الوعي الإستراتيجي سلاح التفوق في المنظمات
القلعة نيوز:
الدكتور محمد تيسير الطحان
تعتبر القدرة على فهم البيئة المحيط
بالمنظمة سواء كانت الداخلية والخارجية وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تواجهها المنظمات من الركائز
الاساسية لتحقيق التميز والتفوق في عالم المنافسة .
يمكن تعريف الوعي الاستراتيجي على أنه قدرة
المديرين على توظيف معارفهم ، ومهاراتهم وخبراتهم بشكل ذكي والاستغلال الامثل لتلك
المعارف والمهارات والخبرات لتطوير سياسات واستراتيجيات ملائمة وتنفيذها لمواجهة
التأثيرات البيئية المستقبلية لمنظماتهم .
يعد الوعي الاستراتيجي من المفاهيم الإستراتيجية التي يجب على العاملين في المنظمات
وخاصة الإدارة العليا ان يكونوا اكثر وعيا
وإدراكا للمتغيرات التي قد تحصل في البيئتين الداخلية والخارجية ومعرفة درجة
خطورتها، بحيث يكون قادرا على التمييز بين
المتغيرات الزمانية والمكانية بسرعة فائقة من خلال الفكر والممارسة مستندا إلى فهم المتغيرات وتفسيرها وكل ذلك بناء
على وجود موقف واضح ورؤية سليمة .
يجب على المفكر وصاحب
الوعي الاستراتيجي في الادارة العليا الاجابة
على الاسئلة التالية اين تريد ان تكون غدا ؟ ماهي الفرص
والتهديدات التي تواجه المنظمة ؟ كيف يمكننا الاستفادة من نقاط قوتنا وتقليل نقاط
ضعفنا؟ أين نحن الان و هل يسير العمل بشكل سيء ام جيد ؟ ما مدى جودة معلوماتنا ؟ ما
هي الأهداف والخطط المستقبلية ؟
يمكن
تطوير الوعي الاستراتيجي في المنظمة عن طريق
التدريبات وتقديم برامج تحفيزية للمستوى المحدد له والتواصل الفعال عن طريق تشجيع
التواصل المفتوح بين جميع المنظمات من خلال تبادل الأفكار والمعرفة وفضلا عن استخدام أدوات
تحليل البيانات وأنماطها في السوق وتخطيط السيناريوهات للمستقبل
للاستعداد للتغيرات المحتملة
وتماشيآ مع ما تم ذكره يعتبر قياس
الأداء ووضع المؤشرات الرئيسية للتوجه
نحو تحقيق الأهداف من الاستراتيجيات الهامة
لتطوير الوعي الاستراتيجي في المنظمات .
وفي
الختام اصبح لزاما على المؤسسات اقتناص من
يتمتعون بفكر استراتيجي ووعي والمحافظة عليهم وإحتوائهم لتحقيق ميزة تنافسية للمنظمة
ولضمان بقاء المنظمة في عالم التنافس الشديد الملتهب في خضم العولمة والتطور
التكنولوجي .