
الملك الشجاع وسفينة الوطن .
أكرم جروان
ثمة حقيقة نعترف بها ؛ أن الملك الشجاع عبدالله الثاني استطاع بحنكته وحكمته أن يقود سفينة الوطن خلال ستة وعشرين عامًا إلى بر الأمان ، رغم وجود رياح عاتية هبَّت من هنا وهناك !!!.
إقليم ملتهب ، حروب وويلات ، نزوح ولجوء ، إلا أن الأردن بقي صامدًا في وجه كل التحديات اللاتي واجهته ، وصنع من المحن منح وفرص .
عطف على ما سلف ؛ نعلم أن الخرق الصغير في السفينة يحفر أكبر قبر للمجتمع ، وهنا ، كانت توجيهات الملك عبدالله الثاني بالتغيير الجذري في منظومة حياة الوطن ، الإدارية ، السياسية ، الثقافية ... إلخ . حتى وصل التغيير إلى المناصب العليا في الدولة ، لأن أي تصريح في غير مكانه سيُحدِث خرقًا في السفينة ولو كان صغيرًا ، وأي قرار خاطئ من أي مسؤول سيُحدِث أيضًا خرقًا في السفينة .
من هنا ، كما قال ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، لا مجال للخطأ ولا نسمح به ، فالملك عبدالله والذي يعضده ولي عهده الأمين الحسين بن عبدالله الثاني، استطاع بحكمته أن يصل بسفينة الوطن إلى بر الأمان رغم العواصف الشديدة والظروف والتحديات الصعبة .