شريط الأخبار
تأييد حكومي لإخضاع دخل صناديق الاستثمار المشترك لضريبة الدخل قرارات مجلس الوزراء السفير عاهد سويدات يقدم نسخه من أوراق اعتماده لوزير الخارجية الجزائري غادر أذربيجان من دون أي فوز أو أجر.. البرتغالي فرناندو سانتوس يستقيل من منصبه روسيا والعراق نحو توقيع اتفاقية حكومية للتعاون في مجال الطاقة النووية بوادر أزمة دبلوماسية مع تل أبيب.. إسبانيا تستدعي سفيرتها من إسرائيل تونس إلى كأس العالم 2026 بهدف قاتل مصادر: المفوضية الأوروبية تخطط لاقتراح حزمة العقوبات الجديدة ضد روسيا بحلول يوم الجمعة المقبل شركة BrahMos Aerospace الروسية-الهندية تعمل على تطوير صاروخ BrahMos-NG المغرب يهزم منتخب زامبيا على ارضه وبين جماهيره مصرع 4 جنود إسرائيليين بعملية للمقاومة في جباليا رئيس النواب والسفيرة اليونانية يبحثان أوجه التعاون المشتركة الملك يفتتح مبنى "هنجر 7" للشركة الأردنية لصيانة الطائرات جورامكو ولي العهد يوجه لبحث استخدام التكنولوجيا لمعالجة الازدحامات المرورية صحيفة عبرية: الحرب بين إيران وإسرائيل قادمة آجلًا أو عاجلًا الملك يضع حجر الأساس لمركز عمليات الشحن الجوي التابع للملكية الأردنية محافظ جرش: إجراءات حازمة لمواجهة التسكع أمام المدارس المستشفيات الميدانية الأردنية تواصل تقديم خدماتها الطبية والعلاجية في غزة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا تربويا من مديرية التربية والتعليم المزار الشمالي جادو تبحث مع نظيرها التركي التعاون مشترك بين سفارتي فلسطين وتركيا في بلجيكا ولوكسمبورغ

الأردن الأول عربيا في معدلات الطلاق.. فماذا نحن فاعلون؟

الأردن الأول عربيا في معدلات الطلاق.. فماذا نحن فاعلون؟

القلعة نيوز : تبدو أن زيادة الاقبال على دورات تأهيل المقبلين على الزواج التي يتم عقدها من قبل جهات مختصة، بهدف إكساب المشاركين حزمة من المعلومات الشرعية والقانونية والاجتماعية، فضلا عن إكسابهم المهارات اللازمة لفهم طبيعة العلاقة الزوجية والأسرية، لم تجد نفعا كما كان متوقعا. فعندما صرحت د. ميساء الرواشدة – دكتورة علم الاجتماع في الجامعة الاردنية في مقابلة تلفزيونية بأن الاردن الأعلى في العالم العربي بالمقارنة مع عدد السكان، تملك الارتباك نشطاء المجتمع المدني وغيرهم من المعنيين. قد يرى البعض اهمية فاعلية برامج المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثاً، حيث إنها مهمة في محاصرة الطلاق الذي زادت نسبته، في حين قد يرى آخرون أنها غير فاعلة ولم تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة منها. ولكن هل هناك متابعة وتقييماً مستمراً لأوضاع الأسر التي تلقت التدريب لمعرفة مدى تأثيره الإيجابي في علاقتهم ببعضهم بعضا وعلاقتهم بأسرهم. وهنا لا بد من التأكيد من جديد على ان الأسرة هي نواة المجتمع، فهي توفّر بيئة حيويّة لتطوير الخصال والقدرات الممدوحة من خلال الأداء المتآلف لأعضائها، وتقوية أواصر المحبة التي تجمع أعضاءها والحفاظ عليها ضرورة قصوى، لأن الأسرة تجسد حقيقة أن رفاه الفرد مرتبط ارتباطاً لا ينفصم عن تقدم ورفاه الآخرين. وكانت الرواشدة قد صرحت في مقابلتها، بأن غالبية الخلافات الزوجية المؤدية للطلاق أسبابها مادية، وأن عددا من أرباب المنازل يتخلون عن دورهم الرئيسي بسبب عدم قدرتهم على تأمين احتياجات أسرهم، وهو أمر مثبت وفق دراسات. وهو ما يوضح سبب آخر لارتفاع حالات الطلاق بالاضافة الى العنف الأسري، وغياب التكافؤ، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية. وان كانت العوامل الاقتصادية تطفو على السطح في اسباب الطلاق، فمن الاجدر اذن ان تكون فترة الخطوبة فترة للحوار الصادق بين الخطيبين، يتحدثون فيها بكل وضوح عن آمالهم في كيفية تنشئة اطفالهم، وكيفية السير قدما في رحلتهم الجديدة بالرغم من بعض العواصف والرياح التي سيمرون بها في هذه الرحلة سويا، بدلا من النقاش حول مصاريف الزفاف وتكاليف التجهيزات وغيرها، متناسين الأمور الجوهرية للزواج وتأسيس الحياة العائلية. ولا بد من وقفة وتقييم من كافة المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني والبحث الجاد عن الارتفاع الكبير في حالات الطلاق. وقد يتطلب ايضا حملة طويلة المدى لوضع خطة استراتيجية شاملة، مع ضرورة تعليم المقبلين على الزواج ما هي فلسفة الزواج وتكوين أسرة، وما اثره على المجتمع ككل. فالوقاية خير من العلاج، فالطلاق يُحدث خللاً في المجتمع، ناهيك عن الخلل الحاصل حاليا من جراء تراجع القيم وانحسار المسؤولية العائلية، خاصة وانه في بعض الاحيان لا يتعلم الابناء داخل الاسر المفككة كيف ان العلاقة ما بين الزوجين يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والمساواة، علاقة يحكمها مبدأ المشورة ومجردة من مظاهر استعمال القوة لانصياع طرف لرغبات الآخر.