شريط الأخبار
السياحة تحذر الأدلاء والوكلاء خلال الرحلات وزير الخارجية الألمانية تروي حادثة تعرضها للتحرش وزير الدفاع السوري يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها الأرصاد: المنخفض سيكون شديد البرودة وشبه جاف "خارجية النواب" تبحث والسفير الاسترالي التعاون البرلماني ربى المومني مديرة فرع بنك الاتحاد الياسمين بالفيديو والصور : بحضور كبير من شخصيات اردنية من انحاء الاردن .. مأدبة غداء يقيمها النائب البدادوة استكمالا لمبادرات وطنية دعما لمواقف الملك وجهوده تجاه الشعب الفلسطيني و معالي عوض خليفات .. الملك كان واضحا حين قال بأن غزة سيجري تعميرها دون مغادرة أهلها الأردن يعزي الكويت ويتضامن معه رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الملك يهنئ خادم الحرمين الشريفين بذكرى "يوم التأسيس" للمملكة مدير الأمن العام يفتتح غرفة العمليات الرئيسة في الدفاع المدني لقاء يجمع الملك وقادة دول التعاون الخليجي والسيسي في الرياض الجمعة مستقلة الانتخاب توضح الإجراء القانوني بعد فصل النائب من حزبه الجيش ينعى شهيدين من القوات البرية الكويتية العيسوي يلتقي ممثلين عن فعاليات مجتمعية وشبابية ويؤكد مواقف الأردن تجاه الاشقاء جزء من ثوابته الوطنية المومني يلتقي سفير هولندا ويؤكد على أهمية التكافل الدولي في مواجهة الأزمات الملك يؤكد لوفد من مجلس النواب الأميركي: ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية أسيرة إسرائيلية مفرج عنها: حماس قدمت لنا كتاب صلاة يهودي في عيد الفصح الهيئة الخيرية الهاشمية توقع مذكرة تفاهم لإنشاء 3 مستشفيات ميدانية في غزة (64) محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل

حملة في كوريا الجنوبية للحد من انتشار الكلمات الإنجليزية

حملة في كوريا الجنوبية للحد من انتشار الكلمات الإنجليزية
القلعة نيوز- واجه الخبير في اللغة الكورية الجنوبية كيم هيونج باي تحديًا عند محاولته ترجمة مصطلح إنجليزي شائع على منصات التواصل الاجتماعي، وهو "ديب فيك" الذي يشير إلى تقنية التزييف العميق للحقائق والمعلومات، إلى لغته الأم.

ووفقًا لما أوردته صحيفة لوس أنجلوس تايمز، يشغل كيم هيونج باي منصب كبير الباحثين في "المعهد الوطني للغة الكورية"، وهو مؤسسة حكومية يعمل فيها ضمن قسم اللغة العامة، حيث تتمثل مهمته في مراجعة الكلمات الأجنبية المتداولة بكثرة في المحادثات اليومية وعرضها على لجنة تُعرف باسم "مجموعة اللغة الجديدة"، التي تتولى مهمة اقتراح بدائل كورية مناسبة لها.

انتشار المصطلحات الأجنبية في الصحافة
وقد لاحظت اللجنة أن مصطلح "ديب فيك" يستخدم على نطاق واسع في عناوين الصحف، مما جعله مرشحًا ليكون ضمن قائمة الكلمات الأجنبية التي تحتاج إلى ترجمة كورية معتمدة.

ومنذ تأسيس المعهد الوطني للغة الكورية عام 1991، تمت ترجمة أكثر من 17 ألف كلمة مستعارة، معظمها من اللغات الصينية واليابانية والإنجليزية، ضمن جهود مستمرة للحفاظ على نقاء اللغة الكورية.

جهود لحماية اللغات الأصلية
كوريا الجنوبية ليست الدولة الوحيدة التي تبذل جهودًا للحفاظ على لغتها من تأثير الكلمات المستعارة، فقد تبنت بلدان عدة إستراتيجيات مماثلة. على سبيل المثال، أنشأت فرنسا الأكاديمية الفرنسية في القرن السابع عشر بهدف حماية "نقاء اللغة الفرنسية"، إذ لعبت دورًا مستمرا في التصدي لاجتياح المفردات الإنجليزية. وكذلك سارت الأكاديمية الملكية الإسبانية على النهج ذاته للحفاظ على اللغة الإسبانية.

والبريطانيون أنفسهم سعوا للحفاظ على لغتهم الأصلية، محاولين الحد من التأثير الأميركي على الإنجليزية البريطانية.

صعوبة مواجهة زحف المصطلحات الأجنبية
في هذا السياق، يشبّه كيم التعامل مع تدفق المصطلحات الأجنبية المستعارة بعملية صب الماء في وعاء بلا قاع، مشيرًا إلى أن محاولات الترجمة ليست فورية، بل تتطلب مراقبة تطور استخدام الكلمة حتى يتضح انتشارها الواسع، وعندها يمكن اتخاذ قرار بشأن إيجاد بديل مناسب.

ويضيف كيم أن وفرة الكلمات المستعارة لا تساعد في الحفاظ على الهوية اللغوية، معتبرا أن ذلك يعكس تاريخ كوريا الطويل مع التأثيرات الأجنبية التي أثرت في لغتها وثقافتها.

جذور اللغة الكورية وتأثيرات اللغات الأخرى
حتى عام 1443م، وقبل ابتكار الأبجدية الكورية، كانت النخب الحاكمة في الممالك الكورية تعتمد على الهانجا، وهو النظام الكتابي الصيني الذي لا يزال حتى اليوم يشكّل جذورًا للكثير من المفردات الكورية، تمامًا كما تمثل اللاتينية أساسًا للغة الإنجليزية.

وفي فترة الاحتلال الياباني لكوريا بين عامي 1910 و1945، دخلت العديد من الكلمات اليابانية إلى اللغة الكورية، من بينها كلمة "جاو" التي تعني "وجهًا".

الإنجليزية الأكثر انتشارا في كوريا
أما في العصر الحالي، فقد أصبحت الإنجليزية اللغة الأكثر تأثيرًا على الكورية، إذ يُنظر إليها على نطاق واسع بوصفها لغة للثقافة الرفيعة والتعليم الغربي. ويتبناها رجال الأعمال والمسؤولون الحكوميون والصحفيون في خطاباتهم بحثًا عن مزيد من المصداقية والحداثة.

ويرى كيم أن "اللغات الأجنبية التي دخلت إلى كوريا كانت دائمًا أداةً وشارةً مميزةً للطبقة الحاكمة. وأعتقد أنه يمكن فهم الكلمات المستعارة من هذا المنظور، حيث تعكس المكانة الاجتماعية والتميز".

وفي استطلاع أجرته شركة هانكوك ريسيرش العام الماضي، شمل 7800 مواطن كوري جنوبي، أكد أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين أنهم يواجهون باستمرار مفردات أجنبية في الخطاب العام، وهي زيادة بنسبة 37% مقارنة باستطلاع مماثل أجري عام 2022. كما أعربت الغالبية عن تفضيلهم لاستخدام بدائل كورية أكثر وضوحًا وسهولة.

اللغة حق إنساني
ويؤكد كيم أن "اللغة حق إنساني"، ويضيف "مهمتنا تتمثل في التوصل إلى بدائل أكثر سهولة للكلمات الأجنبية التي قد تكون صعبة الفهم لبعض الناس، حتى لا تشعر شريحة من السكان بأن الأمر سينتهي بها إلى التهميش".

وتشير الدراسات إلى أن كبار السن والأشخاص الذين لا يحملون شهادات جامعية يعانون من التعرض للكلمات المستعارة، إذ إنها يمكن أن تحرمهم من الخدمات أو البرامج الحكومية اللازمة لهم.

الجزيرة