![ندوة تتناول الترجمة والأيديولوجيا في رابطة الكتاب الأردنيين](/assets/2025-02-14/images/394162_1_1739531423.jpg)
القلعة نيوز– نظمت لجنة العلوم الاجتماعية ولجنة الترجمة في رابطة الكتاب الأردنيين، مساء أمس، في مقر الرابطة بجبل اللويبدة، ندوة حول "الترجمة والأيديولوجيا".
وشارك في الندوة، رئيس جمعية أساتذة اللغة الانجليزية وآدابها والترجمة في الجامعات الأردنية، الباحث الدكتور جهاد حمدان، وعميد كلية الآداب الأسبق في الجامعة الأردنية، الدكتور مجد الدين خمش، وأدارتها أستاذة اللغة الإنجليزية وآدابها، الدكتورة دعاء سلامة، بحضور جمع من المثقفين والمهتمين.
وأكد حمدان، أن الترجمة ليست مجرد نقل محايد للكلمات، بل تتأثر بالسياقات الأيديولوجية والثقافية، وقال: "الوعي بالانحيازات أمر ضروري سواء للمترجم أو القارئ، حيث يجب على المترجم أن يسعى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الموضوعية، وعلى القارئ أن يكون قادراً على التمييز بين الترجمة المحايدة والموجهة".
وبين أن المترجم يلعب في الأدب دوراً أكثر إبداعاً، لكنه يواجه أيضاً تحديات تتعلق بالأيديولوجيا، فالاختلافات الثقافية والدينية والاجتماعية قد تؤثر على كيفية ترجمة بعض النصوص الأدبية.
بينما أشار خمش، إلى أن الأيديولوجيا قد تكون معرفية وإعلامية، تتغلغل في ثنايا الآداب والفنون والعلوم ومناهج التعليم، وتعمد لنشر تحليلات ومعلومات تخدم مصالح من يقدمها بشكل مباشر كما في أدبيات الاستشراق، وفي خطابات الإعلام الإسرائيلية بشكل خاص، أو بشكل غير مباشر كما في ترجمات العديد من الروايات والدراسات الاجتماعية التي توثّق طريقة حياة الطبقة الوسطى الغربية.
وقال خمش: "تحولت الترجمة من المبادرات الفردية التي ميزت المترجمين العرب في بدايات عصر النهضة الحديثة إلى مهنة لها قواعدها، وبرامجها التدريبية، ومؤسساتها، وجوائزها التشجيعية والتكريمية، وجمعياتها المتخصصة التي تقوم مقام النقابات في تنظيم المهنة وضمان الالتزام بأخلاقياتها، كما تهتم مجامع اللغة العربية بالترجمة وضبط المصطلحات المتدفقة من البلدان الصناعية المتقدمة".
--(بترا)