
القلعة نيوز- أكدت فاعليات في محافظة البلقاء، دعمهم المطلق لخطاب جلالة الملك عبد الله الثاني الذي ألقاه أمام البرلمان الأوروبي، مشيدين بحكمته في تناول القضايا السياسية والإنسانية العالمية في المحافل الدولية وأمام الرأي العام الدولي.
كما، أكدوا أن الخطاب قدم رؤية استراتيجية واضحة لمواجهة التحديات المتزايدة في العالم، خاصة في ما يتعلق بالعدوان على غزة والتهديدات الأمنية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، معتبرين أن دعوة جلالة الملك إلى تمسك المجتمع الدولي بالقيم الإنسانية المشتركة والعدالة العالمية تمثل مبادئ أساسية ينبغي أن توجه سياسات الدول في التعامل مع الأزمات.
وعبروا عن فخرهم بموقف جلالة الملك الصادق والحازم في تأكيده ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال رئيس بلدية معدي الجديدة فيصل النعيمات، إن تراجع القيم الإنسانية في مواجهة التطرف الأيديولوجي هو تهديد استراتيجي يتطلب تضافر الجهود العالمية لاستعادة المبادئ الإنسانية التي تقوم عليها العدالة والمساواة، لافتا إلى أن جلالة الملك في خطابه طرح بشكل جلي ضرورة العودة إلى قيم التعاون والتفاهم بين الشعوب كوسيلة للحد من تأثيرات التطرف، وإعادة بناء مجتمع دولي قوي قادر على مواجهة التحديات السياسية والإنسانية على حد سواء.
وبين أن جلالة الملك في خطابه لم يدعُ فقط للعودة إلى العدالة، بل إلى تجديد الالتزام بالقيم الإنسانية الأساسية مثل الرحمة والعدالة والمساواة، إذ أن هذه القيم يمكن أن تكون درعا يحمي العالم من الانزلاق نحو مزيد من التطرف، مبينا أنه عندما تسود القيم الإنسانية، تصبح المجتمعات أكثر مرونة في التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية، وتبنى سياسات تهدف الى التعايش المشترك وحماية الحقوق الفردية والجماعية.
بدوره، قال رئيس مجلس محافظة البلقاء إبراهيم نايف العواملة، "إننا تابعنا بكل فخر واعتزاز خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني الذي أظهر اليوم أمام البرلمان الأوروبي رؤية واضحة وعميقة تعبر عن حكمة وثبات القيادة الهاشمية"، حيث أكد جلالته أن القضية الفلسطينية تمثل جوهر الصراع في الشرق الأوسط وشدد على ضرورة وقف العنف الذي يستهدف المدنيين والممتلكات بما يفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني ويقوض فرص السلام.
وأضاف أن جلالة الملك جسد في خطابه الالتزام الدائم بالثوابت الوطنية والقيم الإنسانية التي شكلت أساس نهج الأردن في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، كما ودعا جلالته المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حماية الحقوق الفلسطينية واحترام كرامة الإنسان، مؤكدا في خطابه مجددا أن حل القضية الفلسطينية هو المفتاح الحقيقي للاستقرار الإقليمي.
وبين العواملة رفض جلالة الملك اللجوء إلى القوة العسكرية كوسيلة لحسم النزاعات، مؤكدا أن العنف لن يولد سوى المزيد من التوتر والصراعات.
وأكد، ضرورة اعتماد الحوار واحترام القانون الدولي باعتبارهما الطريق الأساس لتحقيق السلام، مشيرا إلى أن جلالته سلط الضوء على أهمية التعايش الديني كمكون أساسي للاستقرار الاجتماعي، وأن المجتمعات متعددة الأديان قادرة على العيش في سلام وتناغم إذا توفرت قيم الاحترام والتسامح وهو نموذج نعتز به ونقدمه للعالم في مدينة السلط التي تمثل مثالا حيا للتعايش والوئام.
وأشار إلى أن خطاب جلالته يمثل ترجمة حقيقية لعمق رؤية القيادة الهاشمية ومسؤوليتها الوطنية والدولية في دفع مسيرة السلام والاستقرار.
من جانبه، أكد رئيس بلدية عين الباشا جمال الواكد، أن الجهود الهاشمية التي يقودها جلالة الملك في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ليست مجرد دعم سياسي، بل موقف استراتيجي مستمر يقوم على مبادئ راسخة منذ مئات السنين، من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات، والتزام الأردن الثابت في جميع المحافل الدولية، والذي يعكس موقف الأردن الواضح في الدعوة إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن تركيز جلالة الملك على هذا الدور في خطاباته المستمرة يعتبر جهدا حيويا في الدفع نحو السلام العادل والاستقرار الإقليمي، وهو ما يشكل نموذجا حقيقيا للدور القيادي الذي يمكن أن تلعبه الدول الصغيرة في قضايا مصيرية على الساحة الدولية.
بدورها، قالت رئيسة تجمع لجان المرأة في محافظة البلقاء ألفيرا جريسات، إن خطاب جلالة الملك يبرز القيم التي تربط بين الشعوب في المنطقة العربية وأوروبا، ويؤكد أن هذه القيم ليست محصورة في إطار ديني أو ثقافي، بل هي أسس إنسانية شاملة يمكن أن تشكل جسرا للتواصل والتعاون بين الجميع، وان التعاون القائم على القيم الإنسانية المشتركة لا يعني فقط تحقيق المصالح المتبادلة، بل هو ضمانة لحماية حقوق الإنسان، وخاصة في مناطق النزاع.
وأشارت إلى أن خطاب جلالته أكد على القيم المشتركة التي تساهم في تعزيز استقرار النظام الدولي والحد من التفكك الاجتماعي، وإذا ما تم تطبيق هذه القيم في السياسات الدولية، ستصبح الشعوب أكثر قدرة على حل الخلافات بطرق سلمية، بعيدا عن اللجوء إلى القوة أو الهيمنة، إضافة الى ان بناء السلام العالمي يعتمد بشكل رئيسي على قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع التحديات من خلال الحوار والتفاهم القائم على احترام المبادئ الإنسانية.
من جهته، قال مدير عام هيئة المغطس المهندس رستم ماكيجيان، "إن اهتمام الملك عبد الله الثاني بتطوير وعناية موقع المغطس يعكس رؤية سياسية عميقة وواعية لدور الأردن في الحفاظ على التراث الديني والتاريخي الذي يحمل قيمة عظيمة ليس فقط على المستوى المحلي، بل على المستوى العالمي أيضا، حيث جاء تأكيد جلالة الملك أن الأردن المسلم وجميع المواطنيين يتشاركون في بناء وطننا واظهار جلالة الملك موقع المغطس بأنه من أقدس المواقع المسيحية في العالم، وهو مكان يذكر فيه معمودية السيد المسيح عليه السلام، ومركزا روحيا ودينيا له أهمية خاصة لجميع الأديان السماوية خير دليل بحفاظ الاردن على الوئام والتعايش الديني.
وأضاف أن تطرق جلالة الملك في خطابه لمعمودية السيد المسيح في المغطس دليل واضح على الوئام الديني ويعكس اهتمام جلالته في الحرص على تعزيز الحوار بين الأديان والتعايش المشترك، وهو ما يتماشى مع سياسة الأردن المستمرة في دعم السلام الإقليمي وتعزيز العلاقات بين المسلمين والمسيحيين وتأكيده المستمر في الحفاظ على هذا الموقع وتطويره يعكس أيضا التزام الأردن العميق بتعزيز الانتماء الديني المشترك بين مختلف فئات المجتمع الأردني، من مسلمين ومسيحيين، ويبعث برسالة قوية بأن الأردن هو رمز للتسامح والتعايش بين الأديان.
وبين أن الاردن على المستوين الإقليمي والدولي، وعلى لسان جلالة الملك يعتبر تعزيزا لدور الأردن كداعم للحقوق الدينية والمقدسات، سواء كانت إسلامية أو مسيحية، معتبرا أن المغطس ليس مجرد معلم ديني، بل هو رمز للهوية الأردنية التي تنفتح على جميع الأديان والثقافات، وتظهر للعالم قدرة الأردن على الحفاظ على التنوع الديني والتعايش في محيط متعدد الثقافات.
وأكد مكجيان أن ذكر جلالة الملك موقع المغطس في خطابه يعكس أهميته ورغبة الأردن في الحفاظ على أرثه الثقافي والعناية به كجزء لا يتجزأ من هويته الوطنية، كما هو الالتزام بالحفاظ على المقدسات والحقوق الدينية في فلسطين كما يبرز هذا الاهتمام قوة الدور الهاشمي في المنطقة، خاصة في ملف القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
--(بترا)