شريط الأخبار
الدكتور أسامة الدهامشة بعد لقائه معالي العيسوي .. توجيه الشكر لجلالة الملك على دعمه الدائم للقطاع الطبي ومتابعة الديوان الملكي لكل إنجاز العتوم: حرق أشتال بندورة مشبعة بالكبريت يتسبب برائحة كريهة في إربد الصفدي يستقبل رئيس مجلس النواب العراقي ولي العهد لقيادة وشعب الكويت: دمتم أهلاً وسنداً وعزوة عاجل: حكمة أمن الدولة تمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم (أسماء) ولي العهد يناقش تطوير ميناء الشيخ صباح للغاز الطبيعي رئيس الوزراء يؤكِّد أهميَّة الاستمرار بتطوير خدمات البريد الأردني وتوسيع نطاقها رئيس الوزراء يطمئن على أوضاع المنتفعين من جمعية الأسرة البيضاء الذين تم إلحاقهم بدارات سمير شما الملك يعبر عن فخره بمنتسبي سلاح الجو الملكي،واعتزازه الكبير بجهودهم وتضحياتهم "تربوية الأعيان" تُناقش نتائج الطلبة الأردنيين في الاختبارات الدولية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الشلول والسردية وكلّاب ولي العهد يزور متحف قصر السلام في الكويت الملك يستقبل وزير الدفاع السعودي الملك يهنئ العاهل البحريني باليوم الوطني لبلاده وذكرى جلوسه على العرش ولي العهد يلتقي قادة مؤسسات إعلامية كويتية هل يتوج حكيمي؟.. الموعد والقنوات الناقلة لحفل جوائز الاتحاد الإفريقي لعام 2024 "فرص اقتصادية جديدة".. تركيا تعتزم رفع حجم صادراتها إلى سوريا إلى أكثر من مليار دولار "لاستعادة نفوذنا".. فرنسا ترسل بعثة دبلوماسية إلى سوريا بعد انقطاع 12 عاما "أجمل ما فيها لقاء ميسي".. آخر تدوينة للفنان المصري الراحل الحلفاوي وزير الاقتصاد الألماني: نموذجنا الاقتصادي حشر في الزاوية

الوزني يكتب :خبراء لحل أزمة المديونية

الوزني يكتب :خبراء لحل أزمة المديونية
د . خالد الوزني
شكَّل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة فريق خبراء برئاسة الصديق الدكتور محمود محي الدين، الخبير الدولي ورئيس الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، التي أتشرَّف بالعمل بمعيته كنائب لرئيسها، والدكتور محي الدين هو المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة 2030، ويضمُّ الفريق كلاً من باولو جنتيلوني، المفوّض الأوروبي السابق لشؤون الاقتصاد، وتريفور مانويل، وزير المالية السابق لجنوب إفريقيا، ويان وانغ، الباحثة في مركز بوسطن لسياسات التنمية العالمي.

تأتي هذه الخطوة في ظل معاناة عشرات الدول من أعباء خدمة الديون التي تهدِّد استقرارها الاقتصادي والاجتماعي، مع غياب استجابة عالمية كافية حتى الآن. وفي مقال من عدة أيام للدكتور محمود محي الدين تحت عنوان «عن مفاسد الاستدانة وفتات العون الإنمائي» أشار إلى أنَّ الدول النامية أنفقت على خدمة ديونها ما يقرب من 1.4 تريليون دولار، منها نحو 400 مليار مثَّلت فوائد تلك الديون. لا شكَّ أنَّ تشكيل هذه اللجنة يمثَّل تحوُّلاً مهمّاً في جهود الأمم المتحدة، التي أنهكتها جهود متابعة الحروب والنزاعات حول العالم، في ظل الأعداد الضخمة للاجئين من مختلف أنحاء العالم، وما يتطلبونه من دعم وتمويل ورعاية.

ويُتوقَّع أنَّ ما سيقوم به الفريق المُشكَّل من عملٍ تجاه تطوير حلول ذات سياسات قابلة للتنفيذ لمواجهة أزمة الديون، وحشد الدعم السياسي والجماهيري اللازم لتطبيق هذه الحلول، سيشكِّل أساساً مهماً للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FFD4)، المُزمَع عقده في إشبيلية، إسبانيا، في منتصف العام المقبل؛ ذلك أنَّ المؤتمر يُعَدُّ مساراً دولياً حكومياً تحت مظلة الأمم المتحدة. ولعلَّ الحكومات الدائنة، قبل المدينة، تفرُّ نحو مساعدة الدول المدينة في إيجاد حلول لتخفيف وطأة الديون، عبر مبادلات استثمارية، أو شراء نوعي استثماري للديون، أو تقديم دعم مالي لجهود تنموية في الدول النامية المدينة، في ظل ضعف، بل وانعدام توجُّه تلك الدول نحو الإنفاق على التنمية، نظراً لوضع سداد الديون بفوائدها وأقساطها على سلَّم الأوليات، وتقليل أو إلغاء أوجه الإنفاق الرأسمالي أو التنموي بشكل كبير.

بيد أنَّ المشكلة التي لا بدَّ من الاعتراف بها، هي أنَّ المطلب الحقيقي للتعامل مع أزمة المديونية، التي لا يمكن حلُّها بشكل مطلق، يكمن في أن تسعى اللجنة لحثِّ الدول المدينة جميعها لوضع آلية حقيقية ومؤسَّسية لإدارة الدين العام. فمعظم تلك الدول استسهل الاستدانة، واستسهل سدادها من خلال استدانة جديدة، ونسي تماماً أهمية إنشاء إدارة للدين العام، لا تقوم فقط بإدارة ملف سداد الديون، بل تضع أولوياتٍ حقيقيةً وشروطاً قاسية للجوء إلى أيِّ مديونية جديدة، وتقدِّم حلولاً عملية لتحويل بعض من الديون إلى استثمارات، عبر أطراف مهتمة بالاستثمار في الدولة، أومستعدة لشراء الديون لمبادلتها باستثمارات حقيقية.

أزمة المديونية قد تستعصي على الحلِّ بشكل شامل وكامل، ولكنها ليست عصية على حُسن الإدارة والانضباط المالي، ونوبة استيقاظ حقيقية قبل فوات الأوان.

* أ.د. خالد واصف الوزني
أستاذ الاقتصاد والسياسات العامة
كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية
khwazani@gmail.com

"صحيفة البلاد"