القلعة نيوز: حمزة بسام أبو خضيريكتب
ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة، مجددًا تأكيده على هوية الدولة الأردنية الراسخة، ورؤيتها الثابتة نحو المستقبل المبني على المبادئ والمصالح الوطنية العليا، حيث جاء الخطاب ليشكل خارطة طريق واضحة لمجلس النواب والحكومة، مشددًا على أهمية الحفاظ على ثوابت الدولة الأردنية، والإرث الهاشمي، والانتماء العربي والإنساني الذي يشكل جزءًا أساسيًا من هوية المملكة.
كما أكد جلالته أن الأردن دولة متجذرة بهويتها، ثابتة في مبادئها، لا تخضع للتقلبات أو السياسات التي لا تخدم مصالحها الوطنية. واقتبس من ما قاله: "نحن دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني." وهذا التأكيد يعكس التزام الأردن بتعزيز مكانته كدولة ذات سيادة واستقلالية، تحافظ على مصالح شعبها، وتلتزم بدورها التاريخي والإنساني في المنطقة.
وقد شدد جلالته وبصريح العبارة على أن مستقبل الاردن لم ولن يكون خاضعاً لأي سياسات لا تتماشى مع مصالحه أو تتعارض مع مبادئه الراسخة، في إشارة واضحة وصريحة إلى حرص المملكة على حماية استقلالية قرارها الوطني، وهذا بدوره يبرز التزام القيادة الاردنية بحماية الوطن من أي ضغوط أو تدخلات قد تؤثر على مسار الدولة أو مصالح شعبها.
كما حمل خطاب العرش رسائل متعددة، أبرزها التأكيد على أهمية التكاتف الوطني في مواجهة التحديات، حيث دعا جلالته مجلس النواب والحكومة إلى الالتزام بمسؤولياتهم الوطنية والتشريعية والتنفيذية بما يخدم الصالح العام، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل الجاد والمسؤول لتحقيق تطلعات المواطنين.
وأوضح الخطاب الملكي أن الأردن برغم التحديات، مستمر في أداء دوره العربي والإنساني، فقد أثبتت المملكة عبر ماضيها وحاضرها التزامها بالدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مع الحرص على تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.
لقد جاء خطاب العرش ليحمل في طياته رؤية واضحة لمستقبل الاردن، مستندة إلى ثوابت الدولة وحقوق مواطنيها، وقد أكد جلالة الملك أن الاردن سيبقى ثابتاً على مبادئه، محافظاً على هويته، وساعياً لتحقيق تطلعات شعبه نحو مستقبل أفضل.
إن خطاب العرش اليوم يشكل دعوة لكل الاردنيين، قيادةً وشعبًا، للعمل المشترك من أجل تعزيز مكانة الاردن، واستمرارها كنموذج للاستقرار والاعتدال في المنطقة.