شريط الأخبار
بين نبي ومصلح .….. "العالمي للتسامح والسلام" يستنكر محاولات إثارة الفوضى والتخريب في الأردن الرواشدة : احتفالاتنا برفع العلم له دلالات كبيرة في تاريخ الأردن / شاهد بالصور موافقة حكومية لاستئجار باخرة غاز عائمة جديدة ميناء العقبة تعديل أسس إيصال التيار الكهربائي على حساب فلس الريف الملك يبحث مع حاكم ولاية وايومنغ الأمريكية الشراكة الاستراتيجية اختتام بطولة أكاديمية آسيا للشطرنج 2025 (تحت تصنيف 1600) "معا تحت العلم ،صف واحد خلف القيادة" اتحاد العمال يعقد اجتماعا للمجلس المركزي الخيانة جريمة... والأردن خط أحمر بوادر مصالحة تركية كردية تاريخية في الأُفق مديرية شباب الكرك تحتفل بيوم العلم الوطني بفعاليات متنوعة ومشاركة مجتمعية واسعة هل يعوض ريال مدريد خسارته أمام أرسنال؟.. الذكاء الاصطناعي يجيب البيان الصحفي الثاني لكتلة اتحاد الأحزاب الوسطية النيابية حول المخطط الإرهابي الذي تم كشفه من قبل دائرة المخابرات العامة ليبيا.. محاولات لاستعادة هيبة الدينار وكبح انهياره مفوضة حقوق الطفل الروسية تتحدث عن عائلات روسية تخضع لإعادة التأهيل في قطر أول تعليق لهانز فليك بعد خسارة برشلونة بثلاثية أمام دورتموند مركز زها يحتفي بيوم العلم بأجواء وطنية توقعات حول تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي في 2025 وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد

الباشا الحجايا يكتب في ذكرى عيد ميلاد جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني

الباشا الحجايا يكتب في ذكرى عيد ميلاد جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني
الدكتور/ اللواء.م/ عاطف عوده الحجايا
الأيام والمناسبات إنما هي: بدلالاتها ومعانيها وعندما تحتفل امة بيوم معين من أيام العام فإن لذلك ارتباطاً وثيقاً بما حمله هذا اليوم معه سواء على شكل انجازات كبرى أو تباشير لفجر جديد شكّل فيما بعد نقطة تحول في مسيرة هذه الأمة , ومن هنا يأتي احتفال الأردنيين جميعاً بيوم الثلاثين من كانون الثاني من كل عام فهو اليوم الذي بشر به الحسين الراحل الأردنيين جميعاً بميلاد فجر عربي هاشمي جديد , رهنه الملك الأب الكبير لخدمة أمتهِ وحمل لوائها على طريق الخير والعطاء والنهضة , وكان بالفعل لهذا اليوم ما بعده فكان الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الفارس الذي واصل المسيرة , معلناً الإصلاح والتحديث والنهضة الشاملة والعدالة الاجتماعية عناوين رئيسية لعهده الممتد بحفظ الله ورعايته وعلى نهج أسلافه سادة آل البيت المصطفوي قائداً رائداً يذود عن الحمى ويحمل الحق العربي ويواصل مسيرة البناء والعطاء.
ولقد قاد جلالة الملك عبدالله الثاني السفينة الأردنية بعزيمة وإصرار ولم يستهدف جلالته فقط برالأمان بمعناه التقليدي ولكنه كان يرنو مع طلوع كل فجر جديد إلى انجاز كبير يتحقق وتنمية تستمر وتتوسع وجبهة داخلية تزداد متانةً وقوة وكانت النتائج مذهلة بحق وبكل أمانة.
كما تمكن جلالته من استعادة الأولوية للقضية الفلسطينية برغم كل التحولات في الاهتمامات العالمية وفي كل هذا وذاك كان الانجاز الضمني والصريح لصالح دور الأردن ومكانته العالمية والإقليمية واتضاح موقفه كطرف رئيسي ومؤثر وصاحب مصداقية دولية واستثنائية , وأيضا كثابت رئيس من ثوابت الإقليم.
وقد كان لي شرف الخدمة ، قريبا من جلالته، وبحكم هذا الشرف بالاقتراب والمعرفة و بحكم خلفيتي العسكرية، استطيع القول : إن السمات القيادية لجلالته ، هي نتاج امتزاج بديع ، بين قيم عليا ، ومثل سامية ، في مدرستين شريفتين ، الأولى دائما ، هي مدرسة آل البيت الأطهار ، آل بيت النبوة .
وجلالته سليلها وعميدها, وهذه المدرسة هي حصيلة رسالة شريفة ، تنظر إلى الملوك بوصفه تضحية وفداء وخدمة للأمة، وليس مجرد سلطة فحسب ، وهي ذات المدرسة التي قدمت للأمة العربية، خلال العصر الحديث مواكب من القادة والثوار والشرفاء والشهداء ، ممن رفعوا لواء النهضة والتحرر وما بدلوا تبديلا . أما الثانية ، فهي المدرسة العسكرية الأردنية الجيش العربي وريث الثورة العربية الكبرى وحامل رايتها وقيمها وجلالة الملك عبد الله الثاني ابن هذه المدرسة ، مثلما هو قائدها الأعلى ، وقدوتها ورمزها .

هذه الخلفية الفكرية والعملية، حددت سمات القيادة لدى جلالته على نحو واضح ، فجلالته يتسم بجملة من الصفات التي ميزت أداءه قائداً وملكا ، وأبرزها : وضوح الهدف، الحرص على الدقة في التنفيذ ، المتابعة الدائمة والمستمرة، الشعور التام مع الآخرين والإصرار على مساعدتهم وإيلاء الأهمية المتقدمة الى الجانب الميداني، وتجاوز الحواجز والبروتوكولات ، الانحياز التام لغير القادرين ، الابتعاد عن الشكليات , والدخول فوراً إلى الجوهر ، التسامح وسعة الصدر ، الحسم النهائي في الوقت المناسب ، التواضع الكريم في التعامل مع الآخرين ، الثقة بالنفس, الإصرار على امتلاك زمام المبادرة دائماً ومنح الصلاحيات وتعزيز مبدأ القدرة على اتخاذ القرار لدى المسؤولين، والمراقبة عن بعد ، والحرص على التقييم أولاً بأول ، ومن ثم التدخل المباشر عندما تدعو الحاجة .
هذه السمات كانت بمثابة ملامح رئيسة للقيادة الأردنية، ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، وقد كان لهذه السمات تأثيراً جلياً ، على صناعة السياسة الأردنية واحترام المبادرات خارجيا وداخليا في كافة المجالات السياسية الاجتماعية، الاقتصادية والمعرفية . واستطاع الأردن ، بقيادته المبادرة ، أن يتجاوز المنعطفات التاريخية الكبرى ، ليخرج منها أكثر قوة وعزيمة ، وأن يواصل بناء نهضته.
ويستكمل مسيرته التنموية، بإرادة لا تلين، هي في أصلها ، إرادة قائد استكمل جميع صفات وشروط القادة التاريخيين ، الذين يعزى إليهم الفضل ، في نهضة وتقدم دولهم .
في عيد ميلاد القائد الرائد ، نقف امتناناً لما تحقق ولرؤية ملكية صاغت ملامح الأردن الجديد . وترتفع أعناقنا فخرا وزهوا بملك طوع المستحيل ونذر نفسه وجهده المبارك لخدمة أمته ورفعة وطنه .
وختاماً ، حفظ الله الأردن وأدام عليه نعمة الحكم الهاشمي الرشيد، في ظل مولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.