شريط الأخبار
الطغيان يتمادى..... الأردن يرحب بقمة ألاسكا بين ترمب وبوتين الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة الحباشنة يدعو لإحياء مجلس الدفاع العربي المشترك الأردن يدين اعتداءات إسرائيل المتواصلة على مسيحيي القدس والتضييق عليهم شيوخ ووجهاء وأبناء وبنات لواء البتراْء ل: العيسوي"يؤكدون دعمهم المطلق لسياسات الملك الداخليه والخارجيه محللون: تصريحات نتنياهو "مناورة بائسة" لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية البلبيسي: لا يمكن تحقيق رؤية التحديد بدون قيادات مؤهلة وزير النقل: الباصات ركيزة أساسية وسنعمل لتخفيف الكلف على الركاب وزير الصحة يكرم فريقًا طبيًا على نجاح عملية زراعة طرف مبتور لطفلة وفد شبابي من مؤسسة ولي العهد يجتمع بمساعد محافظ الزرقاء لبخث تعزيز العلاقه بين الحكومة وشباب المنطقة فعاليات تُشيد بزيارة "وزير الثقافة "إلى مناطق نائية في البادية الشمالية الشرقية ( شاهد بالصور ) وزير الثقافة يكرم أوائل التوجيهي 2025 ( صور) تجارة الأردن: استقرار أسعار القرطاسية وتوفرها بكميات تلبي احتياجات السوق الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات والسيول والانزلاقات في الباكستان بورصة عمان تسجل ارتفاعا قياسيا وأعلى قيمة سوقية منذ 2010 ترحيب بقرار الحكومة باسترداد قوانين من مجلس النواب لتوسيع النقاش حولها وزير الصناعة يبحث تسريع تنفيذ توافقات التعاون الاقتصادي مع سوريا المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "جيبا" : الاتحاد الأوروبي يلعب دورا حيويا بدعم الاقتصاد الوطني

مناف الظهيرات يكتب : المغترب الأردني والريادة

مناف الظهيرات  يكتب : المغترب الأردني والريادة
القلعة نيوز:

في خطوة هامة، أعلنت الحكومة الأردنية عن نيتها إيقاف العمل بنظام الإجازة بدون راتب لموظفيها لمدد مفتوحة، وتحديد سقف الإجازة بأربع أشهر للمرة الواحدة، بحيث لا يتجاوز المجموع الكلي للإجازات بدون راتب سنة واحدة طيلة مدة الخدمة. أثار هذا القرار الكثير من الانتقادات نظراً لحرمان الموظف من تحسين أوضاعه وتقييد حريته، لكن الجانب الإيجابي الذي يحمله هذا القرار يتجلى في إمكانية تغيير الفكر السائد من الاعتماد على الأمان الوظيفي إلى تبني نمط الريادة والحرية المالية.

يؤثر هذا القرار على حوالي 12 ألف موظف حكومي يعملون حالياً في الخارج، ما قد يدفعهم للعودة إلى البلاد أو فقدان وظائفهم الحكومية. ورغم ما قد يبدو من صعوبة في البداية، إلا أن للقرار آثاراً إيجابية محتملة على الأفراد والاقتصاد بشكل عام.

أولاً: يمكن أن يحفز القرار هؤلاء الموظفين على بدء مشاريعهم الخاصة بعد العودة من الخارج أو حتى قبلها. فبدلاً من العودة إلى وظائف حكومية محدودة الإمكانيات، يمكن لهؤلاء الموظفين توجيه مهاراتهم وخبراتهم المكتسبة في الخارج نحو ريادة الأعمال. هذا التحول يمكن أن يدعم الاقتصاد بطرق متعددة، من خلال إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة تساهم في خلق فرص عمل جديدة وتقليل معدل البطالة.

هذا ينطبق على جميع المغتربين، سواء كانوا موظفي الحكومة أو القطاع الخاص الذين قرروا الاستقالة قبل اغترابهم. هؤلاء المغتربون يمتلكون رأس مال معقول يمكن استثماره في نشاط تجاري أو ريادي بدلاً من الاستثمار في الأصول العقارية ذات العائد القليل.

وفقاً لدائرة الإحصاءات العامة، شهد معدل البطالة في الأردن ارتفاعاً ملموساً في السنوات الأخيرة، حيث بلغ حوالي 21.4% في الربع الرابع من عام 2023. ان تعزيز روح ريادة الأعمال يمكن أن يكون حلاً فعالاً لهذا التحدي، حيث تسهم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بنسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي للأردن، إذ تشكل حوالي 40% من الناتج المحلي وتوظف نحو 60% من القوى العاملة في القطاع الخاص.

ثانياً: يمكن أن يؤدي توجه الموظفين نحو ريادة الأعمال إلى زيادة الابتكار والإبداع في السوق الأردني. إن الخبرات المتنوعة التي اكتسبها هؤلاء الأفراد في الخارج يمكن أن تترجم إلى أفكار جديدة ومبتكرة، تعزز التنافسية وتساهم في نمو الاقتصاد. كما يمكن لهؤلاء الرواد الاستفادة من المبادرات والمشاريع الحكومية الداعمة للشركات الناشئة.

بفضل البيئة الاستثمارية المحسنة والاهتمام المتزايد برواد الأعمال، يمكن أن يشهد الأردن زيادة في الاستثمارات المحلية، خاصة إذا وضعت استراتيجيات وخطط لتشجيع المغتربين على الاستثمار ومنح تسهيلات ومحفزات مخصصة لهم.

في الختام: يمكن تحويل التحديات التي قد يواجهها الموظفون العائدون إلى الأردن بعد سنوات من العمل خارج البلاد إلى فرص. بما يمتلكونه من سيولة نقدية ومهارات جديدة، يمكن توجيهها لتعزيز ريادة الأعمال، مما يساهم في توفير فرص عمل جديدة، وتقليل البطالة، وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي.
م.مناف الظهيرات