القلعة نيوز:
الاحتراق الوظيفي هو حالة من الإرهاق النفسي والجسدي الشديد، نتيجة الضغط المستمر في العمل، وبذلك يشعر الموظف المحترق عادةً بالإرهاق، والسلبية، وفقدان الاهتمام بالعمل، وقد يؤثر ذلك سلبًا على حياته الشخصية من خلال علاقاته الاجتماعية سواء اكان هذا الاحتراق جسدي كالأرق والصداع والآم العضلات وعاطفي مثل الاكتئاب والقلق وفقدان الاهتمام وسلوكي يتمثل في الانسحاب الاجتماعي وإهمال المظهر الشخصي.
ومن هذا المنطلق لابد من التأكيد على الأسباب المؤدية الى الوصول لهذه المرحلة في المنظمات ابرزها ضغوط العمل الكبيرة والتوقعات العالية ايضآ بالإضافة الى ضيق الوقت، كذلك يعتبر عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية من خلال قضاء وقت طويل في العمل، وإهمال الجانب الاجتماعي والترفيهي من الأسباب المؤدية إلى الإصابة بـ متلازمة الاحتراق الوظيفي ومن زاوية اخرى يعد عدم وجود دعم من قبل المديرين والإدارة وزملاء العمل للموظف من الاسباب المؤدية ايضآ للاحتراق الوظيفي بالإضافة الى وضوح الواجبات والصلاحيات والمسؤوليات للموظف في بيئة العمل وايضآ وجود زملاء عمل سلبيين أو مديرين غير داعمين يخلق جوًا من التوتر والقلق.
وتأسيسآ على ماورد اعلاه يعتبرعدم تقدير الجهود المبذولة أو الإنجازات المحققة للموظف وكذلك عدم وجود فرص للتقدم والترقي في العمل،ووجود مشاكل صحية ومشاكل مالية تؤثر على القدرة على العمل وبالتالي الوصول الى هذه المرحلة من الاحتراق كما يشكل عدم الحصول على الحوافز المادية والمعنوية .
ولا بد من التأكيد ان هنالك اعراض وعلامات إذا كانت لديك كموظف في المؤسسة فأنت في خضم الاحتراق الوظيفي نذكر منها :- عندما يبدأ الموظف بالاهتمام بالحصول على الإجازات والعطل الأسبوعية والغياب عن العمل بسبب المرض أو لأسباب أخرى، كذلك عند انتهاء الدوام اليومي وانصراف الموظفين الى بيوتهم بسرعة وفضلا عن ذلك رغبه الموظفين في التقاعد والحديث عنه وعن مزاياه وعن دوره في تخلصهم من العمل.وفي نفس السياق ايضآ تغير السلوك وعدم الرغبة في التعامل الآخرين والمحاولات الجادة لإنهاء علاقات العمل ومن ثم عدم الرغبة في الظهور أمام الناس وفي هذا الإطار ايضآ الشعور بالتعب والإرهاق والصعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم والصداع، وآلام في العضلات والمفاصل والآم في المعدة والشعور باليأس والتشاؤم و فقدان الأمل في المستقبل صعوبة في التحكم في الانفعالات والغضب وكذلك صعوبة في التركيز وانخفاض في جودة العمل وكميته وإنتاجيته.
ومن الضروري بعد التطرق للاسباب والعلامات والأعراض المؤدية للاحتراق الوظيفي التعرف على الإستراتيجيات للتعامل معه وقائيآ من خلال إدارة الوقت ووضع جدول زمني واقعي، والتحدث مع المدير أو الزملاء عن الضغوط التي يواجهها ايضآ وضع أهداف واضحة وقابلة للتحقيق وممارسة الرياضية وتناول طعام صحي والحصول على قسط كاف من النوم والمشاركة في دورات تدريبية لتعلم مهارات جديدة،ايضآ فهم الشخص لعمله و أساليبه في الاستجابة للضغوط وفحص الفرد لقيمه و أهدافه وأولوياته، فالأهـداف غير الواقعية المثالية للوظائف والأداء ستعرض الفرد للإحباط والارتباك.ويعتبر تقسيم الحياة إلى مجالات العمل، المنزل، الحياة ألاجتماعية و التركيز قدر الامكان على كل مجال وإعطاءه حقه ووقته والالتزام به من الخطط المهمة للتعامل مع الاحتراق الوظيفي وهناك العديد من الممارسات المتعلقة بالمنظمة والإدارة تكمن في تحسين العلاقة بين كافة العاملين و حسن استغلال تقويم الأداء و توضیح معايير الترقية و تغيير نظام الأجور والحوافز والاهتمـام بالإثراء الوظيفي و تحسين الثقافة التنظيمية والتكنولوجية .