
القلعة نيوز- أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الخميس، محادثات موسعة ركزت على جهود إنهاء التصعيد الكارثي الذي تشهده المنطقة، وحمايتها من تداعياته التي تهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
واتفق الوزيران على أن وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران والعودة إلى المفاوضات هو السبيل لحماية المنطقة من توسع الحرب وتداعياتها الخطيرة.
وأكد الصفدي في هذا السياق، أهمية المحادثات التي ستجريها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة مع إيران في جنيف غدا في إعطاء الدبلوماسية فرصة للنجاح للتوصل لاتفاق حول الملف النووي الإيراني، وحماية المنطقة من تداعيات توسع الحرب.
كما أكد الصفدي وبارو، ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات بشكل فوري وكاف، باعتبار ذلك أولوية يجب أن تتكاتف كل الجهود لتحقيقها.
وشدد الصفدي على أن غزة يجب ألا تنسى في الوقت الذي تركز فيه الجهود الإقليمية والدولية على إنهاء التصعيد بين إيران وإسرائيل، حيث ما يزال القتل والتجويع والمعاناة الواقع اللاإنساني في غزة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني.
وبحث الوزيران أيضا التصعيد الخطير في الضفة الغربية، حيث حذر الصفدي من الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وتحاصر الشعب الفلسطيني وقيادته واقتصاده.
وأكد الصفدي أن حماية حل الدولتين من الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية يجب أن يكون في مقدمة أولويات كل الدول التي تؤيد هذا الحل سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار للجميع.
وأكد الصفدي أن الدول العربية ما تزال ملتزمة بمبادرة السلام العربية للعام 2002، والتي تعرض علاقات طبيعية مع إسرائيل وضمانات جماعية لأمنها في سياق حل شامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية.
وبحث الوزيران التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي حول حل الدولتين برئاسة سعودية فرنسية في موعد قريب يتفق عليه بعد أن أجل المؤتمر بسبب العدوان الإسرائيلي على إيران.
وثمن الصفدي دور فرنسا الرئيس في جهود إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. وأكد أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة تؤكد حتمية حل الدولتين، سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل، وتضغط باتجاه تنفيذه.
وبحث الوزيران تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الصفدي أهمية الخطوات التي اتخذتها فرنسا في دعم سوريا، وشدد على ضرورة دعم الحكومة السورية في عملية إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها، وتخلصها من الإرهاب، وتهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين، وتحفظ حقوق جميع مكونات الشعب السوري.
كما أكد الصفدي وبارو استمرار التعاون في جهود دعم لبنان وأمنه واستقراره وسيادته وتفعيل مؤسساته.
وشددا على عمق علاقات الشراكة الأردنية الفرنسية، والتعاون والتنسيق المستمر بين القيادتين والحكومتين في جهود تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وتخفيض التصعيد الإقليمي، وإيجاد مسار سياسي حقيقي ومؤثر يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل ويكرس الأمن والاستقرار في المنطقة.