شريط الأخبار
ولي العهد يلتقي الأمير ويليام في قصر ويندسور وزير الخارجية: أي حديث عن الوطن البديل لا نقبله وسنستمر بالتصدي له الأسيرة أربيل يهود تعترف: خدمت في الجيش وأنا بخير وفد من حماس يصل إلى القاهرة لبحث تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار البدور : بعد رد الأردن ..ما هي قرارت ترامب المتوقعة !!! السعودية: لن نطبّع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطين أبو الغيط: دعم عربي للموقف الأردني المصري برفض تهجير الفلسطينيين أ ف ب: حماس ستسلم 8 جثامين مع المحتجزين المفرج عنهم أوروبا "قد تعيد فرض العقوبات" على سوريا إذ لم تلب الإدارة الجديدة التطلعات الجامعة العربية تؤكد دعمها للموقف الأردني والمصري برفضهما تهجير الفلسطينيين مندوبا عن الملك .. الأمير هاشم بن الحسين يرعى الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج مجلس النواب: الأردن لن يكون وطناً بديلاً رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور قيادة مشاغل الحسين الرئيسية وزير الأشغال يتفقد مشروع تأهيل نظام تصريف المياه في منطقة العدسية أبو شهاب: الأصول الافتراضية والرقمية تعزز من النشاط الاقتصادي منتخب الشباب يفوز على نظيره الهندي مدير الضريبة: لا أعباء مادية على الفئات الملزمة بإصدار الفاتورة الإلكترونية الاحتلال يتسلم جثث 8 محتجزين خلال الأيام المقبلة مدرب المنتخب الوطني يشيد بدعم ولي العهد بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض

القرعان يكتب : كفى شعبويات

القرعان يكتب : كفى شعبويات
ماجد القرعان

تباينت الأراء حيال مخرجات الإنتخابات النيابية للمجلس العشرين ما بين متفائلين ومتشائمين ومحذرين وقلت حينها ان فوز جبهة العمل الإسلامي بواحد وثلاثين مقعدا مؤشر صحة وعلامة فارقة وتأكيد على نزاهة هذه الإنتخابات

البعض يومها ابدى تخوفه من عدد المقاعد التي حصدها حزب جبهة العمل الإسلامي وقلت يومها انه تخوف غير مبرر كون هذا الحزب أولا من عمر الدولة الأردنية وثانيا ان الأردن بحاجة لصوت معارضة وطني في مواجهة الضغوطات الخارجية ومجابهة التحديات الداخلية التي فرضتها الصراعات في الإقليم وانني لست مع الذين يتوقعون حل المجلس قبل ان يُكمل دورته فالحزب اردني واعضاءه اردنيون ومن مصلحتهم دائما وابدا ان يكونوا الى جانب المصالح العليا لدولتهم.


وقلت مستبشرا ان هذا الفوز من شأنه ان يعزز الأمل بانتصار إرادة الإصلاح ( رؤية جلالة الملك وتطلعات الشعب الأردني التي ركيزتها الأساس مستقبل الاردن بجميع ثوابته الوطنية ).


واضفت في مقالتي التي كانت بعنوان ( صفنة في الإنتخابات الاردنية ) ان المجلس الجديد شكل لوحة فسيفسائية بنتوئات بسيطة تختلف وبصورة واضحة عن المجالس السابقة واذا تكاتف الأعضاء الملتزمون بأبجديات وطنية فإننا سنشهد اداء جديدا ومتميز وبمعنى ادق ان توافق اعضاء المجلس على قواسم وطنية مشتركة بمثابة خطوة في مواجهة المخاطر الخارجية والتحديات الداخلية وخلاف ذلك لا سمح الله نعود الى المربع الأول كما كنت .

على مدار سنوات خلت وبذريعة الحرية عانينا ما عانينا جراء اطلاق بعض القوى السياسية شعارات شعبوية لا تقدم ولا تسمن من جوع وعانينا أكثر من اقدام البعض على التأليب على اركان الدولة وثوابتها والطعن والتشكيك بمواقفها عبر مسيرتها منذ تأسيسها وذهبت بعض القوى الى محاولة زج الأردن بالأحداث التي عصفت بالأقليم الى درجة ان بعضها لم تتوانى عن تحميل الأردن مسؤولية جميع القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وكذلك ما اصاب غزة هاشم جراء الحرب المدمرة التي شنها العدو الصهيوني ولم يشفع لنا ما قدمناه بالرغم من محدودية مواردنا وامكانياتنا التي قدرها العالم اجمع وجهودنا الدبلوماسية في كافة المحافل الدولية بقيادة جلالة الملك من أجل وقف هذه الحرب .


واضح للجميع ان بدايات انطلاق حكومة الدكتور جعفر حسان يلقى تقديراً واستحسانا شعبيا واسعا مقارنة مع ما سبقها من حكومات والشاهد من وجهة نظري ما كانت تشهده منصات التواصل من انتقاد شديد وكلمات لاذعة بخصوص الحكومة الراحلة ورئيسها فيما تحظى حكومة حسان بالاشادة والدعوات لتمضي قدما في النهج الذي خطته واقول مجازاً إذا تمكنت هذه الحكومة في كل عام من معالجة ١ بالمئة من حجم التراكمات التي اورثتها الحكومات السابقة فانها ستدخل التاريخ ثناء وتقديرا.

لكن كيف بها أن تستطيع ذلك وما زال في الوسط من يتقنون وضع العصي في الدواليب ولا اقصد هنا فقط القوى السياسية الفارغة المضامين بل أيضا اللوبيات الذين يهمهم فشل الحكومة لتحقيق المزيد من التنفع والتكسب والتغول على موارد الدولة

مؤسف جدا أن حراك بعض النواب تحت القبة ليس أكثر من شو واستعراض واعاقة الحكومة عن عملها ومحاولة ابتزازها كما كنا نشهد في دورات سابقة في وقت تدهمنا العديد من المخاطر والتحديات.

فهل من صحوة من أجل الوطن وهل من حكماء لوضع النقاط على الحروف ومواجهة مدعي الإصلاح بالمنطق والموضوعية.

اختم بالتأكيد على قناعتي أننا ما زلنا بحاجة لسنوات وسنوات حتى نعي معاني الديمقراطية وإتقان الحوار المسؤول والعمل بروح المواطنة الحقة .