شريط الأخبار
حماس تجر إسرائيل إلى نهايتها الأميرة غيداء تدين قتل أطفال بنت جبيل اللبنانية رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: أطفال غزة مرعوبون منذ أكثر من 700 يوم السعودية: مؤتمر حل الدولتين فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام الملك: الإجماع العالمي لدعم حل الدولتين يبعث برسالة واضحة بضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الرئيس الفلسطيني: نريد دولة بلا سلاح وانتخابات بعد الحرب نقل المستشفى الأردني من تل الهوا إلى خانيونس بسبب القصف المتواصل بمحيطه غوتيريش: إقامة دولة فلسطين ليست مكافأة بل حق ماكرون يعلن اعتراف فرنسا رسميا بدولة فلسطين الملك يترأس الوفد الأردني في مؤتمر تنفيذ حل الدولتين بمشاركة الأردن... انطلاق أعمال مؤتمر حل الدولتين برئاسة السعودية وفرنسا الشرع يدعو لرفع العقوبات المرتبطة بقانون قيصر المفروضة على سوريا 70 عاما على انضمام الأردن للأمم المتحدة: حضور ملكي مؤثر ومبادرات إنسانية مبيضين: الخطاب الأردني في الأمم المتحدة يتبنى قيم السلام والتنمية وحقوق الإنسان 21 بلدية فرنسية ترفع علم فلسطين وإضاءة برج إيفل تزامنا مع الاعتراف بفلسطين الملك سيشارك الثلاثاء في اجتماع يضم ترامب وقادة دول عربية وإسلامية ترامب سيعقد قمة متعددة الأطراف مع قادة دول عربية وإسلامية الأردن يشارك في اجتماع إذاعات الدول العربية بتونس إسرائيل: لن نسمح لأسطول الصمود بخرق الحصار المفروض على غزة " الرواشدة ": معرض عمان الدولي للكتاب محطة ثقافية هامة تجمع بين الفكر والإبداع

الديمقراطية والتنمية السياسية في ظلال الاستقلال (1- 2) ،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،

الديمقراطية والتنمية السياسية في ظلال الاستقلال (1 2) ،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
القلعة نيوز:
ونحن على مشارف الإحتفال بعيد الاستقلال الوطني التاسع والسبعين لا بد من استعراض الإنجازات المشرفة التي تحققت في مجال الديمقراطية والتنمية السياسية ، بعد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية عام 1946 ، قامت الدولة الأردنية بإصدار أول دستور أردني عام 1947 بديلا من القانون الأساسي الذي كان معمول به منذ عام 1928، وتم تغيير مسمى المجلس التشريعي إلى مجلس النواب ، وإجراء تعديلات على قانون الانتخاب ، وزيادة عدد مقاعد مجلس النواب والأعيان ، واستمرت الدولة الأردنية بالعمل بالنهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية ، التي بدأت منذ تأسيس واستقلال إمارة شرق الأردن عام 1923، وكانت الدولة الأردنية في تلك الفترة تعيش حياة سياسية ونهج ديمقراطي وتعددية حزبية عز نظيرها ، وكانت الأحزاب تمارس عملها بكل حرية ، وكانت الحكومات تشكل من الأحزاب ، ومثال ذلك أن أول حكومة حزبية تشكلت في عام 1956، من الحزب الاشتراكي كونه حصل على اكبر من مقاعد مجلس النواب ، واستمرت الحياة النيابية والديمقراطية حتى عام 1973، عندما أقدمت الحكومة على تجميد الحياة النيابية وإعلان الأحكام العرفية بسبب الظروف الأمنية والسياسية في المنطقة بعد احتلال الضفة الغربية ، وبعد ذلك وحتى لا يحدث فراغ سياسى تم تشكيل المجلس الاستشاري كبديل مؤقت عن مجلس النواب ، واستمر هذا المجلس لمدة عشرة أعوام ، وفي عام 1984 تم إعادة مجلس النواب الذي انتخب في عام 1967 إلى ممارسة عمله الدستوري ، واستمر أربع سنوات حتى عام 1989، وفي هذا العام قام المرحوم الملك الحسين بن طلال بإصدار إرادته الملكية السامية بحل المجلس واستئناف الحياة الديمقراطية والبرلمانية ، فدعا جلالته إلى إجراء الانتخابات النيابية في عام 1989 إيذانا باستئناف الحياة البرلمانية والانتخابات النيابية ، وتم انتخاب مجلس النواب الذي اتسم بالنزاهة والشفافية ، وتضمن نجاح كافة الأطياف السياسية والحزبية ، وحصل الإخوان المسلمين على أكبر عدد من مقاعد المجلس ، ووصف ذلك المجلس بأنه من أقوى مجالس النواب ، واستمرت الانتخابات النيابية تجري كل أربع سنوات ، وتعززت الديمقراطية وصدر أول قانون للأحزاب السياسية في عام 1992، وفي عام 2011 ، قام جلالة الملك عبدالله الثاني بتشكيل لجنة ملكية لتعديل الدستور الأردني ، وتم إجراء تعديلات شملت حوالي ثلث مواد الدستور ، ومن أبرز التعديلات إنشاء محكمة دستورية ، وهيئة مستقلة للانتخاب مهمتها الإشراف وإدارة الانتخابات سواء النيابية أو البلدية ، كم تم تمديد مدة الدورة العادية لمجلس النواب من أربعة أشهر إلى ستة أشهر ، والحكومة التي تحل مجلس النواب تستقيل خلال أسبوع ، وغيرها من التعديلات الدستورية ، وهكذا استمرت عملية التطوير والإصلاح السياسي وتعزيز المسيرة الديمقراطية والحياة البرلمانية والحريات العامة ، ولتحقيق هذه الأهداف من الإصلاحات السياسية والديمقراطية والحريات العامة تم إنشاء وزارة للتنمية السياسية بهذا الخصوص عام 2003 ، ولإيمان جلالة الملك عبدالله الثاني بالحياة الحزبية والسياسية وأثرها في تطوير كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية ، لجأ جلالته إلى تشكيل لجنة ملكية لتحديث المنظومة السياسية في عام 2021 ، فعملت اللجنة على إفراز والخروج بتوصيات بإصدار قانون جديد للأحزاب السياسية، وآخر للانتخاب ، والتوصية بإجراء بعض التعديلات الدستورية لتتواكب وتنسجم مع مخرجات قانوني الأحزاب السياسية والانتخاب ، ومن أبرز ما تضمنه قانون الانتخاب ، هو إيجاد قائمة وطنية عامة للأحزاب السياسية على مستوى المملكة بعدد مقاعد 41 مقعد من مجموع مقاعد مجلس النواب ، تخفيض عدد الدوائر الانتخابية إلى 18 دائرة انتخابية، على أن تزداد هذه المقاعد على مدار ثلاث مجالس نيابية، حتى تصل إلى عدد ما نسبته 65% من مجموع عدد مقاعد مجلس النواب الثاني والعشرين ، كم تم تخفيض سن المرشح إلى 25 عام بدلا من 30 عام في القانون السابق ، واشترط القانون كذلك على ضرورة وجود امرأة ضمن اول ثلاثة مرشحين ، والمرشح السادس ، علاوة على ضرورة وجود شاب يقل عمره عن 35 عاماً ضمن أول خمس مرشحين في كل قائمة حزبية من القوائم الحزبية العامة على مستوى المملكة ، وبذلك انطلقت مسيرة التحديث السياسي والحزبي ، وأصبحت واقعاً بعد إجراء أول انتخابات بموجب هذه القوانين الجديدة للأحزاب السياسية والانتخاب، وبذلك تثبت الدولة الأردنية ، والمملكة الأردنية الهاشمية تحت نظام الحكم الهاشمي وفي ظلالهم أنها دولة تؤمن بالتحديث والتطوير للنهوض بهذه الدولة للوصول إلى المكانة التي تستحقها ، حمى الله الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الوفي ، وعيدا ميمونا للجميع وكل عام وأردننا و قيادتنا وشعبنا بألف خير وأمان واستقرار ، وللحديث بقية.