شريط الأخبار
واشنطن بوست تكشف خطة ترامب لتحويل غزه الى" ريفيرا الشرق الاوسط" ونقل سكانها العيسوي يرعى عرض الفيلم الوثائقي "معان حيث أشرقت شمس المملكة" الأردن ومصر يطالبان المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة الزراعة: حملة الترقيم الإلكتروني ستكشف الحيازات الوهمية وتخدم المزارعين وزارة الإقتصاد الرقمي تعلن بدء استصدار جواز السفر الإلكتروني الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيًا التطورات في غزة والضفة الغربية إنتر ميلان يضم لاعب مانشستر سيتي في اليوم الأخير من الميركاتو الذهب يصعد والفضة تسجل أعلى مستوى منذ 2011 ترامب: الهند عرضت خفض الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية لكنها تأخرت كثيرا منتخب مصر يسقط السعودية بنتيجة ثقيلة في بطولة عربية ارتفاع صادرات الغاز من روسيا إلى أوروبا عريضة تطالب ماكرون بالاستقالة بسبب تورطه الخطير في نزاع أوكرانيا بعد أن أنفق 370 مليون يورو في الميركاتو.. غوارديولا يبرر البداية "الكارثية" لمان سيتي في الدوري مئات المؤسسات الإعلامية تتوشح بالسواد احتجاجا على استهداف الصحفيين في غزة تاكيدا لاهمية العمل المهني : الملك يرافقه ولي العهد، يزور إحدى أقدم المدارس المهنية في الأردن الهيئة الخيرية الهاشمية: الإنزالات الجوية متوقفة مؤقتًا لأسباب تنظيمية رئيس الوزراء يلتقي رئيس المجلس القضائي لبحث الشؤون القضائية المشتركة الملك يرافقه ولي العهد يزور مديرية سلاح الهندسة الملكي العزف على الربابة ملتقى همم يهنئ جلالة الملكة رانيا اعبدالله بعيد ميلادها الميمون

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : الملك يقدم مرافعة نبيلة عن "الأخلاق" .. والسطر الأول : "أعيدوا الحق لأهله"

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : الملك يقدم مرافعة نبيلة عن الأخلاق .. والسطر الأول : أعيدوا الحق لأهله
المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : الملك يقدم مرافعة نبيلة عن "الأخلاق" .. والسطر الأول : "أعيدوا الحق لأهله"

القلعة نيوز:
مرة أخرى، يقدم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، مرافعة رفيعة ونبيلة، عن الأخلاق في العالم، فجلالته يؤكد من على منبر البرلمان الأوروبي بأن كل العنف الذي تشهده المنطقة الآن أساسه واحد وهو ذلك الظلم الذي يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني الشقيق في فلسطين المحتلة، فجلالته أعاد، وكما عادته دائما، القضية الفلسطينية إلى الواجهة ليضعها على طاولة العالم مجدداً، مذكراً بأن معايير الأخلاق تجاه فلسطين قد تغيرت، فذلك شعب ما زال، ومنذ نحو السنتين، يُقتل كل يوم أمام أعين العالم وعلى مرمى من مسامعه، لكنه يتغاضى عن تقديم العون للشعب الفلسطيني. وكما عادته دائما، فقد خاطب الملك ضمير العالم ليؤكد لهم أن هذه الأخلاق قد اهتزت في الوقت الذي يرى فيه الإنسان شقيقه الإنسان يُقتل كل يوم ولا يحرك ساكناً.
بكلمات معبرة وثابتة وواضحة أكد الملك بأن النزاع الإسرائيلي الإيراني، الذي نراه اليوم لما كان ليندلع لو أن حق الفلسطينيين قد تحقق، ولو أنهم يعيشون على أرضهم التاريخية التي اقتُلِعوا منها يوماً ما، وهُجروا وساروا في طُرق النزوح تحت صليات الرصاص وضرب المدافع وصواريخ الطائرات.
نعم يا سادة هو الصوت الأردني المعتدل الذي لطالما عرفه العالم، هو صوت الأردن الحق الذي لطالما صدح في كل أركان الدنيا، وهو صوت الأردن الإنساني الذي لطالما حرّك الضمائر وقلب ملفات رأساً على عقب حين ذكّر بأن الإنسانية أهم من القوة، وبأن الحق الإنساني لا يقتصر على شعب دون آخر، ولا على بلد دون آخر، ولا على دولة دون أخرى، ولا على أرض دون سواها، فالحق الإنساني بالعيش بكرامة وبإنسانية هو حق لكل شعوب الأرض، فلطالما كان هناك ظلم، فلا بد أن تكون هناك نتائج عكسية وسلبية على الإنسانية بالشر لا بالخير، فالخير لا يكون "نتيجة" إلا إذا كانت العدالة هي العنوان الأصيل للحياة بين الناس.
بهذه الإنسانية تحدث الملك، وفي الوقت عينه، وقبل أن يغادر إلى فرنسا لإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبي، كان جلالته قد أكد في عمان، بأن الأردن لن يكون ساحة صراعات لأحد، وبأنه صاحب القرار السيادي على أرضه ومياهه وسمائه، وفي تلك الكلمات رسالة إلى الجميع، بأن الأردن، وإن كان في وسط الصراع، إلا أنه يرفض اختراق "سيادته" تحت أي ظرف كان، هذا في الوقت الذي كان فيه الجيش العربي قد أعلن أنه في أقصى جهوزية لحفظ أمن المواطن الأردني، وسلامة الأرض الأردنية، وفي هذا أيضاً "برقية عاجلة" إلى الجميع، مفادها : "لا تقتربوا منا".
نحسب أن رسائل الأردن، الناعمة منها والخشنة، قد وصلت إلى الجميع، وفي الوقت عينه، نتمنى أن يأخذ الجميع بنصيحة الملك وبخطابه الإنساني، فتلك خارطة طريق إنسانية، وإن ساروا عليها، فستكون بداية سلام للمنطقة والعالم، وأما السطر الأول منها، فهو : "أعيدوا الحق إلى أهله".