شريط الأخبار
المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم ترامب يهدد بحرمان نيويورك من التمويل إذا فاز ممداني مندوبا عن الملك .. حسان يشارك في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم: التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة للطالب والمعلم وزير الخارجية يعقد مباحثات موسعة مع وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية قطر تؤكد دعمها للوصاية الهاشمية وتحرص على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الأردن وزير المياه يوعز بزيادة صهاريج المياه وسرعة إنجاز محطة المعالجة في البربيطة الهلال الأحمر الفلسطيني: رفح معزولة عن المساعدات وتواجه مجاعة متفاقمة أكسيوس: واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين الملكة: "لحظات لا تنسى في قمة عالم شاب واحد" استشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص مسيرة إسرائيلية شرق غزة الديوان الملكي ينشر صورة جديدة للملك عالم اجتماع اسرائيلي: خطة غزة سيناريو لكارثة مؤكدة الملكة رانيا تدعو شباب العالم لمواجهة الكراهية بالأمل الحكومة تحصل 159 مليون دينار من "المساهمة الوطنية" العام الماضي غوتيريش: 700 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع في العالم واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين الفوزان وبيع وشراء مستمر في الكيبلات ما القصة والشملاوي يوضح

الشريده يكتب الآثار البيئية لعودة اللاجئين السوريين في الاردن الى بلادهم.

الشريده يكتب الآثار البيئية لعودة اللاجئين السوريين في الاردن الى بلادهم.
القلعه نيوز:عمان

بقلم :- د.أحمد محمود الشريدة. باحث في مجال حماية البيئة- الاردن .

بدأ اللجوء السوري الى الاردن مع بدايه العام 2012/2013 وكانت اكثر المحافظات السوريه لجوءاً الى الاردن هي درعا وريف دمشق وريف حمص وبقية المحافظات السورية ولكن بشكل اقل، وقد قدر عدد اللاجئين السوريين في الاردن بحوالي 1,200,000 لاجئ موزعين على اربع مخيمات أساسيه في حين إنتشر بقية اللاجئين في المدن والقرى الأرياف، وقد إحتلت محافظة اربد والمفرق العدد الاكبر من اللاجئين السوريين بسبب القرب الجغرافي والعلاقات الديموغرافيه ما بين شمال الاردن وجنوب سوريا، في حين كان نصيب المحافظات: العاصمه، الزرقاء، جرش، عجلون البلقاء ومأدبا بشكل اقل.
وقد ادى النزوح السوري الى الاردن الى زياده الضغط على الموارد الطبيعية والبيئية والاقتصادية بشكل كبير في عدد من المجالات .
1- في مجال البنية التحتية ادى اللجوء السوري الى الضغط على مجال البنية التحتية في كافه المرافق العامة وخاصه المرافق الخدمية .
2- في مجال المياه ادى اللجوء السوري الى الضغط على مصادر المياه الجوفية والسطحية -والتي هي في الاصل قليلة - في المملكة، مما زاد من ضخ كميات كبيرة لتوفير مياه الشرب لأولئك اللاجئين، وبذلك عانت مصادر المياه الجوفية من الضخ الجائر وخاصه في فصول الصيف، علما بان الاسر السورية اكثر صرفاً للمياه من الاسر الاردنية لغايات المنزلية المختلفة.
3- في مجال الغذاء ادى التوسع في الزراعات الحقلية والزراعات المكثفة لتوفير الغذاء للاجئين السوريين الى زيادة الطلب على مياه الري للمزروعات، الامر الذي ادى الى تفاقم مشكله الري وخاصة في المناطق التي كانت تزود اللاجئين السوريين بالغذاء.
4- النفايات الصلبة والصرف الصحي:ـ ارتفعت وتيرة انتاج النفايات الصلبة والصرف الصحي في كافه اماكن تواجد اللاجئين السوريين، وبذلك تفاقمت مشكلة التخلص من النفايات الصلبة سواء من خلال تكدس كميات ضخمة منها ، وبدأ ذلك جليا في المدن والبلدات والقرى التي كان بها العدد الاكبر من اللجوء السوري مما استنزاف موازنة تلك البلديات للتخفيف من اعباء النفايات الصلبة.
كما ان زيادة المياه العادمة شكل ضغطا على محطات التنقية وخاصه في محافظتي إربد والمفرق.
5-الصحة العامة :- ارتفاعت كلفة الطبابة الطبية والصحية من خلال مراجعات اللاجئين السوريين للمستشفيات والمراكز الصحية الحكومية للحصول على العلاجات الأدوية للأمراض العادية والامراض المزمنة, مما شكل ضغطاً على تلك المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية وبشكل خاص في الزيادة المضطرده في عدد المواليد السوريين اذا ما قرنوا بالمواليد الاردنيين .
6- تَوجه العديد من المنظمات الدولية الى ضرورة اشراك اللاجئين السوريين في برامج التدريب والتاهيل والتنميه من خلال الدمج مع أشقائهم الاردنيين ،كما ان العديد من الدول المانحة ومع مرور السنوات قد قامت بتقليص الدعم المالي المباشر وغير المباشر للاسر السوريين اللاجئة في الاردن مما شكل ضغطا على الموازنة العامة للدوله الاردنيه، والتي كان يمكن توجيهها نحو تطوير البنية التحتية لخدمة للمواطن الاردني.
ومن المتوقع عودة اللاجئين السوريين في الاردن الى بلادهم طوعياً مع منتصف او نهاية العام 2025م الامر الذي سيترتب عليه آثار ايجابية نحو البيئة الاردنية من خلال تخفيف الضغط على البنية التحتية في المملكة، وتخفيف الضغط على مصادر المياه الجوفية والسطحية، وتوفير كميات كبيرة من مياه الري، وانخفاض كميات النفايات الصلبة والسائلة، وتخفيض الضغط على الطبابة الصحية والطبية ،وتوجيه المنظمات الدوليه الدعم بشكل مباشر نحو المجتمع الاردني، وبالتالي التخفيف من الأعباء المالية عن موازنة الدولة الاردنية الامر اللي يساهم بطريقة او باخرى في تحسين وتجويد نمط الحياة للمواطن الاردني وتفعيل حماية البيئةوصون الطبيعة والتنمية المستدامة.