شريط الأخبار
إليكِ ثلاث وصفات طبيعية سهلة لترطيب وتقوية الشعر الجاف البنجر للعناية بالبشرة: وصفات طبيعية لترطيب ولون صحي فوائد وأضرار لحم البط الصحية البيتزا بالعجينة السائلة بالموزاريلا والسلامي مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية وزير الاتصال الحكومي ينعى الإعلامية نبيلة السلاخ وفيات الأربعاء 12-11-2025 البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 150 مليون دينار 30.7 ألف شقة بيعت في الأردن خلال 10 شهور بارتفاع 0.59% عن العام الماضي اتحاد الجامعات العربية يطلق موقعه الإلكتروني الجديد رسميًا المنتخب الوطني للرياضات الإلكترونية يضمن الفوز بميدالية بدورة ألعاب التضامن الإسلامي شركة الجسر العربي تطلق مشاريع استراتيجية لتعزيز التكامل البحري في الأردن ومصر وظائف حكومية شاغرة توافق نيابي على تشكيل أغلب لجان مجلس النواب واستكمال الانتخاب اليوم تراجع عودة اللاجئين السوريين من الأردن بنسبة 20% خلال تشرين الأول الأمطار تعود.. حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اعتبارًا من الخميس الرواشدة يكشف : حلّ الهيئة الإدارية لجمعية المركز الإسلامي الخيرية قريبًا الحنيطي ونظيره البحريني يتابعان تمرين "صقور الهواشم/6" الليلي ( صور ) الرئيس اللبناني: التفاوض مع إسرائيل السبيل الوحيد لتحقيق مصلحة البلاد كوشنر التقى أبو شباب لبحث دور "قواته" في غزة

زمن الرويبضة بقلم: نادر حرب

زمن الرويبضة بقلم: نادر حرب
القلعة نيوز:

في زمن تعالت فيه أصوات الجهل على نبرات الحكمة، واعتلى السطح من لا يملك من المعرفة إلا قشورها، نعيش ما يمكن أن يُسمى حقًا بـ"زمن الرويبضة". ذلك المصطلح الذي جاء في الحديث النبوي الشريف، حين سُئل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن معنى الرويبضة، فقال: "الرجل التافه يتكلم في أمر العامة".
لقد أصبحنا نرى هذا المشهد يتكرر يوميًا. أشخاص لم يعرفوا للعلم بابًا، ولا للفكر مسارًا، يتصدرون المجالس والمنابر، ويصدرون الأحكام، ويوجهون العقول. في الإعلام، في السياسة، على منابر التواصل الاجتماعي، وحتى في بعض ساحات التعليم، أصبح الرويبضة رمزًا لا يُستهان به، يقود جموعًا من المتابعين، لا لشيء إلا لبراعة في الظهور، أو جرأة في الخطاب، أو قدرة على إثارة الجدل.
والمأساة الأكبر ليست في وجود الرويبضة، بل في تقبُّل المجتمع لهم، بل وإعطائهم المساحة والشرعية. كأن العقول ارتضت أن تُقاد، وأن تُستبدل المعرفة بالتهريج، والفكر بالشعارات، والوعي بالتسطيح.
زمن الرويبضة ليس وليد لحظة، بل هو نتاج عقود من تغييب الوعي، وتهميش العقل، وتسليط الضوء على كل ما هو فارغ. والنتيجة: نعيش اليوم زمنًا تغيب فيه البوصلة، ويختلط فيه الصادق بالكاذب، والجاهل بالعالم، ولا يُعرف للحق طريق واضح.
لكن رغم كل ذلك، يبقى الأمل. الأمل في صحوة فكرية، في عودة الكلمة إلى مكانها، وفي إحياء العقل النقدي في أجيالنا القادمة. فالتاريخ علمنا أن الزبد يذهب جفاء، وأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض.
ختامًا، لعلنا في زمن الرويبضة الآن، لكن دوام الحال من المحال. وما دامت هناك أقلام حرة، وعقول تفكر، فإن هذا الليل له فجر قادم لا محالة.