شريط الأخبار
عبور قافلة مساعدات أردنية جديدة تضم 28 شاحنة مساعدات إلى غزة وصية الشهيد انس الشريف القاهرة الإخبارية: اجتماعات مرتقبة في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة تقرير: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية للسويداء الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات سمير حليلة وتطالبه بالكف عن الأكاذيب الشيباني يشكر الملك: نقاش صريح وموقف أردني ثابت البدور: تشغيل تدريجي لمستشفى بسمة الجديد لضمان عدم تعطيل الخدمات الرواشدة يكشف عن منصة تراثية لإبراز التراث الأردني بامتيازات رونالدو ومبلغ خرافي.. السعودية تجهز لضم نجم ريال مدريد بعد فشل مفاوضات فينيسيوس بعد رسوم ترامب الجمركية.. جنوب إفريقيا تعرض على واشنطن اتفاقا تجاريا منقحا وتستعد لحماية صناعتها زاخاروفا: زيلينسكي لا يزال يرفض استعادة ألف أسير أوكراني أول تعليق لأجمل لاعبة كرة قدم في العالم بعد انضمامها إلى نادي كومو أكبر صفقة في التاريخ بين مصر وإسرائيل تخيف المصريين.. الإعلام العبري يرصد تفاصيل هامة في اتصال مع زيلينسكي .. أردوغان يعرض استضافة قمة بشأن أوكرانيا في تركيا أسطورة إنجلترا يدعم تغريدة صلاح عن وفاة بيليه فلسطين وينتقد "يويفا" الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة الرواشدة يلتقي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب أحمد الرياحي المملكة تستضيف اجتماعا أردنيا سوريا أميركيا مشتركا لبحث الأوضاع في سوريا الملك خلال لقاء مدبولي : يحذر من خطورة خطة الكابينت الإسرائيلي لترسيخ احتلال غزة تدني الرؤية الأفقية بمناطق على امتداد الصحراوي

قطيشات يكتب: المسؤول بين الكفاءة والتابعية

قطيشات يكتب: المسؤول بين الكفاءة والتابعية
خليل قطيشات

عندما ينحرف أداء أي مؤسسة او مسؤول حينها ينحرف الهدف الرئيسي لدى من يقود هذه السفينه بغض النظر عن مسماه، انحراف الهدف يحصل لأسباب فردية او شخصية، خطيرة في الأمر حين يحصل لدى من يملك صناعة القرار في المكان، وفي مجتمع كمجتمعنا الاردني نعجز فيه بسهولة عن تقويم الأخطاء لدى المسؤول، ، فإن ضرر أداء وقرارات شخص واحد يمكن أن تقود مؤسسة للانحدار في الإنتاجية ويمكن أن تحطم كفاءات بل تعدمها.

مشكلة من ينحرف لديه الهدف عن هدف خدمة المجتمع وهو المفترض أن يكون هدف أي عمل، بأنه عادة يسند الأمور لغير أهلها، والأخطر أنه يبدأ بصورة مقصودة أو غير مقصودة والأخيرة يحركها اللاوعي بإنشاء أتباع أو حاشية بدلاً من أن يكون بانياً لـ الكفاءات باحثاً عن الطاقات. ولأن هذه الممارسة تحصل في كثير من المؤسسات ، تجدون عدداً كبيراً من الموظفين يتحدثون عن الإجحاف والتمييز والتهميش، وقد يكون بعضهم يبالغ بخصوص وضعه، لكن هناك من تصدق بشأنه الحالة… المصيبة تحدث في القطاع حينما يعج بـ الأتباع ويطغى بعددهم على الكفاءات، بل يكون مصير عمل الكفاءات في يد هؤلاء الأتباع، هنا يغلب طابع الشللية واستغلال القوة والنفوذ على طابع الكفاءة والإبداع في العمل هنا على المسؤول أن يستوعب خطورة عمل الأتباع في أي قطاع، وأن يدرك الفارق بينهم وبين الكفاءات، فـ التابع لا تهمه مصلحة العمل بقدر ما تهمه مصلحته، وحظوته لدى المسؤول، والتي تترجم على شكل ترقيات وحوافز في المسميات، لا يكون معيارها الكفاءة والإنتاجية، بل نسبة الولاء والطاعة..


في المقابل الكفاءات لا تتملق، كونها واثقة بأن سلم صعودها مهنياً بالترقي وتبوء المراكز لا يكون إلا عبر إثبات جدارتها وكفاءته، وعبر صناعة الإنجازات، لا عبر حمل الحقيبة أو إطراب آذان المسؤول. الكفاءات تشور بالصواب وتحذر من الخطأ، ولا توافق المسؤول مباشرة على شيء يحرف أدائه وأداء القطاع عن تحقيق الهدف الرئيس من العمل. المشكلة بالتالي ليست في المتسلقين ممن يريدون التحول لـ أتباع لأي مسؤول أو وزير، فهؤلاء يدركون مستوى قدراتهم وأنها لن توصلهم لمكان إلا عبر التلون والتملق واتباع أسلوب مدحه.

المشكلة تكون في المسؤول حين تستهويه المسألة، حين تستهويه حالة وجود حاشية تحيط به، حين من يتراكض أمام سيارته لفتح بابه، أو لحمل حقيبته ، أو من يثني على كل ما يقول حتى لو كان خطأ جسيماً. وهنا نتحدث عن نفس بشرية في تأصيلها تحب أن يتبعها الناس ويطيعوها، لكن التصرف السليم على هذه الحالة لا يأتي إلا من قبل مسؤولين فهموا القيادة والادارة بشكله الصحيح، وأدركوا أن مثل هذه النوعيات لن تخدمهم، بل ضررها أكبر،. أنت كمسؤول تظل المسؤول الأول عن إحاطة نفسك إما بـ أتباع أو كفاءات.

الأردن هو أرض الانتماء و الولاء وهو أرض الأمن و الأمان وهو البستان الذي ترعرعنا فيه كالأسود وهو الهواء العليل النقي الذي يستنشقه الجميع وهو جنه الدنيا هو أرض السلامة هو الأردن حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين