شريط الأخبار
التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي مصر.. نجيب ساويرس يتخطى شقيقه بقفزة مالية استثنائية الجنود الروس يحررون بلدة في خاركوف وبيلاوسوف يوجه تهنئة لهم فيفا يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2025 مودي: زيارتي للأردن "مثمرة للغاية" وعززت شراكة استراتيجية شاملة أوكرانيا تعلن توصل أوروبا لقرار نهائي بشأن نشر قوات على أراضيها جماهير زاخو تفوز بجائزة فيفا للمشجعين متابعة للقائهم مع الملك ... العيسوي يلتقي متقاعدين خدموا بمعية جلالته وزير العمل: حوار وطني الأسبوع المقبل لتعديلات الضمان الاجتماعي رئيس الوزراء يتفقَّد عدداً من المواقع في مناطق عين الباشا والبقعة وصافوط وأم الدنانير في محافظة البلقاء الأردن والسويد يتفقان على عقد جولة من المباحثات السياسية الأولى العام المقبل الأردن يدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون يستهدف عمل ووجود "الأنروا" الملك يؤكد على ضرورة تكثيف المساعي الدولية لانقاذ اهلنا في غزة اسانيا ووقف تام لاطلاق النار ولي العهد في وداع رئيس الوزراء الهندي الأردن .. أول تساقط للثلوج بالموسم الشتوي فجر الاربعاء

القاضي يكتب في الذكرى 89 لميلاد المغفور له الحسين بن طلال :- حكيم العرب … وعمود البيت الأردني ومحور السلام في الشرق الأوسط والعالم

القاضي يكتب في الذكرى 89 لميلاد المغفور له الحسين بن طلال  : حكيم العرب … وعمود البيت الأردني ومحور السلام في الشرق الأوسط والعالم

القلعة نيوز:

بقلم : حاتم نواش القاضي


يخط قلمنا اليوم عن شخصية بارزة على المستوى العربي والعالمي ، حيث كان لها بصمات واضحة في العطاء والتميز والانجاز ، لم تتوانى عن تقديم العون والمساعدة لكل من طلب العون والمساعدة مع الجميع ، إنها مثال للقيادة الحكيمة ، تلك الشخصية التي إذا وقفت في الميدان كانت القائد ، وإذا وقفت على المنبر العربي والعالمي كانت الحكمة والفراسة بحد ذاتها ، وإذا جلست مع من حولها كانت الهيبة ، شخصية أجزم تمامًا أنها كانت فريدة في زمانها

نتحدث اليوم عن جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال " رحمه الله " ، حيث وُلد في عمّان في 14 تشرين الثاني 1935، وحظي برعاية جدّه الملك المؤسس ، حيث تلقّى علومه التربوية والعسكرية في مدارس الأردن وفي الخارج ، واعتلى عرش المملكة الأردنية الهاشمية في 11 آب 1952، وتولّى سلطاته الدستورية في 2 أيار 1953 ، في ظروف عربية ودولية حرجة ودقيقة

واستطاع جلالته أن يحقق أعلى مستويات النهوض ، بخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وعمل جلالته على تحسين المستوى المعيشي للمواطن ، انسجاماً مع الشعار الذي رفعه " الإنسان أغلى ما نملك " وأن يكون الباني لأردن الاعتدال والوسطية ويحقّق الحياة الفضلى لشعبه ، مثلما واصل الأردنُّ في ظل قيادته أداء دوره العربي والإقليمي والدولي باقتدار وتكامل وتأثير ورؤية للمستقبل

إنه السياسي والرجل العسكري ، حيث أولى جلالته القواتِ المسلحة الأردنية / الجيش العربي اهتماماً خاصاً ، وقد سطر منتسبوها في معركة الكرامة الخالدة ، في 21 آذار 1968 ، انتصاراً عظيماً أعاد روح الثقة لكل العرب ، بعد حرب حزيران بين العرب وإسرائيل عام 1967 ، حيث تمكن الجيش الأردني من الانتصار على القوات الإسرائيلية وطردهم من أرض المعركة مخلفين ورائهم الآليات والقتلى دون تحقيق الكيان الصهيوني لأهدافه

وفي الدور السياسي ، حيث رعى جلالته مسيرة الحياة السياسية وتعزيز نهج الديمقراطية ، إذ واجه الأردن مسألة دستورية بسبب احتلال الضفة الغربية ، فكان وضعُ الميثاق الوطني الأردني وتشكيل مجالس استشارية من الخطوات الأساسية لملء الفراغ الدستوري ، وعندما كانت إرادة الأشقّاء الفلسطينيين أن يتولّوا المسؤولية بأنفسهم ، كان القرار الأردني في مؤتمر الرباط عام 1974 بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني ، وتبع ذلك قرارُ فكّ الارتباط القانوني والإداري عام 1988 ، ما أتاح للأردن استئناف مسيرته الديمقراطية الدستورية في عام 1989 على قاعدة التعددية السياسية ، وتأكيد نهج الشورى ، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية لتشمل المرأة ، مرشَّحةً وناخبة

حيث أولى جلالة الملك الحسين مسألة التعليم جل اهتمامه ، حيث بنيت في عهده المستشفيات والمدارس والجامعات والمراكز الطبية والتعليمية المتخصصة لتكون منارة للعلم ولبناء أجيال من الشباب للتقدم بالاردن ونهضته

صدر لجلالة الملك الحسين كتابان هما : "حربنا مع إسرائيل" و "مهنتي كملك"


تُوفي جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه عن عمر يناهز الثلاثة وستين، بمرض السرطان في السابع من شباط / فبراير عام 1999 م .