شريط الأخبار
الأميرة غيداء طلال : سررتُ كثيراً بلقاء الطفل الرائع" أمير" في مركز الحسين للسرطان 24 شهيدا جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة السفير الباكستاني يؤكد عمق العلاقات الأردنية مع بلاده شهيد في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا الجذعية انتعاش أصول الأسواق الناشئة وسط تقدم محادثات التجارة أجواء دافئة في أغلب المناطق اليوم وغدا تأجيل انتخابات نقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب القانوني وفاة الفنان سليمان عيد بعد بأزمة صحية مفاجئة حارتنا ضيقة!!! الفوسفات: لا صحة لما يتم تداوله حول قرارات مجلس إدارة الشركة للحق والأمانة أجهزتنا الأمنية هم أهل لهذه الأمانة نادي ضباط الأمن العام الجديد. أسعار فلكية بيان وطني صادر عن "فرسان التغيير" حول إحباط المخطط الإرهابي الذي استهدف أمن المملكة الأردنية الهاشمية مدير الأمن العام يرعى حفل التقييم السنوي والتّميّز لعام 2024 بيان صادر عن متقاعدي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية - الزرقاء الدغمي : الأردن بجهود اجهزته الامنيه عصي على المجموعات الفاسدة والارهابية العشائر درع حصين خلف ركب القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وولي العهد المحبوب عاجل: الأمير الحسن بن طلال يزور بلدة ديرالقن في البادية الشمالية بالصور .. رئيس الوزراء يبدأ جولة ميدانية تفقدية من لواء الحسا بمحافظة الطفيلة

جائزة غونكور للفرنسي من أصل جزائري كمال داود عن " الحوريات"

جائزة غونكور للفرنسي من أصل جزائري كمال داود عن  الحوريات
القلعة نيوز - فاز الكاتب الجزائري كمال داود بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايته "حوريات"، ليصبح بذلك أول جزائري ينال هذه الجائزة الرفيعة للأدب الفرانكفوني. وتعالج الرواية الأحداث التي وقعت خلال العشرية السوداء (1992-2002) في الجزائر. وحصل داود على 6 أصوات من أصل 10 في لجنة تحكيم الأكاديمية.


وكانت الكاتبتان الفرنسيتان إيلين غودي وساندرين كوليت، إضافة للفرنسي من أصل رواندي غاييل فاي في منافسة مباشرة مع داود للحصول على الجائزة

فيليب كلوديل، رئيس أكاديمية غونكور، هو الذي أعلن فوز الكاتب الفرنسي من أصل جزائري، داود، بجائزة غونكور، التي تُعدّ أبرز المكافآت الأدبية الفرانكوفونية، عن روايته "الحوريات" ، ليحسم بذلك التنافس الشديد الذي انحصر في النهاية بين الفائز وبين الكاتب غاييل فاي.

وتعد غونكور أعرق وأهم جائزة أدبية في فرنسا، وتُمنح سنويًا منذ عام 1903، وتعرف بتكريمها للأعمال الأدبية ذات القيمة الفنية العالية، وهي أكبر طموح للكتاب الفرنسيين أو الفرانكوفونيين، حيث تؤمن لهم الشهرة وتضمن لهم نجاحًا كبيرًا، على الرغم من أن قيمتها المالية رمزية تقدر فقط بـ 10 يورو.

الإرهاب في الجزائر
وتتحدث رواية "حوريات" أو "الحور العين" عن فترة حساسة بتاريخ الجزائر فترة انتشار الإرهاب في الجزائر أو ما يعرف بالعشرية السوداء، حيث يسرد الكاتب قصة "فجر" الحامل التي فقدت جزءًا من جسدها نتيجة اعتداء الجماعات الإرهابية، وهي تروي لطفلتها المنتظرة مأساتها، وتعد الرواية بمثابة شهادة حية على الأحداث الدامية التي عاشتها الجزائر خلال تلك الحقبة.

هذا المحتوى الذي يخوض في المأساة الوطنية وفق الطرح الرسمي في الجزائر، دفع سلطات البلاد إلى منع دار النشر "غاليمار" من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب في الجزائر المنتظر بعد أيام. ويرتكز قرار السلطات على قانون المصالحة الوطنية الصادر سنة 2005 في الجزائر، والذي يمنع في إحدى مواده نكأ جراح المأساة الوطنية، رغم أنه لم يصدر موقف رسمي حول هذا الموضوع.

واعتبر معلقون أن الإعلام الفرنسي بالغ في الإشارة إلى هذا الموضوع، على اعتبار أن هناك روايات كثيرة تناولت موضوع العشرية السوداء في الجزائر، من أشهرها روايات ياسمين خضرة، وكاتبها هو محمد مولسهول، ضابط سابق في الجيش الجزائري، وعمل في الميدان في مواجهة الجماعات الإرهابية.

وفي دفاعه عن رواية "حوريات"، أكد داود أن تناول حقبة الإرهاب في الجزائر يأتي لتجاوز محاولة نسيان تلك الأحداث المروعة. ومن الناحية الأدبية، قالت صحيفة لوفيغارو إن نجاح رواية "الحوريات" أيضًا "يعكس الاعتراف الكبير بلغتها الأدبية الرفيعة التي وصفتها بأنها قوية ومشحونة بالعواطف، وتُعبّر عن مشاعر مختلطة وتتنقل بين الأحاديث العفوية والاعترافات الشخصية، ما يجعل من الرواية نصًا قويًا ومؤثرًا أشبه "بنهر جارٍ يُعبر عن الآلام والصدمات التي خلفتها الحرب".

ويُعرف داود، المولود عام 1970 في مدينة مستغانم غرب الجزائر، والذي منحه الرئيس الفرنسي الجنسية الفرنسية قبل سنوات قليلة، بمواقفه الصادمة في كتاباته وأعمدته الصحفية التي بدأها خلال التسعينيات في جريدة "لوكوتيديان دورون" الجزائرية. ومن أبرز أعمال داود رواية "ميرسو، تحقيق مضاد"، وصدرت عن دار "غاليمار" في 2014"، وهي تحاكي رواية ألبير كامو "الغريب". والرواية المذكورة رشحت داود لجائزة غونكور لأول مرة، ونال حينها الجائزة عن أفضل رواية أولى.

رواية محظورة في الجزائر
و"الحوريات" محظورة في الجزائر منذ 27 فبراير 2006، استنادا إلى تنفـيذ ميثـاق السلم والمصالحة الوطنيّة، وينصّ القانون على أنّه "يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات وبغرامة من 250.000 دينار إلى500.000 دينار، كل من استغل أو استغل جراح المأساة الوطنية بأقواله أو كتاباته أو أي عمل آخر، أو استخدمها كأداة لتقويض مؤسسات الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، أو إضعاف الدولة".

وسبق للكاتب الجزائري داود أن عبّر عن أسفه لحظر كتابه في الجزائر، في تصريح خلال مهرجان كوريسبوندانس الأدبي في مانوسك الفرنسية في نهاية أيلول/سبتمبر. قال إنّ "كتابي يُقرأ في الجزائر لأنه مقرصن. لكن لم يُنشر فيها للأسف".

العربية.نت