شريط الأخبار
أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف النار في غزة الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي ركزت على توسيع التعاون براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة عاجل: شاهد البث المباشر لمواجهة النشامى والمنتخب السعودي ( بث مباشر ) ولي العهد والأمير هاشم والأمير علي يساندون النشامى في مواجهة نصف النهائي أمام السعودية إحباط مخطط إرهابي ضخم في كاليفورنيا الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض "أكسيوس": البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار فريق تونسي يتلقى أول خسارة بعد مسيرة 5 أعوام من الانتصارات لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ تقارير عن إصابة ماتشادو في العمود الفقري أثناء هروبها من فنزويلا سلوك مشين في الطائرة.. لاعب نادي الهلال كانسيلو يعتدي على راكب الحباشنة : ينشر وثيقة تاريخية تتحدث عن الكرك و سوريا ويتساءل أين الأبناء عن دور الإباء المجيد ( وثيقة ) ولي العهد ينشر فيديو للجماهير الأردنية قبل مباراة السعودية المومني : الأردن حقّق تقدماً ملحوظاً في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات مشروع مدينة عمرة يدخل مراحل متقدمة من العمل بمتابعة ملكية إعلاميون: مباراة المنتخبين الأردني والسعودي نموذج للتنافس والروح الرياضية ارتفاع حوالات العاملين للمملكة بنسبة 4.2 % لتصل إلى 3.7 مليار دولار

الخيطان يكتب : بعد اجتماع الرياض وقبل قمة القاهرة

الخيطان يكتب : بعد اجتماع الرياض وقبل قمة القاهرة

فهد الخيطان

الجانب الأكبر من اجتماع الرياض التشاوري بين قادة دول الخليج والأردن ومصر كان مخصصا لمناقشة خطة إعادة إعمار غزة، التي يعتزم القادة العربية مناقشتها وتبنيها في قمة القاهرة الطارئة الأسبوع المقبل.


المعطيات الأولية تشير إلى أن الخطة التي تعمل مصر على اعدادها لن تكون جاهزة بكامل تفاصيلها عند انعقاد القمة العربية، لكن البيان الختامي سيتبنى الخطة في المجمل. ومن المفترض أن تبدأ طواقم سياسية وأمنية تمثل الدول المشاركة في لقاء الرياض اجتماعات في القاهرة هذه الأيام لبناء تصور متكامل حول اليوم التالي في غزة، وخطة الإعمار.

في الطريق لبلورة خريطة طريق شاملة، يغلق الباب في وجه سيناريوهات التهجير والفوضى، ثمة اسئلة وتحديات ينبغي التعامل معها، ومن أبرزها ضمان الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار، واستكمال عملية تبادل الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والجهة التي ستحكم غزة لمرحلة ما بعد الحرب.
إصرار إسرائيل على وجود طويل الأمد في مناطق حدودية بالقطاع، وتمسك حركة حماس بالحكم والسلاح في القطاع، تحديان كبيران، قد يقوضان الجهود العربية إذا لم يتم التفاهم حولهما.

قيادات عربية وازنة نبهت إلى ضرورة الإسراع في إنجاز الخطة العربية، وتقديمها لإدارة ترمب، محذرة من أن سيناريو شراء الوقت لا ينفع مع الإدارة الأمر، مشيرة إلى أن واشنطن أصبحت منفتحة على المشروع العربي بعد قمة الملك عبدالله الثاني والرئيس ترامب المثمرة.

وفي هذا الإطار ثمة تفاهم بقيام وفد من وزراء الخارجية العرب بالتوجه إلى واشنطن بعد القمة العربية مباشرة لعرض الخطة العربية لإعمار غزة على إدارة ترامب، لكسب الدعم المطلوب والزخم اللازم لتنفيذها بمشاركة أوروبية وأممية، ودعم عربي كامل.

دون هذا السيناريو، فإن الوضع سيمضي لمصلحة حكومة الاحتلال. نتنياهو ليس في عجلة من أمره لإنهاء الحرب في غزة، وها هو يماطل في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ويعطل بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق. ويأمل باستئناف القتال من جديد، لكنه في كل الأحوال يحتاج لموافقة ترامب، وهذا الأمر غير متوفر على ما يبدو.

نتنياهو يدرك أن اليوم التالي لوقف الحرب، هو اليوم الأخير لحكومته، وربما بداية الطريق إلى السجن في قضايا الفساد التي يحاكم فيها حاليا.

يتعين على الطرف العربي والفلسطيني، وهنا نعني حركة حماس أن لا تمنح نتنياهو الفرصة لمعاودة الحرب على غزة، ولا تقدم لحكومته شبكة الأمان للاستمرار في السلطة.
هناك دول عديدة في العالم مستعدة لمد يد المساعدة لقطاع غزة في اليوم التالي للحرب. والفرصة مواتية لكسب الدعم في أوساط أميركية مؤثرة لصالح الفلسطينيين، بعد كل ما تعرضت له غزة من حرب إبادة، يضاف إلى ذلك وحدة في الموقف العربي غير مسبوقة، وتضامن كامل عبر عنه اجتماع الرياض الأخوي، حيال القضية الفلسطينية ورفض التهجير، والتمسك بحل الدولتين، وهو ذات الموقف الذي ستتخذه قمة القاهرة المقبلة.

إضاعة هذه الفرص، يعني منح نتنياهو وحكومته المجال لمواصلة العدوان على غزة، وتصعيد المواجهة في الضفة الغربية، وهى الصيد الثمين الذي يسعى إليه وليس قطاع غزة.


الغد