شريط الأخبار
التل يكتب: حكاية القلعة الفرنسية في وادي رم. الأمير علي: "فيفا" تحت الاختبار لممارسة واجباته نحو حقوق الإنسان الحبس لسيدة قتلت طفلتها لرفضها تنظيف "الصالون" أردوغان: أمريكا وأوروبا لا تفعلان ما يكفي للضغط على إسرائيل فتح معبر جديد لإدخال المساعدات لشمال غزة وكالات الاستخبارات الامريكيه والاسرائيليه تحدد : دوافع السنوار الحقيقية من الحرب،ومكان وجوده حاليا، و مستقبله ، وكيف يفكر؟ الكابتن الطيار اياد الحواري- عضو مجلس امانه عمان الكبرى يكتب : لن ينال تحريفهم من عشقنا للملك والملكة «قمة المنامة» نحو «هبة عربية» لإغاثة غزة سمو ولي العهد: أهمية تقديم التسهيلات للمستثمرين في العقبة مؤشر لأسعار المواد الإنشائية والمحروقات في الأردن انتحار 10 ضباط وجنود إسرائيليين منذ بدء الحرب على غزة الملك يعزي هاتفيا رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ هزاع آل نهيان ( عاجل ) سمو ولي العهد يتابع سير العمل في مشاريع واستراتيجية سلطة منطقة العقبة منتخب الطاولة يشارك في التصفيات الأولمبية في السليمانية "المايونيز" يتسبب بتسمم جماعي بأحد مطاعم الرياض وزير خارجية مصر: اتفاقية السلام مع "إسرائيل" خيار استراتيجي "التايكواندو" يصل فيتنام لكتابة تاريخ جديد في آسيا المرأة القطرية.. حضور بارز ومتميز في الحياة العامة مصر تقرر دعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام “العدل الدولية” المنتخب البارالمبي يشارك في بطولة العالم لألعاب القوى

نافع يكتب : من العام إلى السيادي

نافع يكتب : من العام إلى السيادي
مهنا نافع
يتقاطع مفهوم الصندوق الاستثماري السيادي مع مفهوم فصل الإدارة عن الملكية، فالحكومة هي من تملك موجودات الصندوق، وهي من تراقبه، وهي من تحدد السياسة العامة لإطار استثماراته، وتحدد كذلك الاستثناءات ودرجة المخاطر التي يسمح الخوض بها سواء كانت توجهات هذه الاستثمارات قد وضحت الدراسات مخاطرها إما بالمتوسطة وبعائد متواضع ومضمون، أو عالية المخاطر وبعائد عال ولكن غير مضمون، وبعد ذلك يكون لهذا الصندوق الطاقم الإداري المستقل كليا ببقية قراراته التي تهدف إلى تحقيق الأرباح لزيادة أصول ونمو موجوداته.

من المتعارف عليه أن هذه الصناديق السيادية تؤسس أصولها من فوائض الدول (الدخل المتبقي بعد ما تم إنفاقه) ولكن هل يمكن للدول التي تعاني ميزانياتها من عجز أن تخوض غمار هذا الحقل؟
فكما يتم الاقتراض لسداد ما عجزت ميزانياتها تغطيته من التزامات ودون أي عائد، فبالإمكان الاقتراض ولكن ليس من الخارج وأنما من الداخل، وكذلك يمكن تسييل بعض الأصول باتجاه من يرغب من المؤسسات أو الشركات المحلية، ليكون كل ذلك بهدف واحد فقط وهو الحصول على السيولة لتأسيس هذه الصناديق ليكون لها بالمستقبل القريب عائدا رديفا لسداد الجزء الجيد من ديونها.

إن تم تأمين الأصول يبقى الأهم ألا وهو إيجاد أصحاب الخبرات لإدارة هذه الصناديق، فبالطبع لدى جميع الدول صناديق غير سيادية تتبع مؤسسات محلية مثل صناديق التقاعد والنقابات والبنوك، فبعد الأخذ بكافة المعايير لاختيار المرشحين لإدارة هذه الصناديق السيادية يكون المعيار الأول والأهم أن يتم بالتعاون مع أفراد من رحم المؤسسات التي أثبتت الأرقام نجاحهم وحققوا الأرباح المجزية للصناديق التي يديرونها.

من ميزات الصناديق الاستثمارية السيادية أنها تستطيع الدخول بشراكات بعده استثمارات مع القطاع الخاص كشريك يسعى لتحقيق العائد المرتفع بعيدا عن أي تدخل من الحكومات وهذا ما يعطي مرونة أكثر لها، فهذه الصناديق تدار بطريقة تجارية بحتة وتخضع بكل شفافية لرقابة إما وزارات أو هيئات مستقلة، وما تحققه من أرباح هو المقياس الأول والأخير لنجاح إداراتها.

إن الصناديق الاستثمارية السيادية كثيرا ما كانت كاليد الدافعة لدوران عجلة الاقتصاد في أوقات الأزمات وقد ثبت ذلك إبان الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 وكذلك فترة الركود التي سببتها جائحة الكوفيد، فقد كانت هذه الصناديق بمثابة المنقذ لاقتصاديات العديد من الدول في تلك الفترة، فهي تماما كمن يستثمر ادخاراته وينميها بكل استقلالية بعيدا عن كل ما يتعلق بنفقاته ليستعين بها بالأحوال الطارئة، فهذه الصناديق إن نجحت إداراتها وحققت النمو بأصولها وموجوداتها ستكون ذخرا للدول لدوام الأمن والرفاه لها وللأجيال القادمة من أبنائها.