القلعة نيوز:
يعاني حوالي 16 مليون شخص في فرنسا من طنين الأذن، وهي حالة تتمثل في سماع أصوات وهمية مثل الصفير أو الطنين دون وجود مصدر خارجي.
ويصفها البروفيسور جان-لوك بويل، مدير الأبحاث في معهد”إنسيرم” بمدينة مونبلييه، بأنها "نتيجة لمشكلة في الأذن الداخلية، قد تكون هذه الأصوات ثابتة أو متقطعة، لكنها دائماً ما تكون مزعجة ومؤثرة على جودة الحياة.”
الأسباب وتأثيراتها
يرتبط طنين الأذن غالباً بفقدان السمع، الذي قد ينتج عن عدة أسباب، مثل انسداد الأذن، وإصابات الدماغ أو ارتفاع ضغط الدم، والتعرض للأصوات العالية لفترات طويلة.
وبالنسبة للشباب، يعتبر الاستخدام المفرط لسماعات الأذن وحضور الحفلات الصاخبة من أبرز أسباب الإصابة.
تُشير الدراسات إلى أن التعرض لأصوات تتجاوز 85 ديسيبل قد يتسبب في ضرر مباشر للأذن، بينما تُعد الأصوات التي تفوق 110 ديسيبل خطرة للغاية على السمع.
طرق الوقاية والعلاج
يشدد الاختصاصيون على أهمية اتخاذ خطوات وقائية لتجنب طنين الأذن، مثل: خفض مستوى الصوت أثناء استخدام السماعات، وارتداء سدادات الأذن في الحفلات والمناسبات الصاخبة.
أما بالنسبة للعلاج، فيشير البروفيسور بويل إلى أن أجهزة تعزيز السمع يمكن أن تكون فعّالة في تقليل حدة الطنين، بالإضافة إلى "العلاج السلوكي المعرفي” الذي أثبت نجاحاً في مساعدة المرضى على التكيف مع هذه الحالة.
وطنين الأذن ليس مجرد إزعاج، بل هو مؤشر على مشكلات صحية أعمق قد تؤثر على جودة الحياة.
ويشير الخبراء إلى أن الوقاية تبقى دائماً الخيار الأفضل للحفاظ على صحة الأذن والحد من المعاناة.