
المدن الذكية طريق نحو جودة الحياة والرفاهية
الدكتور محمد الطحان
من التحديات التي تواجه المدن والدول هو التطور
المذهل في التكنولوجيا والزيادة في اعداد السكان وتحسين جودة الحياة والتي يصعب على
المدن التقليدية ان تواجهها من هنا جاء مفهوم المدن الذكية والذي يعني استخدام التكنولوجيا والتقنيات مثل إنترنت ألأشياء والذكاء ألاصطناعي
والحوسبة ، والبيانات الضخمة.
وهي بالتالي مدن مجهزة ب(تكنولوجيا المعلومات)
والابتكارات الحديثة، بهدف تحسين جودة حياة سكانها
وتعزيز فعالية الخدمات الحكومية والبنية التحتية. وتهدف بشكل اساسي الى تحسين الخدمات المقدمة للأفراد وأضف الى تركيزها على الاستدامة البيئية وتحسين جودة
الحياة اذ تسعى المدن الذكية إلى توفير
بيئة حضرية أكثر أمانًا وراحة لسكانها ومواكبة التطورات التكنولوجية وبالتالي
تعزيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات للدول .
ومن الامثلة على ما يمكن للمدن الذكيه عمله هو
النقل الذكي لتحسين تدفق المرور وتقليل من الازدحامات كذلك إدارة النفايات الذكية باستخدام أجهزة الاستشعار
الذكية لمراقبة مستويات النفايات وتحسين جمعها والتخلص منها.
ومن جانب اخر يمكن الاستفادة من المدن الذكية من خلال الأمن
الذكي واستخدام أنظمة المراقبة الذكية في جميع المجالات وخاصة الامنية منها
والجنائية . ولا بد من التاكيد على الجانب البيئي للمدن الذكية وجانب الخدمات
المقدمة للافراد في تلك المدن .
تساعد المدن
الذكية في تحسين جودة الحياة من خلال توفير بيئة مستدامة وصحية وآمنة للسكان، فمن
خلال تقنيات الأتمتة والتحكم الذكي يمكن توفير العديد من الخدمات الأساسية مثل
المياه والكهرباء والنقل والصحة والتعليم بشكل أفضل وأكثر فاعلية ومن البديهي ايضآ
ان استخدام هذه المدن يؤدي توفير الوقت والجهد والمال من خلال الذكاء الاصطناعي
والتطبيقات الذكية للتنبؤ بالحوادث والكوارث التي قد تحصل لتلك المدن . وبما لايدع
مكانا للشك انه بالرغم من الميزات
والمقومات للمدن الذكية الى ان التطبيق قد يكون من الصعب على الدول تطبيق ذلك بسبب
الكلفة العالية للاستثمار في التكنولوجيا والبينة التحتية الكبيرة .
.