شريط الأخبار
مدير عام الخدمات الطبية الملكية يتفقد مدينة الحسين الطبية زيارة ميدانية لوزير الثقافة في لواء البادية الشمالية العيسوي يلتقي فعاليات نسائية وشبابية الأردن يشارك بالدورة 41 لمجلس وزراء التعمير العرب التعليم العالي: استرداد 253 ألف دينار من مكاتب خدمات جامعية .. وعقوبات صارمة مالية النواب تدعم إنجاز مهام ديوان المحاسبة وتنفيذ استراتيجيته الجديدة خلال لقائه فعاليات نسائية وشبابية* *العيسوي: الأردن، بقيادته الهاشمية، قوي بمبادئه وثابت على مواقفه وعزيز بكرامته* بني مصطفى: 30 ألف أسرة ينتظرون الحصول على المعونة عمان الأهلية تقيم حملتها التطوعية السّنوية لدعم بنك الملابس الخيري الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم بحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة وجمهورية بنغلادش عشائر العبيديين يتقبلون العزاء بالمرحوم هايل العبيديين في عمان يوم السبت القضاة من معبر جابر: يمكن إدخال كافة المنتجات الأردنية إلى سوريا وزير الصناعة من معبر جابر: دخول سوريا اكثر 500 شاحنه خلال الثلاث الايام الماضيه وفيات الخميس 19-12-2024 انخفاض أسعار الذهب محليا الاحتياطيات الأجنبية في الأردن تصل 21.1 مليار دولار وهي "الأعلى تاريخيا" الإدارة المحلية تشارك بالتمرين الوطني درب الأمان 4 البنك المركزي الأردني يخفض أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية بمقدار 25 نقطة أساس الافراج عن صاحب شركة مضاربات مالية ومنعه من السفر

الشرفات يكتب: الرفاعي والتَّحديث السياسي والمحافظين

الشرفات يكتب: الرفاعي والتَّحديث السياسي والمحافظين
د.طلال طلب الشرفات
ما قاله سمير الرفاعي في معهد الإعلام الأردني حول مسار التَّحديث السياسي، أكثر من مهم في هذه المرحلة المتخمة بالتَّحديات ومسارات القلق، وهو سلوك سبق أن حذّرنا منه منذ مؤتمرات التأسيس للأحزاب الجديدة وتشكيل القوائم العامّة فيها، ولعل الرفاعي من السَّاسة القلائل الذين جاهروا بنقدهم للممارسة الحزبية الجديدة، وانكفاء النوايا صوب الشَّخصنة، واستشراء المال الأسود في العمل الحزبي والانتخابي بصورة تُصادر رؤى التَّحديث، والضمانات الملكية حيالها.

الذين رأوا وجاهروا بأن الرفاعي هاجم المحافظين الأردنيين أخطأوا البوصلة في قراءة دعوته لضرورة وجود فهرس وطني للمصطلحات السياسية والفكر السياسي حتى لا يكون التقليد للأحزاب الناضجة في الغرب خالياً من فضاءات المضمون والهدف، ولعل التأشير على حزب المحافظين كان على سبيل المثال، لا سيما وأن الأولويات والتَّحديات والنُّضج الحزبي الذي يُحاكي الأحزاب في الغرب تختلف جذرياً عما يجري على الساحة الوطنية.

الرفاعي سياسي مُحافظ، ووالده- رحمه الله- شيخ المحافظين الأردنيين الذين مارسوا العمل السياسي المحافظ برصانة وحرص منقطعي النظير، وبما يحفظ للأردن سيادته واستقراره في منطقة ملتهبة وعاصفة، ومحيط مليء بالتحديات والتآمر من جهة، وظروف اقتصادية ومناخ عام يختلف عن التجارب الحزبية الناضجة التي تستثمر بالترف الاقتصادي المتخم بالسياسات المكمّلة؛ بعكس التجربة الوطنية التي تستدعي تدخل الدولة في الشأن الاقتصادي كلَّما كان ذلك ضرورياً.

صحيح؛ أن التجربة الحزبية الإردنية تحتاج إلى ضبط ومراجعة، وإعادة تقييم، وربما يكون من الضرورة حوكمة النشاط الحزبي في أحزاب الوسط بما يُمكّنها من تقديم خطاب حصيف وراشد، وبرامج مقنعة للمواطن تكون منافسة بشكل جدي لخطاب المعارضة التي نجحت في استثمار الغضب الشعبي والنخبوي تجاه الوضع الاقتصادي، وفشل أحزاب الوسط في تقديم مقاربات برامجية، وشخصيات سياسية تحظى بقناعة الأردنيين واحترامهم.

مجاهرة الرفاعي في نقد التَّجربة الحزبية تنبع من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في ضرورات الارتقاء لمستوى الرؤى الملكية، ونُبل المهمّة التي كُلِّف بها مع نخبة من أصحاب التجربة، ولعل الحكومة الجديدة التي أضحت تُلامس النجاح في المعالجات الاقتصادية لربما تكون قد أخفقت في قراءة مضامين التَّحديث السياسي عند إجراء مشاورات التشكيل مع الأحزاب، وبمشاورات شكلية غير ناضجة أغرقت أحزاب الوسط في مستنقعات التِّيه والحرد و"صراع الضَّرائر".

حزب المحافظين الأردني التقط كل الملاحظات التي رافقت تجربة التَّحديث السياسي، وعكس أساليب المعالجة على نظامه الأساسي وسلوك المؤسسين فيه، ولعل أمنيات الارتقاء إلى مستوى التطلعات الملكية، وخدمة الناس هي أقصى ما نتطلّع إليه.