لقاءات متعددة تعقد بين الحين والآخر وفي أكثر من مكان ، وكلها تدور حول موضوع واحد فقط وهو انتخابات المكتب التنفيذي والذي يضم الرئيس ونائبيه والمساعدين .
لقاء عقد مؤخرا ضم أكثر من ثلاثين نائبا ودون اعتبار للوقاية من كورونا أو التباعد الجسدي ، حيث جرى هذا اللقاء الذي تخلله وليمة كبرى على حساب المعزب وهو من النواب الجدد الذين يلاحظ كثيرون نشاطه الدائم واتصالاته المكثفة وجولاته المكوكية بين أكثر من منطقة .
وفي ظل حسم أمر الدورة العادية التي جرى تجاوزها مع انقضاء يوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني ، بات الأمر يتعلق بعقد دورة غير عادية حسب الدستور ، ويعتقد نواب بأن هذه الدورة قد تعقد بعد أسبوعين .
وإذا ما عقدت الدورة غير العادية فسيكون انتخاب الرئيس لمدة سنة واحدة فقط ، وهذا ما أدّى لخلط العديد من الأوراق ، إضافة
لمعلومات مؤكدة عن تراجع نائب مخضرم عن خوض المنافسة على كرسي الرئيس ، وهذا من شأنه أن يعمل على تقوية حظوظ نائب شمالي باتت فرصه قوية بالوصول إلى المقعد الأول في السلطة التشريعية .
الإجتماع الكبير الذي جرى مؤخرا شهد ضغوطا تعرض لها النائب أحمد الصفدي لأجل ثنيه عن الترشح لمنصب الرئيس مقابل منحه موقع النائب الأول دون منافسة من أحد ، ويبدو أن هذا التوجه قد نجح من خلال ما أطلعنا عليه في القلعة نيوز نائب جديد من نواب الدائرة الخامسة في عمان .
ومن الواضح أن الأمور في طريقها لتسويات يجري عقدها بين النواب سواء كانوا من القدامى او الجدد لتقسيم كعكة المكتب التنفيذي ومن ثم اللجان العشرين في المجلس ، وكما يقول أحد النواب ؛ فإن التوجهات لدى غالبية النواب هي الإتفاق على كل شيء قبل الذهاب للدورة غير العادية .
ويقول هذا النائب ؛ بأن العديد من النواب يرغبون في التجديد واختيار رئيس جديد للمجلس ، ويضيف بأن فرصة نائب من الشمال باتت قوية ، ومع حسم موقع النائب الأول ، فإن النائب الثاني سيكون من النواب الجدد .
وحتى اللحظة ما زالت اللقاءات تعقد هنا وهناك ، صحيح ان هناك بعض القضايا قد حسم أمرها ، غير أن قضايا أخرى لا زالت عالقة
وتنتظر لقاءات أخرى خلال هذه الأيام لحسمها ، وهنا الحديث عن اللجان الهامة في المجلس ؛ كالشؤون الخارجية والمالية وفلسطين والتربية والتعليم والصحية .