل عام بيوم المعلم، وهو مناسبة تحمل في طياتها معاني كبيرة تعكس تقدير المجتمع للمعلمين ودورهم الحيوي في بناء الأجيال والمساهمة في تقدم البلاد.
إن المعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو مربي ومؤثر على شخصية الطالب، حيث يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى الطلاب، ويشجعهم على التفكير النقدي والإبداع وهذا يعني أن تأثير المعلم يمتد إلى ما هو أبعد من المنهج الدراسي، فهو يساهم في بناء الثقافة العامة للمجتمع، مما يعزز التنمية المستدامة ويعكس أهمية التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان.

ومع ذلك، يواجه المعلمون في الأردن تحديات كبيرة، منها ارتفاع أعداد الطلاب في الفصول الدراسية، ونقص الموارد التعليمية، بالإضافة إلى صعوبة الظروف الاقتصادية التي تؤثر على الحياة اليومية للمعلمين ورغم هذه التحديات، يواصل المعلمون بذل جهودهم الكبيرة لتقديم تعليم ذي جودة عالية، حيث يقضون ساعات طويلة في إعداد الدروس وتصحيح الواجبات، كما يتفاعلون مع أولياء الأمور ويشاركون في الأنشطة المدرسية. وللأسف، يعاني الكثير من المعلمين من الضغط النفسي الناتج عن متطلبات العمل والتوقعات العالية من المجتمع، مما يضيف أعباءً إضافية على كاهلهم.

في عصر التكنولوجيا والمعلومات، تبرز تحديات جديدة تتعلق بالتحول نحو التعليم الرقمي حيث يجب على المعلمين تطوير مهاراتهم ومعارفهم لمواكبة التغيرات السريعة في عالم التعليم وقد كانت جائحة كورونا مثالًا واضحًا على ذلك، إذ أُجبر المعلمون على التكيف مع أساليب جديدة في التدريس، مثل التعليم عن بُعد، مما يتطلب منهم مهارات إضافية وقدرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.

في هذا السياق، يُعد يوم المعلم مناسبة لتكريم المعلمين من قبل الجهات الرسمية والمجتمع، حيث تُقام فعاليات واحتفالات تعبر عن الشكر والامتنان لهم وتتضمن هذه الفعاليات توزيع الجوائز على المعلمين المتميزين، وتنظيم ورش عمل وندوات تعليمية تهدف إلى تطوير مهاراتهم وتحفيزهم كما تُسلط الأضواء على قصص نجاح بعض المعلمين، الذين يعدون قدوة يحتذى بها في المجتمع.

وفي الختام، يبقى الاحتفاء بيوم المعلم في الأردن هو فرصة لتقدير الجهود والتضحيات التي يبذلها المعلمون في سبيل تعليم الأجيال الجديدة فإن المعلمين هم الأبطال الحقيقيون في المجتمع، الذين يسهمون في بناء وطن مزدهر من خلال تعليم الشباب وتحفيزهم على تحقيق أحلامهم لذا، يظل تعزيز قيمة المعلم ودعمه من أولويات المجتمع لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، إذ لا يمكن لأمة أن تتقدم دون أن تستثمر في معلميها وتثمن دورهم الرائد.