شريط الأخبار
الملك يعود إلى أرض الوطن ولي العهد عبر انستغرام: كفاءات أردنية تمثل شركات رائدة في المملكة المتحدة ماكرون: سنعمل على نشر قوات دولية بغزة الملك: الشرق الأوسط "محكوم عليه بالهلاك" ما لم تُقام دولة فلسطينية ولي العهد يلتقي في لندن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني ولي العهد يطلق منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني البيان الختامي: قمة شرم الشيخ أيدت ودعمت اتفاق إنهاء الحرب في غزة مصدر: حضور عباس في شرم الشيخ شكل أقوى رسالة لإسرائيل ترامب يغادر مصر بعد مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام السيسي يمنح ترامب قلادة النيل .. ماذا نعرف عنها ؟ الملك يشهد توقيع وثيقة اتفاق غزة في مصر كوشنر وويتكوف التقيا قادة حماس بشكل مباشر وقدما ضمانات المومني يشارك في حفل تخريج الفوج السادس عشر من طلبة ماجستير الصحافة والإعلام الحديث في معهد الإعلام الأردني ترامب يشكر الملك وقادة دول عربية وإسلامية لتحقيق اتفاق غزة السيسي: اتفاق غزة يطوي صفحة أليمة .. وسنستضيف مؤتمراً لإعمار القطاع توقيع وثيقة وقف حرب غزة في شرم الشيخ الملك يشارك باجتماع تنسيقي مع قادة دول بشرم الشيخ لبحث الخطوات القادمة ضمن اتفاق إنهاء الحرب في غزة الحلم على بعد 90 دقيقة.. لوبيتيغي يعد قطر لكتابة التاريخ أمام الإمارات التقشف في فنلندا يصل إلى تقليص عدد الأسرّة في المستشفيات تقارير: طائرة أردوغان تمتنع عن الهبوط في مصر لفترة وجيزة بسبب نتنياهو!

الخيطان يكتب : بعد اجتماع الرياض وقبل قمة القاهرة

الخيطان يكتب : بعد اجتماع الرياض وقبل قمة القاهرة

فهد الخيطان

الجانب الأكبر من اجتماع الرياض التشاوري بين قادة دول الخليج والأردن ومصر كان مخصصا لمناقشة خطة إعادة إعمار غزة، التي يعتزم القادة العربية مناقشتها وتبنيها في قمة القاهرة الطارئة الأسبوع المقبل.


المعطيات الأولية تشير إلى أن الخطة التي تعمل مصر على اعدادها لن تكون جاهزة بكامل تفاصيلها عند انعقاد القمة العربية، لكن البيان الختامي سيتبنى الخطة في المجمل. ومن المفترض أن تبدأ طواقم سياسية وأمنية تمثل الدول المشاركة في لقاء الرياض اجتماعات في القاهرة هذه الأيام لبناء تصور متكامل حول اليوم التالي في غزة، وخطة الإعمار.

في الطريق لبلورة خريطة طريق شاملة، يغلق الباب في وجه سيناريوهات التهجير والفوضى، ثمة اسئلة وتحديات ينبغي التعامل معها، ومن أبرزها ضمان الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار، واستكمال عملية تبادل الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والجهة التي ستحكم غزة لمرحلة ما بعد الحرب.
إصرار إسرائيل على وجود طويل الأمد في مناطق حدودية بالقطاع، وتمسك حركة حماس بالحكم والسلاح في القطاع، تحديان كبيران، قد يقوضان الجهود العربية إذا لم يتم التفاهم حولهما.

قيادات عربية وازنة نبهت إلى ضرورة الإسراع في إنجاز الخطة العربية، وتقديمها لإدارة ترمب، محذرة من أن سيناريو شراء الوقت لا ينفع مع الإدارة الأمر، مشيرة إلى أن واشنطن أصبحت منفتحة على المشروع العربي بعد قمة الملك عبدالله الثاني والرئيس ترامب المثمرة.

وفي هذا الإطار ثمة تفاهم بقيام وفد من وزراء الخارجية العرب بالتوجه إلى واشنطن بعد القمة العربية مباشرة لعرض الخطة العربية لإعمار غزة على إدارة ترامب، لكسب الدعم المطلوب والزخم اللازم لتنفيذها بمشاركة أوروبية وأممية، ودعم عربي كامل.

دون هذا السيناريو، فإن الوضع سيمضي لمصلحة حكومة الاحتلال. نتنياهو ليس في عجلة من أمره لإنهاء الحرب في غزة، وها هو يماطل في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ويعطل بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق. ويأمل باستئناف القتال من جديد، لكنه في كل الأحوال يحتاج لموافقة ترامب، وهذا الأمر غير متوفر على ما يبدو.

نتنياهو يدرك أن اليوم التالي لوقف الحرب، هو اليوم الأخير لحكومته، وربما بداية الطريق إلى السجن في قضايا الفساد التي يحاكم فيها حاليا.

يتعين على الطرف العربي والفلسطيني، وهنا نعني حركة حماس أن لا تمنح نتنياهو الفرصة لمعاودة الحرب على غزة، ولا تقدم لحكومته شبكة الأمان للاستمرار في السلطة.
هناك دول عديدة في العالم مستعدة لمد يد المساعدة لقطاع غزة في اليوم التالي للحرب. والفرصة مواتية لكسب الدعم في أوساط أميركية مؤثرة لصالح الفلسطينيين، بعد كل ما تعرضت له غزة من حرب إبادة، يضاف إلى ذلك وحدة في الموقف العربي غير مسبوقة، وتضامن كامل عبر عنه اجتماع الرياض الأخوي، حيال القضية الفلسطينية ورفض التهجير، والتمسك بحل الدولتين، وهو ذات الموقف الذي ستتخذه قمة القاهرة المقبلة.

إضاعة هذه الفرص، يعني منح نتنياهو وحكومته المجال لمواصلة العدوان على غزة، وتصعيد المواجهة في الضفة الغربية، وهى الصيد الثمين الذي يسعى إليه وليس قطاع غزة.


الغد