شريط الأخبار
مجموعة القلعة نيوز الإعلامية ترحب بقرار نقابة الصحفيين والتزام المجلس بتعديل نظامه الداخلي وتحديد سقف أعلى للإشتراكات النائب البدادوة يكتب : حين يسير الملك بين شعبه... يتجدد المعنى الحقيقي للثقة بين الدولة والناس الرواشدة يرعى حفل استذكاري للفنان الراحل فارس عوض المومني : اللغة العربية ليست أداة تواصل فحسب، بل ركيزة من ركائز هويتنا الوطنية الأردنية الرواشدة يرعى الحفل الختامي لـ"أيام معان الثقافية" في موسمها الأول كلية الأميرة عالية الجامعية تطلق مبادرة "معًا نجعل كليتنا أجمل" صدام "قوي" بين الأهلي والجيش وشبيبة القبائل على الساحة الإفريقية مصر وقطر تستعدان لصفقة كبرى خلال أيام العثور على أكثر من 200 جثة لمسلحين أوكرانيين في سودجا الفيفا يرشح مصرية لجائزة عالمية.. ما قصتها؟ انطلاق فعاليات "أديبك 2025" في أبوظبي بمشاركة قيادات قطاع الطاقة العالمي زلزال داخل إسرائيل.. اعتقال رئيس "الهستدروت" وزوجته في أكبر قضية فساد صلاح يعلق على "محنة" ليفربول وما يحتاجه لتصحيح المسار بمشاركة محلية وعربية.. "الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء بمشاركة الأردن .. انطلاق الاجتماع السباعي بشأن غزة في إسطنبول سفير الأردن في سوريا يلتقي وفد معهد الشرق الأوسط الأمريكي مشاريع استثمارية وسياحية جديدة في الطفيلة وعجلون ضمن اجتماعات وزارة الاستثمار بحضور النائب سليمان السعود وعدد من الوزراء رئيس مجلس الأعيان يدعو وسائل الإعلام لحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها وزير العدل يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية

وجهة نظر: هل سيكون التوجه نحو دمج وزارتي التربية والتعليم في الأردن خطوة نحو الإصلاح أم مجرد تغيير شكلي؟

وجهة نظر: هل سيكون التوجه نحو دمج وزارتي التربية والتعليم في الأردن خطوة نحو الإصلاح أم مجرد تغيير شكلي؟
ا د هاني الضمور / رئيس جامعة ال البيت سابقا
تشير التوجهات الأخيرة في الحكومة الأردنية إلى إمكانية دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت مظلة وزارة واحدة تُعرف بوزارة التربية وتنمية الموارد البشرية. هذه الخطوة المحتملة تفتح الباب أمام نقاشات معمقة حول مدى فعالية مثل هذا الدمج في تحقيق إصلاح تعليمي شامل يتجاوز العقبات التقليدية ويعالج الفجوات الراهنة في نظام التعليم الأردني.

يُثار السؤال، هل سيكون الدمج فعلاً خطوة نحو التحديث المنشود، أم أنه سيظل مجرد تغيير في الأسماء دون مساس جوهري بالقضايا التي تعيق التقدم التعليمي؟ من الأهمية بمكان أن يصاحب هذا التوجه إعادة هيكلة حقيقية تتجاوز تغيير اللوحات والمسميات.

الإصلاح الحقيقي يتطلب أكثر من مجرد دمج الإدارات؛ يحتاج إلى ثورة في الفكر التعليمي، وتبني نهج جديد يعتمد على الابتكار والاستقلالية الأكاديمية. ينبغي توفير الحرية للجامعات في اتخاذ قراراتها التعليمية والبحثية دون الخضوع للمحسوبية أو التأثيرات الخارجية.

من الضروري أيضًا اختيار قيادات جديدة تتسم بالكفاءة والرؤية الواضحة والقدرة على اتخاذ قرارات جريئة تتجاوز الأساليب التقليدية. يجب أن تكون هذه القيادات مستعدة لتبني أفكار جديدة وتحمل مسؤولية دفع الإصلاح قدمًا.

في النهاية، يجب أن لا يقتصر هذا التوجه على الترتيبات الإدارية فحسب، بل يجب أن يشمل تغييرًا في العقليات والأساليب التي تدير القطاع التعليمي. من الضروري أن تتبنى الوزارة المحتملة سياسات تعزز من التنوع والشمولية وتضمن تكافؤ الفرص لجميع المعنيين. فهل ستكون الوزارة الجديدة قادرة على احتضان هذه التحديات وتنفيذ إصلاحات جذرية تعيد للتعليم الأردني بريقه وتجعله قادرًا على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين؟ هذا ما سنراقبه بحذر، ونأمل أن تكون الإجابة إيجابية، ليس فقط لمصلحة الأردن، بل لمصلحة الأجيال القادمة التي تستحق نظام تعليمي يلبي طموحاتها ويحقق آمالها.

تظل الفاعلية والنجاح في تحقيق هذه الأهداف رهينة بمدى الالتزام الحقيقي والمستمر من قبل جميع الأطراف المعنية في العملية التعليمية، من صناع القرار إلى المعلمين والطلاب. الطريق طويل ويتطلب جهودًا جماعية، لكن بالتأكيد، البداية الجيدة تكمن في توجهات تعكس فهمًا عميقًا للتحديات ورغبة صادقة في التغيير نحو الأفضل.