شريط الأخبار
في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة

أبو خضير يكتب : لا ننتظر شكر بل ندعم الصمود

أبو خضير يكتب : لا ننتظر شكر  بل ندعم الصمود
د.نسيم أبو خضير

لم يكن الأردن يوماً سوى قلعة للصمود والعطاء ، يرفع الراية نصرة لأمته العربية والإسلامية ، ويقف في الصفوف الأولى للدفاع عن الحق والعدالة . وعندما يتعلق الأمر بغزة الجريحة ، فإن الحديث لا يدور عن دعمٍ يتطلب الشكر ، بل عن واجب وطني وأخلاقي ينبع من روح العروبة والإنسانية التي يحملها الأردنيون وقيادتهم الهاشمية .
لقد أثبت الأردن بقيادته الحكيمة وشعبه الواعي أنه الشريك الحقيقي في مواجهة الظلم والعدوان . فما قدّمه للأشقاء في غزة ليس إلا انعكاساً لإيمانه العميق بالواجب الإنساني والقومي .
المملكة الأردنية الهاشمية كانت وما زالت تُطالب في كل المحافل الدولية برفع الظلم عن الفلسطينيين ، والدفاع عن حقوقهم المشروعة في الحرية والكرامة ، حتى قبل أن تطالب بحقوق أبنائها .
الأردنيون هم العمود الفقري لأمتهم ، يحملون همومها ، ويناضلون من أجل عزتها . لذلك ، لم يتوانَ الأردن عن تقديم كل ما يملك لإغاثة أشقائه في غزة - وهذا واضح وضوحالشمس لايستطيع أن ينكره إلاجاحد - ، بدءاً من إرسال شاحنات الإغاثة المحمّلة بالطعام والكساء والدواء ، وصولاً إلى إنشاء المستشفيات الميدانية التي قدمت العلاج لآلاف الجرحى والمصابين .
المساعدات الإنسانية بسواعد هاشمية :
لقد تميّزت الجهود الأردنية بحضور القيادة الهاشمية على الأرض ، حيث شارك أصحاب السمو الأمراء في إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة . ولم تقتصر هذه الجهود على إرسال الإغاثة فقط ، بل تجاوزت ذلك إلى إستخدام سلاح الجو الملكي لإنزال المساعدات عن طريق الجو ، رغم كل التحديات التي فرضها الاحتلال . هذه المشاركة المباشرة تحمل رسالة واضحة للعالم : أن الأردن لا يتراجع عن واجبه مهما كانت الظروف .
الصمود.. ثقافة أردنية :
الصمود أمام التحديات هو ما يُميز الأردن وشعبه . هذا الصمود ليس مجرد موقف ، بل ثقافة راسخة تعكس الإيمان بأن القوة الحقيقية تكمن في الوحدة والتضامن . ودعم غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم هو إستمرار لدور الأردن الريادي في دعم قضايا الأمة ، ودليل على أن الأردنيين لا ينتظرون الشكر أو الثناء ، بل يتحركون إنطلاقا ً من قيمهم النبيلة وواجباتهم الوطنية .
إن ما يقوم به الأردن تجاه غزة الجريحة هو رسالة لكل من يحمل في قلبه ذرة إنسانية . رسالة مفادها أن الوقوف مع الحق ليس خياراً بل التزامٌ أخلاقي وواجبٌ تاريخي . وإن كان العالم يتخاذل عن نصرة المظلومين ، فإن الأردن سيبقى ، بقيادته وشعبه ، وفياً للقيم والمبادئ التي تربى عليها .
نحن الأردنيين لا ننتظر شكراً من الحية الذي تجاهل الدور الأردني الهاشمي ، لأن أهل غزة الذين هتفوا بحياة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والاردن في ساحات غزة حتى قبل أن يظهر الحية هم من يدرك ويعلم الدور الهاشمي الاردني المشرف في الوقوف معهم على ما قدمناه ونقدمه ، لأن ما نقوم به نابع من إيماننا بأن العمل من أجل الحق واجبٌ لا يُقاس بالثناء ، بل بالصمود الذي يُبنى بعرق الأردنيين ودمائهم الطاهرة .
نحن نشكر قيادتنا الهاشمية على مواقفها المشرفة ونشكر كل الكوادر الطبية الذين وقفوا داعمين لإخوانهم في غزة بتقديم الغذاء والدواء وإجراء العمليات في المستشفيات الميدانية والشكر لكل الأردنيين الذي عاشوا لحظات صعبة ومؤلمة شعورا مع إخوانهم في غزة .