شريط الأخبار
الملك يعود إلى أرض الوطن ولي العهد عبر انستغرام: كفاءات أردنية تمثل شركات رائدة في المملكة المتحدة ماكرون: سنعمل على نشر قوات دولية بغزة الملك: الشرق الأوسط "محكوم عليه بالهلاك" ما لم تُقام دولة فلسطينية ولي العهد يلتقي في لندن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني ولي العهد يطلق منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني البيان الختامي: قمة شرم الشيخ أيدت ودعمت اتفاق إنهاء الحرب في غزة مصدر: حضور عباس في شرم الشيخ شكل أقوى رسالة لإسرائيل ترامب يغادر مصر بعد مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام السيسي يمنح ترامب قلادة النيل .. ماذا نعرف عنها ؟ الملك يشهد توقيع وثيقة اتفاق غزة في مصر كوشنر وويتكوف التقيا قادة حماس بشكل مباشر وقدما ضمانات المومني يشارك في حفل تخريج الفوج السادس عشر من طلبة ماجستير الصحافة والإعلام الحديث في معهد الإعلام الأردني ترامب يشكر الملك وقادة دول عربية وإسلامية لتحقيق اتفاق غزة السيسي: اتفاق غزة يطوي صفحة أليمة .. وسنستضيف مؤتمراً لإعمار القطاع توقيع وثيقة وقف حرب غزة في شرم الشيخ الملك يشارك باجتماع تنسيقي مع قادة دول بشرم الشيخ لبحث الخطوات القادمة ضمن اتفاق إنهاء الحرب في غزة الحلم على بعد 90 دقيقة.. لوبيتيغي يعد قطر لكتابة التاريخ أمام الإمارات التقشف في فنلندا يصل إلى تقليص عدد الأسرّة في المستشفيات تقارير: طائرة أردوغان تمتنع عن الهبوط في مصر لفترة وجيزة بسبب نتنياهو!

بادوسي تكتب: الاقتصاد العاطفي : كيف تؤثر المشاعر على القرارات الاقتصادية

بادوسي تكتب: الاقتصاد العاطفي : كيف تؤثر المشاعر على القرارات الاقتصادية
يارا بادوسي
تبنى القرارات عادةً في عالمِ الاقتصاد على التحليل المنطقي والبيانات الماليَّة لكن هناك عامل "غير مرئي" بالغُ التأثير وهو قدرة العواطف في التأثيرِ على تلك القرارات.
فالاقتصاد العاطفي يُعنى بكيفية تأثير المشاعر في سلوك الأفراد الاقتصادية بدءًا من قرارات الشراء وصولاً إلى الاستثمارات الكبرى، فعلى الرغم من أنَّ التفكير المنطقي والبيانات غالبًا ما يكونان المعيار الرئيسي في اتخاذ القرارات الاقتصادية إلّا أن العواطف تلعب دورًا محوريًا في توجيه الاختيارات المالية ،فالشعورُ بالخوف أو التفاؤل أو حتى الغضب يؤثر بشكلٍ كبيرٍ في قرارات الأفراد الاقتصادية .
فعلى سبيل المثال، عندما يشعر الأفراد بالخوف مثلما يحدث خلال الأزمات الاقتصادية والمالية من الممكن أن يدفعهم خوفهم لسحب أموالهم من الأسواقِ الماليّة بغض النظر عن الوضع الفعلي للأسواق، وهذا قد يؤدي إلى تقلباتٍ غير مبررة في الأسعار كما حدث في الأزمة المالية العالمية عام 2008 ، من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي التفاؤل المفرط إلى اندفاع الأفراد نحو الشراء ما يساهم في نشوء تضخم اقتصادي "مصطنع" سرعان ما ينهار وتتراجع معه الأسعار بشكل حاد، ولا شك أن العواطف تؤثر أيضًا في سلوك المستهلك، وهناك ما يعرف بـ الاستراتيجيات التسويقية الذكية في عالم التسويق و التي تصنع مشاعر الحاجة للمنتجات ما يدفع الناس إلى شراء سلع لا يحتاجون إليها فعليًا وهذا بالطبع سيؤدي إلى صرف مالي غير عقلاني.
فالاقتصاد العاطفي يظهر تأثيره في أسواق المال بشكل أوضح ، فالكثير من المستثمرين يتأثرون بالعواطف مثل "الخوف والطمع" عند اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، خاصة في أوقات الركود حيث يشعر المستثمرون بالخوف من فقدانِ المزيد من الأموال ما يدفعهم إلى بيع أصولهم بشكل جماعي، فيؤدي إلى انخفاض أسعار الأسهم بشكلٍ أكبر.
بينما في فترات الازدهار، يسيطر الطمع على المستثمرين، وتزيد فرصهم في المخاطرة ما يعزز من ارتفاع الأسعار بشكلٍ مبالغ. فالعواطف لا على التأثير في الحياة الشخصية، بل تمتد إلى التأثير على الاقتصاديات الوطنية، ولا بدَّ من فهم هذا التفاعل والموازنة بين المشاعر والعقلانية، من أجلِ تحسين القرارات الاقتصادية بدءًا من الأفراد إلى الشركات وصولاً إلى السياسات الحكومية وعلى جميع المستويات.

الأنباط