شريط الأخبار
الحنيطي يلتقي قائد قوات الدفاع الباكستانية في إسلام آباد سوريا.. قصف جوي جديد على مستودعات أسلحة ومخدرات في السويداء مظلوم عبدي: تم التوصل إلى تفاهم مشترك مع دمشق فيما يخص دمج القوى العسكرية ما هو جبل باشان الذي استخدمه الهجري بدل السويداء ؟ إعلام عبري: "الإسرائيلي" تحول إلى شخصية غير مرغوب فيها مصدر عسكري إسرائيلي: سنضطر لمواجهة إيران إذا لم توقفها أميركا الجيش الإسرائيلي يقول إنه قتل عضوا في فيلق القدس الإيراني بلبنان الداخلية السورية: القبض على قيادي ثان في داعش بريف دمشق تحقيق: جنرالات الأسد يرفضون التقاعد ويخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة قوات الاحتلال تطلق الرصاص باتجاه مدنيين سوريين بريف القنيطرة الجنوبي ويتكوف أبلغ الوسطاء أن المرحلة الثانية ستبدأ في يناير وسط أجواء حزينة.. المسيحيون في قطاع غزة يحتفلون بالعيد مصر تدفع بأضخم قوافلها لغزة.. 5900 طن إغاثة تدخل القطاع مستشار الرئيس السوري: الخيارات ضاقت مع قوات سوريا الديمقراطية بتهنئة المسيحيين .. الوزيران السابقان عربيات وداوود يُحرجان دعاة الكراهية ويعيدان تصويب البوصلة الدينية والوطنية نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى نعيمات وعلوان والتعمري ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30تحت 30 لعام 2025 مدير تنشيط السياحة: أعياد الميلاد تمثل صورة حضارية مشرقة للعيش المشترك والوئام الديني

جائزة غونكور للفرنسي من أصل جزائري كمال داود عن " الحوريات"

جائزة غونكور للفرنسي من أصل جزائري كمال داود عن  الحوريات
القلعة نيوز - فاز الكاتب الجزائري كمال داود بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايته "حوريات"، ليصبح بذلك أول جزائري ينال هذه الجائزة الرفيعة للأدب الفرانكفوني. وتعالج الرواية الأحداث التي وقعت خلال العشرية السوداء (1992-2002) في الجزائر. وحصل داود على 6 أصوات من أصل 10 في لجنة تحكيم الأكاديمية.


وكانت الكاتبتان الفرنسيتان إيلين غودي وساندرين كوليت، إضافة للفرنسي من أصل رواندي غاييل فاي في منافسة مباشرة مع داود للحصول على الجائزة

فيليب كلوديل، رئيس أكاديمية غونكور، هو الذي أعلن فوز الكاتب الفرنسي من أصل جزائري، داود، بجائزة غونكور، التي تُعدّ أبرز المكافآت الأدبية الفرانكوفونية، عن روايته "الحوريات" ، ليحسم بذلك التنافس الشديد الذي انحصر في النهاية بين الفائز وبين الكاتب غاييل فاي.

وتعد غونكور أعرق وأهم جائزة أدبية في فرنسا، وتُمنح سنويًا منذ عام 1903، وتعرف بتكريمها للأعمال الأدبية ذات القيمة الفنية العالية، وهي أكبر طموح للكتاب الفرنسيين أو الفرانكوفونيين، حيث تؤمن لهم الشهرة وتضمن لهم نجاحًا كبيرًا، على الرغم من أن قيمتها المالية رمزية تقدر فقط بـ 10 يورو.

الإرهاب في الجزائر
وتتحدث رواية "حوريات" أو "الحور العين" عن فترة حساسة بتاريخ الجزائر فترة انتشار الإرهاب في الجزائر أو ما يعرف بالعشرية السوداء، حيث يسرد الكاتب قصة "فجر" الحامل التي فقدت جزءًا من جسدها نتيجة اعتداء الجماعات الإرهابية، وهي تروي لطفلتها المنتظرة مأساتها، وتعد الرواية بمثابة شهادة حية على الأحداث الدامية التي عاشتها الجزائر خلال تلك الحقبة.

هذا المحتوى الذي يخوض في المأساة الوطنية وفق الطرح الرسمي في الجزائر، دفع سلطات البلاد إلى منع دار النشر "غاليمار" من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب في الجزائر المنتظر بعد أيام. ويرتكز قرار السلطات على قانون المصالحة الوطنية الصادر سنة 2005 في الجزائر، والذي يمنع في إحدى مواده نكأ جراح المأساة الوطنية، رغم أنه لم يصدر موقف رسمي حول هذا الموضوع.

واعتبر معلقون أن الإعلام الفرنسي بالغ في الإشارة إلى هذا الموضوع، على اعتبار أن هناك روايات كثيرة تناولت موضوع العشرية السوداء في الجزائر، من أشهرها روايات ياسمين خضرة، وكاتبها هو محمد مولسهول، ضابط سابق في الجيش الجزائري، وعمل في الميدان في مواجهة الجماعات الإرهابية.

وفي دفاعه عن رواية "حوريات"، أكد داود أن تناول حقبة الإرهاب في الجزائر يأتي لتجاوز محاولة نسيان تلك الأحداث المروعة. ومن الناحية الأدبية، قالت صحيفة لوفيغارو إن نجاح رواية "الحوريات" أيضًا "يعكس الاعتراف الكبير بلغتها الأدبية الرفيعة التي وصفتها بأنها قوية ومشحونة بالعواطف، وتُعبّر عن مشاعر مختلطة وتتنقل بين الأحاديث العفوية والاعترافات الشخصية، ما يجعل من الرواية نصًا قويًا ومؤثرًا أشبه "بنهر جارٍ يُعبر عن الآلام والصدمات التي خلفتها الحرب".

ويُعرف داود، المولود عام 1970 في مدينة مستغانم غرب الجزائر، والذي منحه الرئيس الفرنسي الجنسية الفرنسية قبل سنوات قليلة، بمواقفه الصادمة في كتاباته وأعمدته الصحفية التي بدأها خلال التسعينيات في جريدة "لوكوتيديان دورون" الجزائرية. ومن أبرز أعمال داود رواية "ميرسو، تحقيق مضاد"، وصدرت عن دار "غاليمار" في 2014"، وهي تحاكي رواية ألبير كامو "الغريب". والرواية المذكورة رشحت داود لجائزة غونكور لأول مرة، ونال حينها الجائزة عن أفضل رواية أولى.

رواية محظورة في الجزائر
و"الحوريات" محظورة في الجزائر منذ 27 فبراير 2006، استنادا إلى تنفـيذ ميثـاق السلم والمصالحة الوطنيّة، وينصّ القانون على أنّه "يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات وبغرامة من 250.000 دينار إلى500.000 دينار، كل من استغل أو استغل جراح المأساة الوطنية بأقواله أو كتاباته أو أي عمل آخر، أو استخدمها كأداة لتقويض مؤسسات الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، أو إضعاف الدولة".

وسبق للكاتب الجزائري داود أن عبّر عن أسفه لحظر كتابه في الجزائر، في تصريح خلال مهرجان كوريسبوندانس الأدبي في مانوسك الفرنسية في نهاية أيلول/سبتمبر. قال إنّ "كتابي يُقرأ في الجزائر لأنه مقرصن. لكن لم يُنشر فيها للأسف".

العربية.نت