شريط الأخبار
حسان: سنكون إلى جانب الشعب السوري لتحقيق طموحاته وآماله بحياة آمنة كريمة ولي العهد: يوم ممتع مع المنتخب الوطني الفيصلي يتأهل إلى المربع الذهبي لبطولة الكأس الأردن بعد الفوز على مغير السرحان ولي العهد يستضيف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة العين كريشان: الإصلاح الإداري يُشكل رافعة لمساري التحديث السياسي والاقتصادي الأردن: جاهزون للعمل كنقطة انطلاق رئيسة للمساعدات الدولية لسوريا ولي العهد يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد الملكة: ميلاد مجيد تُضاء فيه بيوتكم بالخير والبركة الملك يهنئ المسيحيين بمناسبة العيد المجيد الوداد المغربي يقدم عرضا لضم نجم الأهلي المصري أبرز نتائج 2024 .. نمو الاقتصاد الروسي رغم العقوبات الغربية زاخاروفا: ألمانيا منعت صحفييها من حضور مؤتمر لافروف مهاجم نادي برشلونة فيران توريس يتعرض لانتكاسة جديدة "واشنطن بوست": بايدن قد يفرض عقوبات إضافية ضد روسيا قبل رحيله مدفيديف: 440 ألف شخص وقعوا عقودا للانضمام لصفوف الجيش الروسي العام الحالي غوارديولا يكشف عن سبب مشكلة العقم التهديفي لمانشستر سيتي اهم قرارات مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء- تفاصيل السفارة الأردنية في دمشق جاهزة لاستقبال الأردنيين والسوريين الجعفري من موسكو يفجر مفاجأة : لم يكن لدينا نظام في شبكة مافيا "المستقلة للانتخاب" تنشر التقرير التفصيلي للانتخابات النيابية 2024

بني عطا يكتب : قراءة سياسية حول تهديدات داعش والدور الأردني المنتظر

بني عطا يكتب : قراءة سياسية حول تهديدات داعش والدور الأردني المنتظر
اسعد بني عطا
انشغلت المؤسسات الإعلامية والأجهزة الاستخبارية الدولية بتغطية الحرب الروسية على أوكرانيا، والحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وحالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ما اتاح الفرصة لتنظيم داعش للتمركز في البادية السورية، وإعادة بناء هياكل التنظيم وتفعيل نشاطه هناك، حيث تبنى ما يزيد على (٧٠٠) عملية عسكرية منذ بداية العام الحالي، ولم تزد وتيرة هجمات داعش فحسب، بل زاد تعقيدها وتوسعها جغرافيا، وأشار العديد من مراكز الأبحاث والدراسات المتخصصة إلى أنه مع سقوط النظام السوري بدأ شبح (تسونامي) داعشي إقليمي يلوح في الافق على غرار ما حصل في العراق عام (٢٠١٤)، واستدلت على ذلك بما يلي:
اطلقت الخارجية العراقية صرخة استغاثة أكدت فيها ان التنظيم استولى على كمية كبيرة من الأسلحة جرّاء انهيار الجيش السوري الذي ترك مستودعات الأسلحة خلفه، وهو الأمر الذي مكّن داعش من توسعة نفوذه على مناطق امتدت من الحدود العراقية مع سوريا إلى كركوك خلال أيام رغم وجود (٢٥٠٠) جندي امريكي ضمن قوات التحالف الدولي في العراق لمحاربة داعش.
كشف (البنتاغون) عن رفع عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى (٢٠٠٠) جندي بشكل مؤقت لمحاربة داعش قبل سقوط النظام السوري بأشهر، وتم تنفيذ عمليات ضد مقرات وعناصر التنظيم كان آخرها تصفية (محمود ابو يوسف/ أمير داعش في سوريا) الذي كان يخطط للافراج عن آلاف من مقاتلي داعش بالسجون السورية، وأكدت القوات الأمريكية تكثيف التنسيق مع الوحدات الكردية وقسد في الحرب على داعش.
يشكل مخيما الهول والروج قنابل موقوتة تهدد الأمن الإقليمي نظرا لأنهما لا يحظيان بالرقابة والتغطية الأمنية الكافية، ويتواجد فيهما ما يزيد على (٥٠) ألفا من أفراد أسر داعش ممن يحملون فكرا متطرفا، ويعتبران بيئة خصبة تنشط فيها الخلايا النائمة، ويتواجد في سجون (قسد) قرابة (١٠) آلاف من أمراء وأعضاء التنظيم الذين تم ترتيب عمليات هروب جماعي لبعضهم.
المخاوف من هجوم تركي على مناطق نفوذ (قسد) وبالتالي فرار سجناء التنظيم وأفراد اسره في مخيمات اللاجئين، ما سيؤدي إلى عودة التنظيم بقوة إلى سوريا والعراق، وأكد (مظلوم عبدي/ القائد العام لقوات قسد) أن هجمات داعش ضد اهداف مدنية وعسكرية في البادية السورية خلّفت عشرات القتلى، وأن التنظيم يخطط لشن هجوم شامل ضد مراكز احتجاز سجنائه مستفيداً من هجمات الاتراك ضد مناطق قسد.
من جهة أخرى أكدت (الخارجية التركية) لعب (هيئة تحرير الشام) دورا مهما في مكافحة تنظيمات داعش والقاعدة، وأظهرت تعاونا في جمع وتبادل المعلومات الاستخبارية، ولم تعلن الهيئة عن هذا ذلك لحساسية الأمر، وأكد أن الهيئة تعاونت حول أهداف معينة مثل القضاء على (زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي).
الظروف الإنسانية الصعبة التي تسهم بارتفاع معدلات الفقر والبطالة في سوريا وبسهولة انتشار أفكار التنظيم.
-أردنيا ؛ يبدو أن التحرك على (هيئة تحرير الشام) بشكل مباشر بات ضرورة ملحة في ظل انفتاح المجتمع الدولي المشروط عليها للتنسيق بخصوص ملفات ذات اولوية، لعل من أهمها:
ضبط الجبهة الجنوبية التي شكلت خطرا على الأردن امتد لعقود، وتبادل المعلومات للكشف عن العناصر المتطرفة، وشبكات التهريب لوقف تدفق الأسلحة والمخدرات.
الدخول على خط المفاوضات بين الهيئة والأتراك من جهة، والقوات الأمريكية وقسد من جهة ثانية وصولا إلى تسوية سياسية بين الطرفين تلافيا لوقوع صراع يؤدي إلى الفوضى، والعودة إلى سيناريو اجتياح تنظيم داعش للمنطقة، ما يشكل تهديدا خصوصا لدول الجوار السوري.